«صيف في أبوظبي» يسعد قلوب أطفال مدينة خليفة الطبية
تجاوز مهرجان «صيف في أبوظبي» حواجز المسافات، ووصل إلى قلوب الجميع في كل مكان من إمارة أبوظبي، حيث تمكن عبر خطوة جديدة من إيصال فعالياته إلى أطفال مدينة خليفة الطبية، ليدخل السعادة على قلوبهم، مساهمة منه في رفع المعنويات إيماناً من القيمين على المهرجان أن الترفيه يساعد على الشفاء.
وأدخلت فعاليات المهرجان، السعادة إلى قلوب الأطفال ولون ساحة المستشفى بألوان الفرح، وانتزع البسمة من شفاه هؤلاء وأهاليهم، وسط حضور أكثر من 30 طفلاً بمدينة خليفة الطبية، الذين تابعوا برنامج الحفل واستمتعوا بعروض “البهلوانات”، وشخصيات العصر الجليدي، بالإضافة إلى توزيع الهدايا على الصغار، ولم يكتف المهرجان بإفراح هذه الفئة التي استطاعت الحضور لساحة المدينة، بل زار العنابر برفقة شخصيات العصر الجليدي وبعض المهرجين لإدخال الفرحة والسعادة إلى قلوب الذين لم يستطيعوا المشاركة في الحدث نظراً لظروفهم الصحية، وتم تسليمهم بعض الهدايا.
إلى ذلك، قال سلطان المهيري تنفيذي أول إدارة الفعاليات بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إن الهدف من هذا النشاط اجتماعي، تحدد في إدخال الفرحة إلى قلوب من لم يستطع الوصول إلى فعاليات «صيف في أبوظبي» نظراً لظروفه الصحية.
وأضاف: قدمنا برنامجاً ترفيهياً للمدينة، بما يلائم وضع الأطفال الصحي، ونسقنا في هذا الإطار مع إدارة مدينة خليفة الطبية، الذين تجاوبوا معنا، وجهزوا كل ما يلزم لإنجاح هذه الفعالية، إلى ذلك فإن جدول الحدث تضمن العديد من الأنشطة منها فقرة المهرجين، بحيث قدم 3 منهم فقرات متنوعة، بمشاركة الأطفال، وتم تعليمهم ألعاب الخفة وحيل المهرجين، مثل تدوير الصحن بالعصي، ولبس القبعة بطرق مختلفة، والعديد من العروض الأخرى، ثم شهد العرض الثاني دخول شخصيات العصر الجليدي، حيث تهللت أسارير الأطفال بظهورهم أمامهم والتقطوا معهم الصور التذكارية.
ولفت المهيري إلى أن زيارة مدينة خليفة الطبية نابعة من منطلق المسؤولية الاجتماعية، حيث يحاول المهرجان الوصول إلى شرائح المجتمع كلها، بمن فيهم هذه الشريحة التي تستحق الاهتمام، وذلك لإدخال السرور إلى قلوبهم وإبعادهم عن جو المرض، بالمشاركة في فعاليات المهرجان بهدف مساعدتهم على الشفاء، إذ يشكل الترفيه والفرح نوعاً من أنواع المساعدة على العلاج.
الدعم والمساعدة
من جهته، أشار توني كنسلو المدير التنفيذي للموارد البشرية بمدينة خليفة الطبية إلى أن مثل هذه الفعاليات تساعد على الخروج من جو الأدوية والعلاج، والروتين اليومي إلى جو المرح والترفيه، موضحاً أن ذلك يساعد على تحسن حالة الطفل النفسية.
وأضاف: نقوم بمثل هذه الفعاليات لتقديرنا أن ذلك سيؤثر إيجاباً على الأطفال، حيث نحاول تقديم رسالة مفادها أن وجودهم بالمستشفى ليس شيئاً سيئاً، كما أن التسلية والترفيه يشعران الطفل بأن صحته تحسنت، وأن بإمكانه ممارسة حياته بشكل طبيعي.
تطوع
وساهم في إنجاح الحدث مجموعة من المتطوعين الذين توزعوا في كل اتجاه يحاولون توفير احتياجات الصغار، ويسهرون على تفاصيل الفعالية تحت إدارة جابريلا هير سيليسكو ضابط أول الخدمات التطوعية، التي قالت: لدينا مجموعة من المتطوعين في مدينة خليفة الطبية يصل عددهم إلى 150 متطوعاً، «مواطنون وعرب وجنسيات مختلفة»، نسبة العنصر النسائي منهم 70%، أما عن المشاركين في إنجاح هذه الفعالية، فعددهم 25 متطوعاً ومتطوعة.
وأضافت، يتحدد عمل هذه المجموعة في المساعدة بتنظيم الحدث، وتوفير كل احتياجات الصغار وأهاليهم، والجلوس معهم، وتتوزع المجموعة حسب المهمات، فلكل متطوع مهمة معينة، مثلاً الرسم على الوجه، المساعدة في توزيع الهدايا، التواجد بقرب الأطفال، وغير ذلك من المساهمات.
أما عن سير عملهم اليومي في مدينة خليفة الطبية، فقالت جابريلا، قبل أن يلتحق أي متطوع بالمدينة فإننا نجري معه مقابلة، وإن استوفى الشروط، فإنه يصبح متطوعاً معنا بعد أن نقوم معه بجولة في المستشفى، وبعد ذلك يكون ملزماً بالتطوع 5 ساعات في الأسبوع، حيث يجب أن ينفذ برنامجاً معيناً، موضحة أنه من الأشياء التي يقوم بها المتطوعون في مدينة خليفة الطبية عادة هو قراءة القصص للأطفال، التجول مع المرضى في حديقة المدينة، قراءة القرآن لكبار السن، الحديث معهم، عرض أفلام تثقيفية، تزيين الغرف، إلقاء محاضرات والمساهمة في تنشيط وتنظيم الفعاليات التي تقيمها المدينة في مناسبات عدة، فمثلاً في رمضان فإن المتطوعين يعملون على قراءة القرآن للمرضى بشكل جماعي، ويساعدون البعض على ختمه كاملاً، بالإضافة لاحتفالات الأعياد.
المصدر: أبوظبي