برلين (د ب أ)

قد يعتبر المنتخبان الألماني والإنجليزي نفسهما من القوى الكروية الكبيرة على الساحة الأوروبية، ولكنّ كلاً منهما يحتاج إلى بذل جهد كبير خارج ملعبه، لتجنب الخروج صفر اليدين من دور المجموعات في بطولة دوري أمم أوروبا. ويحل المنتخب الألماني «مانشافت» ضيفاً على نظيره الهولندي بعد غدٍ، ضمن منافسات المجموعة الأولى بدوري القسم الأول، ثم يحل الفريق ضيفاً على نظيره الفرنسي حامل لقب كأس العالم في العاصمة الفرنسية باريس بعدها بثلاثة أيام.
وفي الوقت نفسه، قد يتبخر شعور المنتخب الإنجليزي بالإنجاز الذي حققه الفريق في كأس العالم 2018 في روسيا، التي وصل فيها الفريق للمربع الذهبي، إذا خسر الفريق مباراته المقررة أمام مضيفه الكرواتي غداً.
وكان المنتخب الإنجليزي خسر مباراته الأولى في البطولة أمام نظيره الإسباني، علماً بأنه سيحل ضيفاً على نظيره الإسباني في مباراة الإياب يوم الأحد المقبل.
وفي أبرز المباريات الأخرى بدوري القسم الأول، يلتقي المنتخب البلجيكي نظيره السويسري في المجموعة الثانية غداً، بينما يصطدم المنتخب البرتغالي، في غياب نجمه الشهير كريستيانو رونالدو، بنظيريه البولندي والإيطالي في المجموعة الثالثة.
ومر المنتخبان الألماني والإنجليزي بتجربتين متباينتين في المونديال الروسي منتصف هذا العام، ولكن كليهما يحتاج إلى تحقيق نتائج جيدة في الجولتين الثالثة والرابعة من دور المجموعات للبطولة خلال الأيام القليلة المقبلة.
واستهل المانشافت بقيادة مديره الفني يواخيم لوف مسيرته في البطولة بشكل صلد، وإن لم يكن رائعاً، حيث تعادل سلبياً مع نظيره الفرنسي بطل العالم.
ويفتقد لوف في مباراته أمام المنتخب الهولندي بأمستردام، جهود كل من المدافع أنطونيو رويدجر ولاعب الوسط كاي هافيرتز، والمهاجم ماركو ريوس بسبب الإصابات، ولكن هذا لم ينل من عزيمة وحماس لوف.
وقال لوف: يمكنك التطلع فقط إلى هذه المباريات. إنها مباريات ممتعة للاعبين والجماهير.
ويتصدر المنتخب الفرنسي المجموعة برصيد 4 نقاط، بينما لم يحصد المنتخب الهولندي أي نقطة، علماً بأن الهبوط لدوري القسم الثاني سيكون مصير الفريق الذي ينهي دور المجموعات في ذيل المجموعة.
ويأمل لوف وفريقه في تجنب هذا المصير، وكذلك الحال بالنسبة للمنتخب الإنجليزي.
ويخوض المنتخب الإنجليزي مواجهة مكررة وثأرية أمام المنتخب الكرواتي، الذي تغلب عليه 2 /‏‏‏‏ 1 في المربع الذهبي للمونديال الروسي.
ويتطلع المنتخب الكرواتي إلى استعادة اتزانه في البطولة الأوروبية الجديدة، بعد الخسارة الثقيلة صفر /‏‏‏‏ 6 أمام نظيره الإسباني.
ويستضيف المنتخب الكرواتي نظيره الإنجليزي في مدينة رييكا، ثم يلتقي نظيره الإسباني في الجولة الرابعة، خلال الأسبوع المقبل، علماً بأن المنتخب الإسباني سيستعد لهذه المباراة بمواجهة ودية مع المنتخب الويلزي اليوم.
وقد يمنح جاريث ساوثجيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، فرصة المشاركة الأولى مع الفريق في المباريات الدولية لكل من جيمس ماديسون لاعب وسط ليستر سيتي، وماسون ماونت لاعب تشيلسي، وجيدون سانتشو نجم بروسيا دورتموند الألماني.
وتقام المباراة في غياب الجماهير، حيث يواصل المنتخب الكرواتي تنفيذ العقوبة المفروضة عليه، بعد خطأ جماهيره في الملعب قبل مباراة الفريق أمام نظيره الإيطالي في يونيو 2015 بتصفيات كأس الأمم الأوروبية الماضية «يورو 2016».
ويفتقد المنتخب الإسباني جهود دييجو كوستا مهاجم أتلتيكو مدريد للإصابة، ما يرجح مشاركة باكو ألكاسير نجم برشلونة السابق وبروسيا دورتموند حالياً في مباراة الفريق الودية في كارديف.
واستدعى لويس إنريكي، المدير الفني الجديد للمنتخب الإسباني، اللاعب ألكاسير لصفوف الفريق، بعد بدايته الرائعة مع دورتموند في الموسم الحالي.
ويفتقد المنتخب الإسباني أيضاً لجهود إيسكو لاعب ريال مدريد، الذي لا يزال في مرحلة التعافي بعد جراحة الزائدة الدودية، كما يغيب دانيال كارفاخال زميله في الريال عن صفوف المنتخب الإسباني للإصابة بشد في عضلة السمانة.
وفي المجموعة الثالثة، يلتقي المنتخب الإيطالي نظيره البولندي الأحد المقبل، علماً بأن كلا الفريقين حصد نقطة واحدة فقط في المجموعة الثالثة، وإن تفوق المنتخب البولندي بأنه خاض مباراة واحدة فقط مقابل مباراتين للمنتخب الإيطالي «الآزوري».
ويعود آخر فوز للآزوري في المباريات الرسمية إلى عام مضى، وبالتحديد هذا الفوز الذي حققه الفريق على نظيره الألباني 1 -‏‏‏‏ صفر في تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال روسيا والذي لم يتأهل إليه الآزوري.
وكان روبرتو مانشيني تولى تدريب الآزوري في مايو الماضي، بهدف استعادة كبرياء الفريق الفائز بلقب كأس العالم أربع مرات سابقة. وحذر مانشيني من أن تحقيق هذا الهدف لن يكون سهلاً، وقال مانشيني: من خلال عملنا، أثق بأننا سنشكل فريقاً جيداً... هدفنا هو التأهل لكأس الأمم الأوروبية القادمة «يورو 2020». فريقنا فقد الكبرياء بفشله في التأهل للمونديال. ويلتقي المنتخب البرتغالي نظيره البولندي، بعدما استهل مسيرته في البطولة بالفوز على الآزوري.ونقلت وسائل إعلام برتغالية عن فيرناندو سانتوس المدير الفني لمنتخب البرتغالي، قوله إن قرار غياب رونالدو اتخذ بالتشاور بينه ورونالدو وفيرناندو جوميز رئيس الاتحاد البرتغالي للعبة.
وقال سانتوس: اتفقنا على عدم وجود اللاعب في هذه الفترة، وألا يكون ضمن خيارات الفريق في مباراتي الفريق هذا الشهر، ومباراتاه المقررتان الشهر المقبل، لن يكون رونالدو برفقتنا، وفي المجموعة الثانية، يلتقي المنتخبان البلجيكي والسويسري في بروكسل وفي جعبة كل منهما ثلاث نقاط.