بان كي مون قلق من التوترات السياسية في العراق
هدى جاسم (بغداد) - أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، عن قلقه من زيادة التوترات السياسية التي تعرقل الجهود الرامية لدفع العراق نحو التقدم والازدهار، مؤكداً أن استمرارها يؤثر سلباً على الوضع الأمني في البلد.
يأتي ذلك في الوقت الذي رفض فيه التحالف الكردستاني ورقة الإصلاحات التي قدمها التحالف الوطني الحاكم والذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نوري المالكي، إذا لم تتضمن بنود اجتماعي أربيل والنجف، بينما قتل 11 شخصاً وأصيب 12 آخرون بهجمات في محافظات نينوى والتأميم وبغداد.
وقال بان كي مون في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي حول عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، إنه “إذا لم تكن هناك معالجة مجدية من جميع الأطراف في العراق، فإن ذلك من الممكن أن يعرقل الجهود المبذولة لدفع البلد نحو التقدم والازدهار”.
ولفت إلى أن “استمرار التوترات السياسية يمكن أن يؤثر سلباً على الوضع الأمني في البلد”.
وأعرب عن قلقه “حيال زيادة حدة التوترات السياسية”، مشيراً إلى أن “المأزق السياسي الحالي يعيق أيضاً الجهود الرامية إلى حل القضايا العالقة حول الحدود الداخلية المتنازع عليها”. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن “معالجة هذه القضايا ما زالت أمراً محورياً في استقرار العراق في المستقبل”، داعياً العراقيين إلى “العمل بروح من التوافق والشمولية، وفقاً للدستور، من أجل مستقبل سلمي ومزدهر للعراق”.
وفي شأن متصل، أكدت مصادر مقربة من التحالف الكردستاني والقائمة العراقية أن الكتلتين مازالتا في اجتماعات مستمرة من أجل بلورة عملية استجواب رئيس الوزراء في حال عدم التوافق على ورقة الإصلاحات التي كان التحالف الوطني عدها الورقة التي ستخرج البلد من أزمته السياسية.
وأضافـت المصـادر أن التحـالف الكردستاني رفض ورقة الإصلاحات التي ينتظر أن تعرضها كتلة المالكي على رئيس الجمهورية جلال طالباني، مضيفة أن الأكراد يرفضون أي ورقة لا تتضمن بنود اجتماعي أربيل والنجف اللذين ضما التحالف الكردستاني والعراقية، إضافة إلى التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر.
من جانب آخر، أعلن النائب عن كتلة المواطن النيابية، أحد مكونات التحالف الوطني، حسون الفتلاوي، أن التحالف، باستثناء ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، يدعم مقترح قانون يحدد ولايات الرئاسات الثلاث بدورتين، مؤكداً أن ذلك المقترح يحول دون تكرار النموذج الديكتاتوري.
أمنياً، قتل خمسـة من عنـاصر الأـمن العراقي وأصيب اثنان آخران بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش مشتركة للجيش والشرطة شرق مدينة الموصل بمحافظة نينوى.
وفي هجوم آخر قتل أربعة أشخاص، بينهم اثنان من الشرطة بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش عند مدخل ناحية حمام العليل جنوب الموصل.
وفي محافظة التأميم، أصيب خمسة أشخاص بجروح، بينهم ثلاثة من الشرطة بتفجير عبوة ناسفة جنوب مدينة كركوك.
وفي ناحية الطارمية شمال العاصمة بغداد، أصيب خمسة من المدنيين بجروح بانفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب الطريق.
وفي منطقة الغزالية غرب العاصمة، فجر مسلحون في وقت مبكر من صباح أمس منزلاً يعود لضابط برتبة مقدم في وزارة الداخلية بعبوات ناسفة زرعت في محيطه، ما أسفر عن مقتل والده ووالدته وإلحاق أضرار مادية بالمنزل.
احتفالات بذكرى ثورة «14 تموز»
عراقيون يحتفلون وسط بغداد أمس بذكرى ثورة 14 تموز «يوليو» لعام 1958 التي أطاحت الحكم الملكي في العراق وأنشأت الجمهورية العراقية الأولى. ففي ذلك التاريخ قاد عبدالكريم قاسم مجموعة من الضباط العراقيين الذين أسقطوا حكم فيصل الثاني الذي كان ملكا على العراق تحرر بعده البلد من نير الاستعمار الإنجليزي. (أ ف ب) ????????????