في فرانكفورت، عاصمة الكتاب الدولي، تحضر الإمارات بثقلها الثقافي المميز، والذي شيّدته خلال عقود. فالإمارات وكما أراد باني نهضتها الحديثة الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، هي قيمة ثقافية وحضارية، قبل أن تكون حقيقة جغرافية، أو قوة اقتصادية، أو دوراً سياسياً.
الثقافة الإماراتية في فرانكفورت، وفي كل محفل دولي، تؤكد للعالم، أن الكلمة هي أصل الفعل. وهذا ما تبيّنه أجنحة الدولة بما تقدمه من فعاليات، وبما تنقله إلى العالم بلغاته، لكي يفهم حقيقة هذا البلد ومشروعه الحضاري.
ففي معرض فرانكفورت، يستطيع القارئ الألماني أن يدخل إلى صميم العقل الإماراتي، من خلال الكتاب الذي أعدته دائرة السياحة والثقافة ـ أبوظبي بعنوان «كلمات القائد». كما بامكانه أيضاً أن يقرأ صفحات موثقة من التاريخ الإماراتي حملها الكتاب الجديد لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وفي فرانكفورت تسجل الإمارات إنجازاً استثنائياً، بانتخاب الشيخة بدور القاسمي لمنصب نائب الرئيس للاتحاد الدولي للناشرين، كأول امرأة عربية منذ تأسيس الاتحاد في عام 1896 وثاني امرأة على مستوى العالم.
في فرانكفورت، تقول الإمارات: نحن هنا، نأتي إلى المكان الصحيح، من المكان الصحيح، مثالاً للرفعة والسمو، والانفتاح والتسامح، والقدرة على الحوار مع الآخر، وابتداع المشتركات الصالحة للقاء والتفاعل.

"الاتحاد"