في الوقت الذي يواصل الحراك الاقتصادي، تعزيز مكانة إمارة أبوظبي في جميع المجالات، تواصل العاصمة ترسيخ مكانتها الرائدة في استضافة أبرز الفعاليات والمعارض والتي نجحت في استقطاب دول العالم في ظل البنية التحتية المتطورة التي أهلتها للاستحواذ على حصة كبيرة من قطاع المعارض على مستوى المنطقة.
واليوم، نشهد اقتراب معرض الفرانشايز العالمي الذي يعقد دورته السادسة في أبوظبي، ليبرهن على مكانته الهامة، مستفيداً من نجاحاته التي حققها خلال السنوات الماضية في توسيع قاعدة الامتياز التجاري، وترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة مثالية عالمية في هذا المجال، بما يدعم مسيرة النمو التي يشهدها القطاع التجاري في الدولة.
لقد أرسينا قواعد ثابتة أسهمت في نجاح الدورات السابقة للمعرض بما ينسجم مع استراتيجية غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الرامية إلى توفير منصة لجذب الشركات والمؤسسات المحلية والعالمية، وتوسيع نطاق أعمالها واستثماراتها، لنواصل اليوم جهودنا من خلال الدورة السادسة التي تنطلق في 16 أكتوبر الجاري، بهدف توفير الفرص للشركات المحلية والأجنبية وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، للتعرف عن كثب على مجال صناعة «الفرانشايز».
ومن اللافت، أن معرض الفرانشايز العالمي سجل مكاسب استراتيجية مهمة العام الجاري، في ظل تزايد إقبال الجهات الحكومية على المستويين المحلي والاتحادي للمشاركة في فعالياته، إلى جانب أهم العلامات التجارية العالمية، ما يفتح المجال لتحقيق استثمارات جديدة، ومهمة ستسهم بدورها في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية في إمارة أبوظبي خاصة وعلى مستوى الدولة عامة».
وفي هذا الإطار، فإن هذا الحدث يعتبر فرصة مهمة للتأكيد أن غرفة تجارة وصناعة أبوظبي حريصة على تطوير قدرات رواد الأعمال من مواطني دولة الإمارات، وتمكينهم على دخول أسواق جديدة إقليمية وعالمية، إلى جانب بناء علاقات عمل مثمرة عبر تقديم الفرص لرفد الأسواق المحلية بشراكات جديدة، تسهم في تعزيز الحراك الاقتصادي السريع الذي تشهده الدولة في مختلف قطاعاتها.
وفي هذا العام، فإن قطاع الامتياز التجاري على موعد جديد وعلى مدى يومين لنشهد توسعات استراتيجية لعلامات تجارية محلية والمساهمة في تشجيع الشركات على الارتقاء بأدائها في مختلف المجالات. كما يفتح المجال لأصحاب المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة للاطلاع على الفرص المتاحة في حقوق الامتياز التجاري عبر التواصل مع المختصين في هذا المجال من المتواجدين في المعرض.
ولعل الرسالة الأبرز التي أود التأكيد عليها هي ازدياد أهمية معرض الفرانشايز العالمي عاماً تلو الآخر في ظل إقبال المشاركين والزوار عليه، وذلك من خلال استقطابه لأكثر من 3 آلاف زائر من 16 دولة، إلى جانب عدد كبير من الخبراء المحليين والدوليين، ونخبة من أصحاب العلامات التجارية والشركات الرائدة من مختلف المجالات.