جمعة النعيمي (العين)

تعمل دار زايد للثقافة الإسلامية على توفير مصادر تعليمية لمنتسبيها من المهتدين الجدد والمهتمين بالثقافة الإسلامية، بما يواكب توجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز قيم التسامح والتعايش والحوار والوسطية، بهدف تحقيق مبادئ التسامح في المجتمع، ومن هذا المنطلق أعدّت الدار إصدارات تعليمية لتعليم الثقافة الإسلامية على شكل سلسلة تحمل عنوان (قيمنا الإنسانية) مقسمة إلى عدد (8) كتب تعليمية وتعريفية عن الثقافة الإسلامية، حيث تركز الإصدارات التعليمية على الجانب المشرق للقيم الإسلامية السمحة بـ 18 لغة عالمية.
وتتناول (سلسلة قيمنا الإنسانية) في مجملها القيم الجوهرية الضرورية للإنسان، وما ينبغي أن يتحلى به من آداب وفضائل ومكارم الأخلاق، لتكون منهج حياة تنظم علاقة الإنسان بخالقه، وبالناس وبالمجتمع وبِالكون، بهدف التَّفاعل الإيجابي، والعيش المشترك بين الحَضارات على اختلاف خصوصياتها الثقافية والدّينية والفكريّة، لضمان سعادة الفرد والمجتمع، وتوطيداً لإرادة الخير لعامة النَّاس أجمعين. وتأتي هذه السلسلة التعريفية والتعليمية لتلبي احتياجات المعنيين الثقافية والتعليمية بالجودة والكفاءة وفق أفضل الممارسات والتجارب المُتاحة.
كما تقدم الدار سلسلة «درب الإيمان» ضمن تدريس الثقافة الإسلامية، بهدف تعليم المهتدين الجدد أساسيات الإسلام والإيمان والإحسان، والفرائض الأساسية والمتطلبات التي ترتكز عليها أعمال العبادات، والمعتقدات الأساسية، وترقية الذات، إضافة إلى بعض أحكام العبادات اليومية ذات الصلة، وذلك بهدف ربط المسلمين الجدد بدينهم، وتعميق فهمهم بممارساتهم الدينية باعتبارها منهج حياة.
وتتكون سلسلة درب الإيمان من كتاب (منهاج المهتدين) الذي يوفر لمحة تعريفيّة موجزة عن أركان الإسلام وأساسياته، ومبادئ الإيمان، وطريق الإحسان، وكتاب (فقه المهتدين) الذي يعد مفتاحاً معرفياً شاملاً ومختصراً لما يحتاجه المهتدي الجديد في بداية رحلته في التَّعرُّف على كيفية أداء الصلوات، سواء المفروضة منها أو المسنونة أو المندوبة وكيفية أداء صوم الفرض وصوم النفل.
وتسعى الدار لتوفير العديد من المناهج والكتب الخاصة بالتعريف بالثقافة الإسلامية بعدة لغات، كما تحرص على إضافة لغات جديدة بشكل دوري حتى تعم الفائدة على جميع متعامليها، وخدمة لجميع الجنسيات في الدولة وخارجها.
وفي هذا الشأن أشارت الدكتورة نضال محمد الطنيجي المدير العام للدار بأن مشروع إصدارات ومناهج الدار يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية لدار زايد للثقافة الإسلامية (2016-2020) والمنبثقة من خطة إمارة أبوظبي، سعياً لتقديم خدمات متميزة ذات مستوى عال لتعزيز الوعي بالدين الإسلامي، ولتفعيل مبدأ التعايش السلمي في المجتمع المسلم، وتنمية روح الاحترام المتبادل والفهم الإيجابي بين أطياف مجتمع الدولة، ودوره في احتواء المهتدين الجدد وتعريف غير المسلمين بماهية الإسلام وجوهره وحقيقته، والعمل على تعزيزها بما يشمل القيم الدينية والأخلاقية للمهتدين الجدد والمهتمين.
وأضافت الطنيجي: لقد تم إعداد وتطوير المادة العلميّة، بالتّعاون مع جهات مختصّة في مجال الدّراسات الإسلاميّة والبحث العلمي، بما يتناسب مع الحاجة الفعلية للشريحة المستفيدة، مشيرة بإن الدار تهتم بتعليم الثقافة الإسلامية من خلال اللغات الأصلية للمهتدين الجدد لذلك هنالك منهج يدرس ب 11 لغة كما تستعين الدار بمدرسين لغتهم الأم هي نفس لغة المهتدين الجدد ليسهل عملية التواصل والشرح لهم.
وأوضحت الطنيجي بأنه تتوفر إصدارات الدار التعليمية والتعريفية بعدد 18 لغة عالمية، وهي العربية والإنجليزية والأمهرية والصينية والفلبينية والكورية والأورمية والإندونيسية، إلى جانب الإسبانية والألمانية والأوردية والبنغالية والتاميلية والروسية والسنهالية ، إضافة إلى السواحلية والفارسية والفرنسية.
كما تضم الدار مكتبة متنوعة بالعناوين الثقافية الإسلامية والوطنية والجغرافية والتراثية والأدبية بعدة لغات، تسمح لموظفي الدار والطلبة بالاطلاع عليها واستعارة الكتب منها.