محمد إبراهيم (الجزائر)

واصل الحراك الشعبي الجزائري تظاهراته للأسبوع الـ39 قبل يومين من انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل.
وبدأ المتظاهرون في التجمع في ساحة البريد المركزي عقب صلاة الجمعة رغم الطقس البارد، دون أن تقع أي اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي تتولى تأمين وسط العاصمة، معقل المظاهرات الرئيس.
ورفع المتظاهرون شعارات معارضة لقانون المحروقات الذي أقره البرلمان يوم الخميس الماضي ويمنح امتيازات للشركات الأجنبية في التنقيب عن النفط والغاز، ويرى المتظاهرون أنه يمس السيادة الوطنية.
كما تظاهر صحفيون عقب صلاة الجمعة بوسط الجزائر العاصمة للمطالبة بحرية الصحافة، بعد أن أعلن حسن رابحي وزير الاتصال الجزائري أن الدولة بصدد وضع قوانين جديدة منظمة لعمل الصحافة. وبات الحراك الشعبي محور انتقاد من المرشحين الرئاسيين، حيث قال المرشح الرئاسي عز الدين ميهوبي مرشح حزب التجمع الوطني الديمقراطي، إنه لا يمكن ممارسة الشرعية من خلال الخروج للشارع فقط.
ودعا ميهوبي إلى وضع الشروط التي ترجع الجزائر إلى الطريق الصحيح، ودعا للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكداً أنها الطريق الصحيح نحو الشرعية.
يأتي ذلك فيما أجريت عملية سحب قرعة برنامج مداخلات المرشحين الخمسة للانتخابات الرئاسية في وسائل الإعلام العامة في إطار الحملة الانتخابية التي ستنطلق رسمياً غداً الأحد وتمتد إلى غاية 8 ديسمبر المقبل.
وبناء على تلك القرعة تم تحديد عدد ومدة وتاريخ ووقت ونظام مداخلات كل المرشحين في البرامج التي ستذاع في التلفزيون والإذاعة الحكوميين طوال الحملة الانتخابية.
من جهة أخرى، وعقب إقرار البرلمان الجزائري يوم الخميس لعدة مشروعات قوانين منها المحروقات والمالية للعام 2020 (الموازنة العامة للدولة)، أصدر الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح قراراً بتعيين كل من أيمن بن عبد الرحمن محافظاً لبنك الجزائر المركزي، وكمال الدين شيخي رئيساً عاماً لمجمع سوناطراك، عملاق النفط الجزائري.
يأتي ذلك بعد أن ظل منصب محافظ بنك الجزائر فارغاً منذ تعيين محمد لوكال المحافظ السابق وزيرا للمالية في الحكومة الحالية، حيث كان يديره مدير بالإنابة، بينما خلف شيخي، رشيد حشيشي الذي عينه بن صالح على رأس سوناطراك في 23 أبريل الماضي.