تشهد أسواق السمك في الساحل الشرقي استقراراً ملحوظاً في الأسعار، منذ مطلع شهر أكتوبر الجاري بسبب انخفاض درجات الحرارة وتحسن حالة الطقس التي أدت إلى زيادة نشاط الصيادين وتكثيف جهودهم من خلال زيادة عدد رحلات الصيد، والمكوث للبحر مدة أطول، إضافة إلى السماح لهم باستخدام طريقة التحويطة التي تؤدي إلى ضخ كميات أكبر من الأسماك، وهو ما أدى إلى انخفاض أسعارها بسبب زيادة العرض على الطلب . أكد ذلك مصطفى الحمادي مدير العلاقات العامة في جمعية صيادي خورفكان ، قائلاً : “إنه خلال هذه الفترة من العام تزداد برودة المياه في الأعماق، مما يؤدي إلى عودة الأسماك للسواحل بحثاً عن الدفء حيث تكون درجات الحرارة في مناطقنا أقرب إلى المعتدلة”. وأضاف مصطفى الحمادي : “ يعتبر الموسم الحالي جيداً بالنسبة لحصيلة صيد الأسماك ماعدا بعض الأيام التي تشهد هبوب رياح الشمال والتي تؤدي بدورها إلى ارتفاع الموج وعدم خروج الصيادين للبحر . مع العلم أن موسم الصيد بالتحويطة “الهيالي “ له تأثير كبير على أسعار السمك حيث يؤدي إلى استقرارها بشكل كبير لأن كثيرا من الأهالي يعزفون عن الأسماك الغالية الثمن، ويقبلون على الأسماك التي يوفرها الصيد بالشباك مثل القباب والصدى وغيره، وهو ما يؤدي إلى حدوث انخفاض في أسعار السمك من الأنواع الأخرى بسبب قلة الطلب عليها”. ومن جانبه أكد الآسيوي يوسف صاحب دكة بيع في سوق سمك خورفكان أن الأسعار مستقرة هذه الأيام والفروق بسيطة بين اليوم والآخر، حيث يباع كيلو جرام سمك الهامور بأربعين درهماً وينخفض أحيانا إلى 30 درهماً ، فيما انخفض سعر سمك الكوفر من 30 درهماً للكيلوجرام في معظم الأيام إلى 25 درهماً ، كما يباع الكيلوجرام من سمكة الكنعد بثلاثين 30 درهماً ، بينما لا يتعدى سعر سمك السمان 25 درهماً للكيلوجرام الواحد، وتواصل انخفاض سعر سمك القباب الموسمي ليصل في بعض الأيام إلى 12 درهماً للسمكة، ولايزال منتجو المالح في انتظار المزيد من الانخفاض في سعره ليتسنى لهم شراء كميات كبيرة وصناعة المالح منه”. وعن القشريات قال بائع آخر : “يباع كيلو الجمبري الصغير بثلاثين درهماً ، فيما يباع الكبير منه المسمى “ جامبو “ بأربعين درهماً للكيلو جرام الواحد، علما أن الجمبري لا ينخفض سعره كما هو حال الأسماك لأنه يورد من مناطق أخرى بعيدة، كما أن سعر كيلو جرام الحبار المحلي بـ 15 درهماً للكيلوجرام الواحد وهو سعر مناسب جدا وفي متناول الجميع”. وفي المقابل قال المواطن راشد النقبي أحد المستهلكين : “ أسعار السمك غالية نسبيا مقارنة ببقية أنواع الطعام، لذا يستغل كثير من الأهالي هذا الموسم لتناول الأسماك بسبب توفر كميات أكبر منها، إضافة لوجود أنواع أخرى أرخص مثل القباب والصدى والجودر”. وقال سالم عبيد”إن الوضع الحالي يحد من تلاعب الآسيويين بالأسعار من خلال استغلال حاجة المواطنين لشراء السمك، حيث يظل الأهالي ينتظرون وصول سمك الهيالي الذي يصل للميناء قبيل المغرب، ويقومون بشراء سمك القباب بأسعار مناسبة جدا، مما يجبر الباعة في السوق على تخفيض أسعار السمك حتى لا تفسد بضاعتهم”.