مصطفى عبد العظيم (دبي)

أكد إسماعيل علي عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا»، تطلع الشركة إلى عقد جديد النجاحات والإنجازات من خلال توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة وتكريس مكانتها كشركة رائدة في قطاع صناعة الطيران، وتدعم طموح أبوظبي والإمارات في ريادة قطاع صناعة الطيران.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة «ستراتا»، إن إحدى الوسائل الأساسية التي تواكب «ستراتا» من خلالها الاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى اعتماد التقنيات الرقمية، تكمن في استخدام وتحليل البيانات المتوافرة، والتي ستسهم بشكل فعال في تحسين عمليات التصنيع وتقديم عدد من الحلول الاستباقية المختصة، لافتاً إلى أنه واستناداً إلى هذه الحلول، سيكون بمقدور «ستراتا» زيادة تنافسيتها في قطاع صناعة الطيران.
وأضاف عبدالله في تصريحات لـ«الاتحاد» بمناسبة مشاركة الشركة في معرض دبي للطيران أن خريطة الطريق للعقد المقبل تستند إلى نجاح «ستراتا» خلال العقد الماضي في تعزيز تنافسيتها العالمية بقطاع صناعة الطيران، لتواصل ترسيخ حضورها ضمن سلاسل قطاع صناعة الطيران العالمية وتعزيز مكانة أبوظبي والإمارات كمركزٍ عالمي موثوق لهذا القطاع.
وأوضح أن إنجازات «ستراتا»، أسهمت في تعزيز مكانة علامة «صنع بفخر في دولة الإمارات» على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الشركة استطاعت خلال أقل من 10 سنوات، تعزيز شراكاتها مع كبرى شركات صناعة الطائرات العالمية لتصل إلى 7 شركات عالمية. وخلال هذه الفترة عززت الشركة إمكانياتها وقدرتها على عقد شراكات استراتيجية متميزة.
وأكد مضي الشركة في ترسيخ رؤيتها التي تهدف إلى تعزيز مكانتها كشركة رائدة عالمياً في قطاع صناعة الطيران من خلال توريد أجزاء هياكل الطائرات يتم تصنيعها في مدينة العين، مشيراً إلى حرص الشركة مستقبلاً على التركيز على تنويع محفظة أعمالها واستكشاف الفرص المجزية المتاحة في قطاع الطيران والتي تدعم أعمالها العالمية.
وقال عبدالله «لقد عزمنا على مواصلة مسيرتنا الطموحة خلال العقد المقبل، والبدء بتطبيق تقنيات مبتكرة ودمجها في عمليات تصنيع أجزاء هياكل الطائرات، مثل الروبوتات والذكاء الاطصناعي والأتمتة والطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع بالوسائل الرقمية والمواد المتقدمة. كذلك تركّز جهودنا في البحث والتطوير على تبني التقنيات المضافة والذكية في التصنيع، وأساليب الفحص المتطورة بوساطة التصوير الحراري، والمعالجة المُحسّنة والتصنيع الآلي لأجزاء الطائرات من المواد المُركّبة».
وقد أصبحت «ستراتا»، خلال العقد الأول من إنشائها، مزوّداً من الفئة الأولى لكبار مصنّعي الطائرات على مستوى العالم للأجزاء المتطورة لهياكل الطائرات المصنعة من المواد المركّبة. وتحتفظ «ستراتا» بمكانتها باعتبارها الشركة الوحيدة في منطقة الخليج العربي المصنعة لمكونات هياكل الطائرات لكبرى شركات صناعة الطائرات.
وأشار إلى أن أحد أبرز إنجازات العقد الماضي بالنسبة للشركة هو تحقيقها لنمو في خطوط إنتاجها بمعدل 1200% من خط إنتاج واحد في 2010 وصولاً إلى 13 خطاً بنهاية العام الماضي، لافتاً إلى أنه وخلال الأعوام العشرة الماضية، استطاعت «ستراتا» تكريس موقعها في سلاسل القيمة العالمية لقطاع صناعة الطيران كأحد الموردين الرئيسين لكبرى شركات صناعة الطائرات العالمية.