عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، عدن)

واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، خروقاتها لقرار وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة بموجب اتفاق ستوكهولم المعلن في 13 ديسمبر الماضي. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن الميليشيات جددت قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، شمال مديرية حيس، كما استهدفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية مواقع أخرى في مناطق متفرقة بمديرية التحيتا الساحلية. وقصفت الميليشيات أيضاً مواقع القوات المشتركة في منطقة الجاح الساحلية بمديرية بيت الفقيه، وفي مديرية الدريهمي المجاورة.
وقال الجيش اليمني، أمس، إن 14 من «الحوثيين» قتلوا وجرحوا، مساء الخميس، في كمين شمال شرق مدينة تعز، التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية وتحاصرها الميليشيات من ثلاث جهات. وذكر في بيان على موقعه الإلكتروني أن قواته نصبت كميناً محكماً لعناصر حوثية حاولت التسلل إلى محيط مستشفى الحمد بالقرب من جولة القصر الجمهوري، مضيفاً أن الكمين أسفر عن مقتل خمسة مسلحين حوثيين وإصابة تسعة آخرين. في وقت أفادت فيه تقارير واردة من محافظتي الضالع وإب، بأن الميليشيات تقوم بإجبار الأهالي في المناطق المتاخمة لمديرية قعطبة (شمال غرب الضالع) على تجنيد أبنائها بالقوة وفرض إتاوات وجبايات غير قانونية تحت مسمى «المجهود الحربي». وأشارت التقارير إلى أن الضغوط التي تمارسها الميليشيات على الأهالي دفعت عشرات الأسر إلى النزوح من منازلها إلى مناطق أخرى بعيدة عن مناطق التوتر.
إلى ذلك، تمكن خبراء متفجرات من قوات الأمن اليمنية من انتشال عدد من القذائف المتفجرة من إحدى المدارس الحكومية في مدينة العين بمحافظة أبين، جنوب البلاد. وأفاد مسؤولون أمنيون لـ«الاتحاد» أن مجهولين قاموا بزرع عبوات متفجرة في مدرسة الشهيد العبيدي في مدينة العين التابعة لمديرية لودر وسط المحافظة، موضحاً أن القوات الأمنية تحركت إلى داخل المدرسة عقب الإبلاغ عن تواجد المتفجرات التي تهدد حياة المئات من الطلاب. وأشار هؤلاء إلى أن خبراء متفجرات تمكنوا من استخراج القذائف المتفجرة إلى خارج المدرسة التي ستعاود نشاطها التعليمي بشكل طبيعي عقب تمشيطها وتأمينها من قوات الأمن، موضحاً أن التحقيقات مستمرة لمعرفة الجهة الإرهابية التي قامت بزرع تلك المتفجرات داخل المدرسة.