خلف كواليس “مهرجان أبوظبي السينمائي 2010” الذي تستمر فعالياته حتى 23 من أكتوبر الجاري، ومن داخل فندق “قصر الإمارات”، قادتنا خطوات النجوم إلى جناح خاص لا يشبه بقية الأجنحة التي يقيمون فيها. إنه جناح المشاهير لتوزيع الجوائز، والركن المرفه الأشبه بالفانوس السحري. قد يدخله النجم أو النجمة بمظهر ويخرجان منه بمظهر آخر، حيث بالإمكان انتقاء هدية من كل صنف من المعروضات التي تناسب ذوقهم، ملابس ومجوهرات وإكسسوارات وساعات وعطور ونظارات شمسية، وسواها من مظاهر الترف متوافرة هناك وبكثرة. الفكرة الاستثنائية التي تدخل الشرق الأوسط للمرة الأولى من بوابة الدورة الرابعة لـ”مهرجان أبوظبي السينمائي”، عملت على التحضير لها المسؤولتان التنفيذيتان عن العلاقات العامة جيل داوني وكاثرين رازو، وذلك من ضمن التحضيرات لاستقبال النجوم في صالة الشخصيات المهمة على غرار أكبر المهرجانات التي تقام في الغرب. يطل الجناح على أجمل مناظر الحديقة الخارجية للقصر. ومن على الشرفة المجهزة بكل وسائل الترفيه، تقدم للمشاهير خدمات التدليك والعناية بالأظافر. وفي الداخل، تجتمع مفردات الموضة والجمال وأساليب الحياة المترفة بغرض الاستمتاع بها مع مجموعة وافرة من الهدايا المثيرة والثمينة والعلاجات المعروضة. وأكثر من ذلك، يضم الجناح ركناً خاصاً بالمجوهرات النفيسة التي يمكن للنجمات استعارتها للتألق بها على السجادة الحمراء. وهكذا لن يكون من داع لكي تقلق هذه الشخصيات المشهورة حيال التجول من دون التباهي بثوب ساحر أو مجوهرات ماسية مدهشة. وكل من يدخل “منتجع الحظ” هذا، يحصل على قسائم لقضاء العطلات في أكثر من فندق في الإمارة، إضافة إلى دعوات العشاء في أرقى المطاعم. ومن الأفكار المبتكرة، تم تحضير إكسسوارات تحمل أسماء النجمات، هي من تصميم نادين كانسو. وكنوع من الإضاءة على تراث البلاد، تعرض في جناح المشاهير العباءات الفاخرة من تصميم آمال مراد. وتوزع على الطاولات أشهى أصناف الشوكولاتة التي تحمل رسم الجمل. وتقول جيل داوني: “إن أكثر ما يعنينا هو تقديم شيء مختلف ومثير لاهتمام ضيوفنا من المشاهير. كانت الفكرة أن يحملوا معهم قطعة صغيرة من شبه الجزيرة العربية إلى ديارهم. وقد حرصنا على الجمع بين أفضل ما في الموهبة المحلية والماركات العالمية الجديدة والمثيرة للاهتمام، بحيث نعرضها في إطار رزين وأنيق”. وعن التمثيل المحلي في المنتجات المعروضة تشير كاثرين رازو إلى الدعوات الحصرية التي توزع على ضيوف المهرجان لقضاء 5 ليالٍ في منتجعات “أنانتارا” في صحراء الربع الخالي، إضافة إلى المجوهرات والمناديل والعباءات والقمصان المصممة بتوقيعات إماراتية. وتورد أنه انسجاماً مع أهمية الحدث تعرض دار “أرماني” في صالة الشخصيات المهمة عطر العود الملكي الخاص قبل طرحه في الأسواق. واللافت في المكان وجود منتجات صديقة للبيئة تحت إدارة شركة “بيئة” المحلية. ولا تقتصر مهمة الشركة على إعادة تدوير كل ما ينتج عن هذه القاعة، بل يرتكز اهتمامها على إيجاد مكان أكثر ديمومة، تأكيداً على أن الصداقة مع البيئة لا تتنافى مع مواكبة الموضة. قاعات الاستراحة أو “الغنائم”، كما يطلق عليها في المناسبات البرجوازية، تشكل مكاناً مألوفاً في الحفلات الخاصة التي يقصدها المشاهير حول العالم، إلا أنها تبقى مفهوماً جديداً نسبياً في منطقة الشرق الأوسط. ومما لا شك فيه أن دعوة واحدة إلى قاعة الشخصيات الراقية في مهرجان “أبوظبي السينمائي”، تشكل أكثر البطاقات إثارة في المدينة.