بحث سالم عبيد الظاهري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية بمقر المؤسسة أمس مع سعادة شه عظيم منوروف نائب وزير الخارجية الأوزبكستاني سبل تعزيز التعاون بين المؤسسة ونظيراتها في أوزبكستان في مختلف المجالات· وقدم الوفد الزائر خلال اللقاء فيلماً وثائقياً عن جامعة طشقند الإسلامية التي أسست بعد استقلال أوزبكستان، مؤكداً رغبة أوزبكستان في توسيع مداركها وكلياتها لاستيعاب طلاب وسط آسيا· وعرض الوفد الأوزبكي الذي يضم زاهد منور عضو مجلس البرلمان وعضو لجنة العلاقات الدولية ورئيس مركز الإمام البخاري لإنسانية ما تمتلكه طشقند من ثروة مخطوطات ثرية باللغة العربية تحتاج إلى ترميم ويبلغ عددها حوالي 100 ألف مخطوطة عربية، بالإضافة إلى مركز الإمام البخاري وهو مركز للدراسات والبحوث· وقال منوروف: إن حكومة بلاده رأت أهمية إعادة النظر في المشاريع الثلاثة من أجل إحياء الثقافة الإسلامية في تلك المنطقة التي أشرقت بالعلوم العربية والإسلامية ردحاً طويلاً من الزمن· وعبر نائب وزير خارجية أوزبكستان عن شكر وتقدير بلاده برئاسة فخامة إسلام كريموف الرئيس الأوزبكي إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تستهدف إقامة علاقات تعاون مع عدد من المؤسسات في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والخيرية الإنسانية· من جهته، رحب مدير عام المؤسسة بالوفد الزائر وشكرهم على ثقتهم بالمؤسسة وعملها الخيري في مختلف الجوانب الإنسانية، لافتاً إلى ما قدمته مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية في تلك البلاد من ترميم ومساعدات في مجال ترميم الأماكن الأثرية للمساجد والمنارات التاريخية· كما أكد للوفد أن المؤسسة عازمة على المضي في المساهمة ضمن إمكاناتها المتاحة وهي تسير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه'' في تبني مثل هذه المشروعات من أجل مواكبة التنمية الحضارية والثقافية واللحاق بركب الحضارة، مع الحفاظ على الأصالة والعراقة والتاريخ· وقال الظاهري: إن المؤسسة وبفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تتابع الخطى لترسيخ وتحقيق أهدافها النبيلة في العمل الخيري والإنساني في أرجاء الأرض كافة دون النظر إلى الجنس أو العرق أو الدين· وأضاف أن المؤسسة تتعامل وفق الأطر الرسمية مع الهيئات الرسمية والمنظمات الدولية لتنفيذ هذه المشاريع· وأشار إلى أن تعليمات سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، تهدف إلى مواصلة التعاون والتنسيق من أجل تنفيذ وإنشاء مثل هذه المشاريع الخيرية ذات الطابع الثقافي والتي من شأنها تطوير ورفع كفاءة الأداء العلمي في العالم·