قال الجيش الموريتاني إن العمليات والتطورات الأمنية الأخيرة في الحرب على الإرهاب أثبتت «فعالية ونجاعة» الاستراتيجية المتبعة من قبل الجيش الموريتاني للتصدي للإرهاب. وأوضحت هيئة أركان الجيش الموريتاني في رسالة نشرتها مجلة «أخبار الجيش» التي تصدرها في عددها الشهري أمس أن «الضربات الأخيرة التي سددها جيشنا الوطني للعصابات الإرهابية في غابة وأغادو بمالي وعلى مشارف مدينة باسكنو وما أسفرت عنه من خسائر فادحة في صفوف العدو شكلت الدليل الحي على سلامة هذا النهج وجدوائية (جدوى) مثل هذه الإجراءات الهادفة إلى إعادة تسليح الجيش الوطني». واعتبر الجيش الموريتاني أن العمليات الأخيرة «عززت أيضا بشكل ملحوظ اللحمة الوطنية وساهمت في التفاف الجميع خلف أفراد القوات المسلحة الوطنية في حربها المقدسة ضد فلول العصابات الإجرامية». وأشار إلى أن «الطبيعة اللانمطية لهذا العدو وحربائيته في الظهور والتخفي سوف تساعده مستقبلا في الظهور في نقطة ما من هذه الصحراء الشاسعة في محاولة جديدة لإلحاق الأذى والدمار ببلادنا ومواطنينا، لكن إصرار قواتنا المسلحة على ملاحقته سوف يدفعنا إلى مطاردته واللحاق به في جحوره». وكان الجيش الموريتاني قد أعلن مؤخرا مقتل 21 متشددا من مسلحي ما يسمى بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي المتواجد في صحراء شمال مالي.