إنجاز جديد حققه القطاع المصرفي الإماراتي، من خلال ولادة مجموعة مصرفية تتمتع بإمكانات قوية ونطاق واسع، بعد اتفاق بنك أبوظبي التجاري وبنك الاتحاد الوطني على اندماج المؤسستين المصرفيتين، ومن ثم استحواذ الكيان المدمج الجديد على مصرف الهلال، لتعزز بذلك دولة الإمارات موقعها في قيادة القطاع المالي والمصرفي في الشرق الأوسط.
بهذا الإنجاز الجديد زادت مكانة وقدرات البنوك الإماراتية في القطاع المصرفي في الشرق الأوسط، ليس بامتلاكها أكبر قطاع من حيث الموجودات التي تلامس قيمتها الإجمالية 2.9 تريليون درهم بنهاية 2018، وإنما أيضاً من حيث حجم الكيانات المصرفية الكبرى، حيث أصبح القطاع المصرفي الإماراتي يستحوذ على ثلاثة بنوك من ضمن أكبر خمسة بنوك عاملة في أسواق الشرق الأوسط.
ومحصلة القول، إن الإنجازات لا تأتي من فراغ، بل هي ثمرة جهد بنّاء وتخطيط مستمر منذ عقود عدة، ورؤية ثاقبة للمستقبل تهدف لخلق اقتصاد تنافسي متنوع، قادر على التعامل بفاعلية مع الأسواق العالمية، يستند في جوهره إلى بناء الإنسان، باعتباره الثروة الحقيقية للوطن، ويقلص الاعتماد على النفط مصدراً رئيساً للدخل، ويضمن لدولة الإمارات استمرار الريادة الاقتصادية وحياة الرفاهية حالياً ولأجيال المستقبل أيضاً.

"الاتحاد"