ميرفت أمين: أعود للسينما مع «المسطول والقنبلة» و «الأستاذ إحسان»
بعد غياب أربع سنوات عن شاشة السينما منذ شاركت عادل إمام بطولة فيلم «مرجان أحمد مرجان»، تعود ميرفت أمين من خلال فيلم «المسطول والقنبلة» إخراج محمد خان.
وتقول ميرفت: وافقت على المشاركة في بطولة فيلم «المسطول والقنبلة» من إخراج محمد خان ويفترض أن نبدأ تصويره خلال الأسابيع المقبلة، وهو من إنتاج جهاز السينما ومأخوذ عن قصة للأديب العالمي نجيب محفوظ وسيناريو وحوار مصطفي محرم ويشارك في بطولته فاروق الفيشاوي وروبي وآسر ياسين والفيلم من نوعية الكوميديا السياسية من خلال بطل الفيلم مدمن المخدرات، الذي يصبح رئيساً لحزب سياسي.
وأضافت: الفيلم يشهد عودتي إلى كاميرات السينما بعد غياب أربعة أعوام، منذ فيلم «مرجان أحمد مرجان» مع عادل إمام.
وعن اتهامها بالتقصير تجاه السينما تساءلت: وماذا أفعل إذا لم تكن هناك أعمال جيده تعرض عليَّ؟ فهل أشارك في أعمال سيئة من أجل الوجود على الشاشة؟ إذا جاءني سيناريو جيد فسأرحب به ولن أرفضه، لأنني لا أحب الجلوس في البيت، وهناك مشروع آخر مع المخرج محمد خان بعد الانتهاء من «المسطول والقنبلة» سنبدأ تصويره بعنوان «عزيزي الأستاذ إحسان» مع جهاز السينما أيضاً.
وأضافت: لم أختر الابتعاد عن السينما ولكن ظروفها أجبرتني على ذلك، فأنا لا أوافق على فيلم إلا إذا تأكدت من أنه إضافة لي، ومختلف عن كل ما قدمته من قبل.
وقالت: يعرض عليَّ سنوياً العديد من السيناريوهات السينمائية وأرفضها؛ لأنها سيئة وهذه النوعية كثيرة جداً، وهناك أعمال أخرى جيده تعرض عليَّ ولكنها لا تناسبني، بمعنى أنها لا تكون لائقة لمرحلتي العمرية، أو أكون قدمت مثلها.
وعن رأيها في شعار السينما النظيفة، وهل كان موجوداً في جيلها؟ قالت: لم تكن هناك شعارات أو أحد يعمل حسب هواه، والكل يلتزم بالأحداث والمشاهد المكتوبة في الرواية، لكن في المقابل لم يكن هناك إقحام لمشاهد مثيرة على الدراما بهدف إغراء وإثارة المشاهد. وعن رؤيتها لحال السينما الآن، قالت: هناك أفلام كثيرة جيدة ومحترمة لكن في المقابل هناك أفلام سيئة، والأمثلة الجيدة كثيرة منها «عمارة يعقوبيان» وجميع أفلام أحمد حلمي، لكن أزمة أفلام الشباب أنهم يهتمون فقط بالبطولة المطلقة ولا ينظرون إلى أدوار الصف الثاني، وهذه كارثة، وأنا أتعجب من أن جيل الشباب يعتبرون فيلم «سهر الليالي» إنجازاً كبيراً؛ لأنهم نسوا أن أفلام زمان كانت كلها تعتمد على البطولات الجماعية وعلى سبيل المثال فيلم «لا أنام» قام ببطولته عمالقة الزمن الماضي عمر الشريف، ويحيى شاهين، وفاتن حمامة، وهند رستم، ورشدي أباظة، ومريم فخر الدين، وعماد حمدي، كل هؤلاء العمالقة كانوا أبطالاً لفيلم واحد، وهذا كان السائد حينها والقاعدة، وليس استثناء كما حدث في «سهر الليالي».
وحول ما تردد عن استعدادها لتقديم برنامج تلفزيوني، قالت: هذه شائعة حتى الآن لم أسمع بها، فمن المستحيلات أن أخوض هذه التجربة، حتى وإن كان هناك كثير من الفنانين اتجهوا إليها، فهذه ليست مهنتي ولا أحب الظهور في البرامج ضيفة فكيف أخوض تجربة تقديمها.
