«آبل» تراهن على الابتكار للاحتفاظ بالمقدمة
كشف تيم كوك، الرئيس التنفيذي لـ”آبل” عن استعداد أكبر شركة تكنولوجيا في العالم لإطلاق بعض المنتجات المبتكرة. وحين تم سؤال كوك عما إن كانت “آبل” تنوي تطوير هاتف “آي فون” أصغر، أو تلفاز لم يفصح عن أية تفاصيل متمسكاً بسياسة الحفاظ على سرية المنتجات المنتظرة.
وأكد كوك استمراره اتباع رؤية سلفه ستيف جوبز الذي سلمه القيادة في شهر أغسطس الماضي قبل وفاته بشهرين. وشدد على أن “آبل” ستواصل الابتكار وألمح إلى أن لدى الشركة أشياء عظيمة تعتزم إطلاقها قريباً”.
غير أن كوك، البالغ من العمر 51 عاماً أحد مخضرمي “آبل”، المح أيضاً إلى اختلاف طريقة أدائه للأمور عن طريقة سلفه ستيف جوبز الذي كان يميل إلى الحفاظ على أسرار الشركة ومنتجاتها. وقال كوك إن “آبل” ستكون أكثر شفافية من حيث الأمور المتعلقة بالتغير الاجتماعي بما يشمل حقوق العاملين في الصين التي واجهت فيها آبل الكثير من الانتقادات.
وقال كوك إنه يأمل أن يصنع مزيدا من مكونات “آبل” في الولايات المتحدة، وذكر أن وحدة معالجة بيانات آي فون (بروسيسور) وواجهته الزجاجية مصنوعتان في الولايات المتحدة. كما قال كوك إنه يقضي وقتاً في عمليات التصميم والتسويق أقل مما كان يقضيه ستيف جوبز الذي كان يهوى تحري أدق التفاصيل في إدارة هذين المجالين.
ولم يقل كوك شيئاً عن موضوع طالما انتظر عالم التكنولوجيا والوسائط الإعلامية معلومات عنه هو ما إن كانت “آبل” تخطط لتصنيع جهاز تلفاز أو ابتكار نوع جديد من خدمات محتويات التلفاز. وتهرب كوك من السؤال مثلما فعل من قبل، ملقياً الضوء على جهاز “آبل تي في بوكس” المتداول حالياً البالغ سعره 99 دولاراً. وأطلق كوك على هذا الجهاز الذي يعتبر منتجاً مستهدفاً لقطاع معين: “مجال كثيف الأهمية للشركة”. وقال: “سنواصل العمل في هذا المجال وسنرى إلى أين سيأخذنا”. وقال إن “آبل” ستدرس موضوعات مثل ما إن كان في مقدورها السيطرة على التكنولوجيا الرئيسية السائدة لتقرر ما إن كان ينبغي عليها فعل المزيد.
وحين سؤل كوك عما إن كانت “آبل” تعتزم إطلاق نسخ مختلفة من “آي فون” و”آي باد” بأحجام مختلفة قال: “لا توجد سياسة أو توصية بعمل ذلك. ولكن إذا اقتضى الأمر ففي إمكاننا أن نفعل ذلك”.
وحدد كوك أسبقية معينة هي تكنولوجيا سيري Siri المستجيبة للصوت التي جهزت آبل بها أحدث آي فون. يذكر أن تكنولوجيا سيري تلقت بعض الانتقادات بسبب أدائها غير المتسق. وقال: “هناك المزيد الذي في مقدور الشركة عمله، وأعتقد أن العملاء والمستخدمين سيكونون راضين عن بعض الأشياء التي سيشهدونها في الأشهر القليلة المقبلة”.
وطلب كوك من جمهور “آبل” أن يترقبوا مسألة ما أن كانت “آبل” ستنشئ شراكة مع “فيسبوك؛، كبرى شركات شبكات التواصل الاجتماعي التي لا تزال غير مدمجة في “آي فون”. وتعتبر العلاقة بين كبريات شركات التكنولوجيا موضوع جدل مستمر في وادي السليكون وخصوصاً أن “آبل” وقعت على صفقة من هذا القبيل مع “تويتر” للخدمات الاجتماعية.
كما عبر كوك عن إحباطه بسبب معارك براءات اختراع “آبل” مع “سامسونج” وغيرها من شركات الهواتف الذكية المنافسة. وخلال دفاعه عن دعوى “آبل” ضد شركات أخرى بسبب قيامها بنسخ ما يعتبره أعمال آبل المبتكرة أكد على أنه يرى أنه من غير المنصف أن ترفع “سامسونج” وغيرها دعاوى على آبل مدعية خرقها لبراءات اختراع تعتبر أساسية لصناعة هواتف متناغمة مع مقاييس التكنولوجيا الموحدة المستخدمة في الصناعة بكاملها.
نقلاً عن : «وول ستريت جورنال»
ترجمة: عماد الدين زكي