أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)

كشف الدكتور فيصل عبيد العيان نائب رئيس أكاديمية ربدان، أن الأكاديمية طرحت العام الجاري بكالوريوس جديداً خاصاً في علم «الأمن الوطني»، يشمل تخصصات مكافحة الإرهاب؛ وأمن المنافذ والحدود؛ والأمن الإلكتروني؛ والحرب البيولوجية والكيميائية، مشيراً إلى أن هذا البكالوريوس يعتبر الأول من نوعه في الإمارات.
وأضاف الدكتور العيان في تصريحات صحفية على هامش حفل تخريج الدفعة الأولي أمس الأول: «طرحنا برنامج التحليل الاستخباراتي، وكان هناك طلب كبير على الدراسات العليا في الأكاديمية ونسعى في العام القادم لطرح برنامج ماجستير للقيادات في الشرطة والأمن، وماجستير في التحليل الاستراتيجي وماجستير في التحليل العسكري». وذكر أن الأكاديمية تعتبر نموذجاً هجيناً، حيث تدمج التدريب العملي بالتدريس الأكاديمي، وهذا في حد ذاته نموذج نادر ما تجده في الجامعات على مستوى العالم، ودائماً نسعى أن تكون المادة التدريبية جزءاً لا يتجزأ من المنهج التعليمي حتى يتسنى للطالب والمنتسب ليكون عنصراً فعالاً في العمليات التنفيذية والأدوات، «مثل الذكاء الاصطناعي» أصبحت جزءاً مهماً جداً من المنهج التعليمي في أكاديمية ربدان، والتي تستخدم كل التقنيات الحديثة الموجودة لدى المؤسسات الحكومية وندرب الطالب والمنتسب على هذه الأدوات لجعل الفجوة بين الواقع العملي والدراسة الأكاديمية أن تكون ضئيلة جداً». وأشار إلى أن الأكاديمية على اتصال بصدد طرح برنامج تدريب القيادات الأولى والوسطى، علاوة على تقديم دورات تدريبية مكثفة وقصيرة «تتراوح مدتها بين 3 و5 أيام» لوزارة الداخلية، بالإضافة إلى شرطة أبوظبي، ونتوقع أن يكون لدينا نحو 10 آلاف متدرب في الدورات القصيرة بالأكاديمية في العام القادم 2019. ولفت نائب رئيس أكاديمية ربدان إلى أن الهدف من تأسيس الأكاديمية هو خدمة المنطقة العربية ككل، ونسعى إلى استقطاب طلاب من منطقة الشرق الأوسط، خاصة من حلفائنا الاستراتيجيين، بحيث وجودهم في الأكاديمية، وتلقيهم المناهج ضمن المظلة الأكاديمية في ربدان يسهلان من عمليات التنسيق الأمني والعسكري بعد التخرج ودائماً العملية التدريبية والتعليمية في البداية هي الأساس يكون التنسيق في تنفيذ العمليات بشكل أسهل. وأكد أن الأكاديمية تسعى للحصول على الاعتماد الأكاديمي من إحدى المنظمات العالمية المتخصصة في الاعتماد الأكاديمي، وذلك بعد أن حصلت الأكاديمية على الاعتماد من وزارة التربية والتعليم، ونسعى أيضاً لدخول الأكاديمية إلى التصنيف العالمي للجامعات (تايمز وشنغهاي وكيو إس) وأن نصبح منافسين لكليات النخبة العسكرية والأمنية، ونتمنى أن نخلق اسماً لامعاً في عالم الأكاديميات العسكرية مثل، «ويست بوينت» في الولايات المتحدة و«ساند هيرست» في بريطانيا.