نجا رئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا ورئيس وزرائه زانانا جوسماو من محاولتي اغتيال تعرضا لها صباح أمس· وتضاربت الأنباء عن حالة الرئيس التيموري الذي أصيب في حادث الاعتداء عليه في منزله، ونقل إلى استراليا من فوره للعلاج· وأعلنت حالة الطوارئ وحظر التجوال في تيمور، في حين أعلنت استراليا إرسال تعزيزات عسكرية، ووضعت نيوزيلندة قواتها في حالة تأهب· وصرح مسؤولون بأن جنودا متمردين اطلقوا النار على الرئيس هورتا في منزله في ديلي أمس في محاولة اغتيال قد تجدد أعمال العنف والفوضى السياسية· وقام فريق طبي عسكري استرالي بإجراء جراحة للرئيس قبل نقله إلى مستشفى استرالي في مدينة داروين بشمال استراليا للعلاج· وصرح لين نوتاراس من مستشفى داروين الملكي لسكاي نيوز بأن هورتا اصيب في الجانب الايمن من صدره والجزء الاسفل من المعدة· وأعلن الأطباء الأستراليون المعالجون أنهم ''يأملون فى أن تتحسن حالته الصحية تماما'' بعد علاج ثلاثة جراح مني بها· وصرح رئيس المستشفى لين نوتاراس للصحفيين بأن الأطباء يأملون فى أن يستعيد قواه تماما حيث ''ان كل المؤشرات تؤكد استقرار حالته خاصة وأنه قبل حقنه بمسكن للألم كان يتحدث بذهن صاف للغاية''· وأعلن رئيس الوزراء جوسماو الذي نجا دون ان يصاب بأذى في هجوم آخر صباح أمس ايضا، أن هورتا في حالة مستقرة عقب الهجوم الذي اسفر عن قتل زعيم بارز للمتمردين· وقال في مؤتمر صحفي ''انها محاولة خطيرة ضد دولة ديمقراطية''· وأكد نائب رئيس الوزراء التيموري لويس جوتيريس لمحطة التلفــــزيون الاميركية ''سي ان ان'' أن زعيم المتمردين في تيمور الشرقية الفريدو رينادو قتل خلال الهجوم الذي شن على منزل هورتا· لكن متحدثا طبيا استراليا أكد أن الرئيس هورتا في حالة حرجة لكنها مستقرة· وقال المتحدث باسم كيرفلايت وهي منظمة للنقل للاغراض الطبية عقب وصول هورتا لداروين ''اصيب بجراح خطيرة ونقلت اليه كميات كبيرة من الدم، من المحتمل ان تهدد حياته''· واضاف ''وضع على اجهزة إعاشة كاملة من بينها جهاز تنفس صناعي لمساعدته على التنفس وتم ادخاله في غيبوبة، انه اجراء عادي''· وقال متحدث باسم الجيش ان جنديا من تيمور الشرقية اصيب بجروح خطيرة ايضا، واضاف ان مهاجمين في سيارتين شاركوا في الهجوم على منزل الرئيس في ساعة مبكرة من صباح أمس· وقال مسؤول ان سيارة جوسماو استهدفت، مؤكدا ''لم يصب أحد لكن الرصاص ألحق اضرارا بسيارة جوسماو''، وقال ان عائلة جوسماو نقلت الى مجمع عسكري لحمايتها''· وقال موظف الاغاثة موريسيو بورجيس لرويترز ان ديلي بدت هادئة، مضيفا ان ''العاصمة آمنة، لا توجد اعمال شغب فيها ولكن توجد دوريات مكثفة من قبل الشرطة والشرطة العسكرية''، مردفا ان طائرات هليكوبتر كثيرة تحلق فوق العاصمة· وتعهدت استراليا بإرسال مزيد من القوات عقب الهجوم المنسق على مايبدو على اشهر شخصيتين في استقلال تيمور الشرقية· واعرب رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود عن ''صدمته العميقة'' لما يبدو انها ''هجمات منسقة لمحاولة اغتيال القيادة المنتخبة ديمقراطيا''، واضاف انه سيزور ديلي في وقت لاحق من الاسبوع لتفقد الامن بناء على طلب جوسماو· وسترسل استراليا قوة رد فعل سريع قوامها حوالي 200 جندي إلى تيمور الشرقية على الفور إلى جانب ما بين 50 و70 من رجال الشرطة· وحذرت وزارة الخارجية والتجارة الأسترالية الرعايا الاستراليين من التوجه الى تيمور الشرقية لأن الوضع قد يتدهور· وقالتا في رسالة موجهة خصوصا الى السياح ''نوصي الجميع بإعادة النظر في اية رحلة الى تيمور الشرقية في الوقت الراهن بسبب الوضع الامني الهش المسيطر هناك وخطر اندلاع اعمال عنف''· من جهته قال وزير خارجية نيوزيلندا فيل جوف ان بلاده التي لها أكثر من 200 جندي ورجل شرطة في تيمور الشرقية ستضع قوات إضافية تحت الطلب· وتتولى قوات امن دولية في تيمور الشرقية يقودها 800 جندي استرالي تأمين المباني المهمة في ديلي وكثفت الدوريات في العاصمة وارجاء تيمور· وفي وقت لاحق صرح رئيس البرلمان التيموري فرناندو لاساما دي اراوجو خلال زيارة رسمية الى البرتغال ان ''الخطر زال عن هورتا وهو يتعافى''، وقال للصحفيين في ختام لقاء مع رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس ''تفيد المعلومات المتوافرة لدينا ان الرئيس خضع لعملية جراحية واستخرجت الرصاصة التي اصيب بها في رئته'' مضيفا ''انه يتعافى وزال الخطر عنه''·