بكين (وكالات)

بعد توقف دام عشرة أيام، تراجعت بورصات الصين 8 في المئة، أمس، مسجلة أكبر انخفاض منذ خمس سنوات، بسبب المخاوف من الانعكاسات الاقتصادية لوباء كورونا الجديد، فيما فقد الذهب واحداً في المئة، لينزل عن أعلى مستوى في نحو أربعة أسابيع، مع تحرك الصين لحماية اقتصادها من تأثير الفيروس.
ومحا المستثمرون القلقون نحو 400 مليار دولار من قيمة الأسهم الصينية، مع تراجع مؤشر بورصة شنغهاي 7.72 في المئة، وهبوط سوق المال في شينزن، ثاني بورصة في الصين القارية 8.41 في المئة، في أول جلسة لهما بعد فترة توقف طويلة بسبب عطلة رأس السنة القمرية. وهو أكبر تراجع لسوقي المال منذ الانهيار المالي في صيف 2015.
وجاء ذلك، بعد ضخ البنك المركزي الصيني أكبر قدر من السيولة في الأسواق المالية منذ 2004، حيث ضخ 1.2 تريليون يوان (173.8 مليار دولار) في الأسواق عبر اتفاقات إعادة شراء عكسية للسندات، وأيضاً على الرغم من تحركات تنظيمية لكبح البيع على ما يبدو.
وكان هذا التراجع متوقعاً، فبسبب العطل التقليدية بمناسبة رأس السنة القمرية، كانت بورصتا شنغهاي وشينزن مغلقتين منذ 24 يناير، أي غداة فرض الحظر على مدينة ووهان بؤرة الفيروس.
وخلال هذه الفترة، سجلت مؤشرات البورصات العالمية تراجعاً منذ عشرة أيام، نظراً للمخاوف من انعكاسات الوباء على نمو الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتراجعت أسعار أسهم نحو 3500 شركة أكثر من عشرة في المئة، العتبة التي تعلق بعدها المبادلات المتعلقة بهذه الأسهم بشكل آلي، حسب إحصاء أجرته وكالة بلومبيرج.
وأثر الوباء على أسواق الصرف والمواد الأولية الصينية التي فتحت أبوابها أمس أيضاً.
وتراجعت العملة الصينية أكثر من 1.5 في المئة إلى أقل من السعر الرمزي المحدد بسبعة يوان لكل دولار، بينما تم تعليق المبادلات لصفقات الحديد والنحاس والنفط بعد انخفاض تجاوز الحد الأقصى المسموح به.
وكان يفترض أن تفتح البورصات الصينية يوم الجمعة الماضي، لكن بكين فرضت ثلاثة أيام عطلة إضافية لمكافحة الوباء بشكل أفضل.
ويشهد الاستهلاك في الصين مرحلة ضغط مع إغلاق المطاعم والمراكز التجارية والتزام الصينيين الخائفين منازلهم.
ولم يسلم أي قطاع من حالة القلق الناتجة عن الفيروس، باستثناء قطاع الصناعات الطبية، مثل الأقنعة، ومعدات الوقاية، التي ارتفع أسهم بعضها بنسبة 10 في المئة.
إلى ذلك، فقد الذهب واحداً في المئة، لينزل عن أعلى مستوى في نحو أربعة أسابيع مع تحرك الصين لحماية اقتصادها من تأثير الفيروس، وصعود الدولار نتيجة لتدفقات على أصول الملاذ الآمن.
وخسر الذهب في المعاملات الفورية ما يصل إلى واحد في المئة، وبحلول الساعة 10:33 بتوقيت جرينتش، نزل 0.7 في المئة إلى 1578.26 دولار للأوقية.
وسجلت الأسعار أعلى مستوياتها منذ الثامن من يناير، في وقت سابق من الجلسة. وفي العقود الأميركية الآجلة، هبط الذهب 0.3 في المئة إلى 1582.90 دولار.