أبوظبي (الاتحاد)

أشادت ندوة «واقع التعليم العالي و البحث العلمي في الوطن العربي» التي نظمتها الجامعة القاسمية وتحدث فيها الدكتور سلطان أبو عرابي العدوان الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية سابقاً رئيس جامعة اليرموك سابقاً، أمس الأول، باهتمام القيادة الرشيدة بدولة الإمارات بالمنظومة التعليمية (التعليم العالي)، حيث تتواجد على أرضها أكثر من 80 جامعة حكومية و خاصة.
وأشاد الدكتور أبو عرابي بالدعم السخي الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للجامعات في الإمارة و المتمثلة في جامعة الشارقة والجامعة القاسمية والجامعة الأميركية، مثمنا دعم سموه لاتحاد الجامعات العربية و المتمثل في أنشاء المبنى الجديد للاتحاد الذي يتخذ من العاصمة الأردنية مقراً له.
واستعرض الدكتور سلطان أبو عرابي في بدء الندوة التي حضرها الدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية وأعضاء الهيئة الأكاديمية بالجامعة مراحل تطور التعليم العالي في الوطن العربي، ارتفاع عدد الطلبة في الوطن العربي من 3.2 مليون عام 1996 إلى 7.2 مليون في 2006 وصولا إلى 15 مليون عام 2018 إلى جانب تجاوز عدد الجامعات العربية حاليا لل 1000 جامعة و 250 ألف عضو هيئة تدريس.
ولفت إلى أن التعليم العالي والبحث العلمي يواجهان الكثير من التحديات أبرزها عدم وضوح أولويات واستراتيجيات البحث العلمي وضعف التمويل وهجرة الأدمغة إلى بلاد الغرب ومحدودية التعاون الدولي، منوها إلى انعزال البحث العلمي في الجامعات العربية عن الوحدات الإنتاجية و القطاع الخاص مما أدى إلى حرمان الباحث الجامعي من الدعم المادي الذي كان من الممكن أن يقدمه القطاع.
وقال ما يصرف على البحث العلمي في الوطن العربي يتراوح ما بين 0.2 إلى 0.8 بالمائة من ناتج الدخل القومي بينما يتراوح ما بين 4 إلى 6 بالمائة في الدول الصناعية و المتقدمة ويبلغ عدد الباحثين لكل مليون نسمة حوالي 500 باحث في الدول العربية بينما يصل إلى 6000 باحث لكل مليون نسمة في الدول المتقدمة وما ينشر سنوياً من البحوث في الوطن العربي لا يتعدى 50 ألف بحث.
وسلط أبو عرابي الضوء على أهم معوقات البحث العلمي في الوطن العربي وهي غياب سياسات واستراتيجيات واضحة وخطط مستقبلية للبحث العلمي تحدد الأهداف و الأولويات وعدم وجود الجهات الممولة واعتماد الباحثين بشكل كبير على التمويل الحكومي وعدم وجود التقدير اللازم والوعي الكافي من المجتمع بأهمية البحث العلمي وقدرته على حل المشكلات وغياب البرامج الوطنية واضحة الملامح والأهداف والرؤيا لمخرجات الجهد البحثي يتم الاسترشاد به.