ونفت ميرفت أمين تعاقدها على تجسيد شخصية والدة المطرب حمادة هلال في المسلسل التلفزيوني الجديد «حبيب ماما» تأليف محمد الباسوسي والذي يجري التجهيز له حاليا. وقالت: تلقيت عدداً من السيناريوهات المتميزة خلال الفترة الماضية من قبل جهات إنتاجية ولم أحسم أمرها حتى الآن، ولم أختر بعد العمل الذي سأطل به على جمهوري في رمضان المقبل.
وأضافت: كل ما قيل ونشر حول موافقتي على بطولة هذا المسلسل أو ذاك، ليس له أي أساس من الصحة، وأعكف الآن على قراءة كل السيناريوهات التي عرضت عليّ وأسعى لاختيار الأفضل.
وعن عدم تحقيق مسلسلها الأخير «بشرى سارة» النجاح الجماهيري المتوقع، قالت: المسلسل ظُلم في عرضه وتسويقه، وقد بذلت فيه مجهوداً كبيراً؛ لأنه يحمل معاني كثيرة لكنه ظلم في عرضه الأول، ورغم أن الناس أعجبوا به في عرضه الثاني وجاءت ردود أفعال كثيرة، فإنهم لا يعترفون إلا بالتقييم الأولي للأعمال بعد عرضها في شهر رمضان ولا أعرف لماذا يصر المنتجون على طرح كل هذا الكم من المسلسلات الذي وصل إلى 60 عملاً في شهر واحد، ويتركون بقية العام بلا مسلسلات جديدة، والغريب أنهم يفعلون ذلك بحجة أن الناس لا يشاهدون الدراما إلا في رمضان فقط.
وعن عدم حرصها على تقديم عمل تلفزيوني كل عام مثلما تحرص زميلاتها، قالت: لأنني مختلفة عنهن ولي طبيعتي الخاصة، فبعيداً عن سوء الأعمال التي تعرض عليَّ، أعترف بأنني كسولة ولا أسعى للبحث عن سيناريوهات جيده أذهب بها للمنتجين ليقدموها لي، فأنا أنتظر العمل الجيد يبحث عني كثيراً حتى يجدني هو.
وأضافت: لست مطالبة بأن أوجد كل عام؛ لأني موجودة من خلال أعمالي القديمة والتي تعرض ليلاً ونهاراً في الفضائيات، وهذا يشفع لي وبالفلسفة نفسها نجد الممثلين الذين رحلوا عن عالمنا لا يزالون موجودين معنا وكأنهم أحياء، لأن الأعمال الجيدة باقية حتى بعد وفاة صاحبها.
وحول ما إذا كانت قد حصلت على حقوقها في الفن والحياة، قالت: حصلت على كل حقوقي سواء في الأدوار التي قدمتها أو في الجوائز والتكريمات التي حصلت عليها، ولكن الأفضل من هذا كله هو حب الناس لي، فأنا أقضي احتياجاتي سيراً على الأقدام، وأتعامل مع الناس بشكل يومي في المنطقة التي أعيش بها، وفي البدايه كانوا يتعجبون من ذلك إلا أنهم الآن تعودوا عليَّ، ودائماً أرى في معاملاتهم كل الحب الذي أعتبره أغلى من أي تكريم أو جائزة حصلت عليها، فهم دائماً يقابلونني بعبارات جميلة مثل «اتفضلى، ونفسنا ندعوك على العشاء، أو لتناول القهوة والشاي»، فمثل هذه الجمل تسعدني جداً؛ لأنها دليل على حب الناس لي وطيبتهم.
وعن الحب والرومانسية في حياتها، قالت إنها تعيش تلك الحالة حينما تسمع أغنية رومانسية، موضحة أن الحب اختلف كثيراً طبقاً لاختلاف الزمن.
وعن المسرح، أشارت إلى عدم رغبتها في العمل به منذ قيامها بعمل «مطار الحب». فهي لا تفكر في التجربة مرة أخرى، نظراً لاحتياجه إلى مجهود كبير، فممثل المسرح يمتاز بقدرات عظيمة لقيامه بإعادة الكلام كل يوم، إلى جانب التفاعل المباشر مع الجمهور.
وأشارت إلى انتمائها لـ «برج القوس» وأنها أحياناً تشعر بالضعف حينما لا تستطيع حل بعض المشكلات وتلجأ إلى صديقتها شويكار.
وقالت إن الفن أخذ منها الكثير من حريتها وممارسة حياتها الطبيعية، وشعرت بذلك كثيراً حينما كانت ابنتها صغيرة، إلى جانب أن الفنان من حقه أن يحتفظ بجزء من حياته الشخصية، وأنها عانت كثيراً من الشائعات خاصة في ما يتعلق بكثرة زواجها.
المصدر: القاهرة