أحمد النجار (دبي)
تنطلق غداً الاثنين، فعاليات النسخة الرابعة من «أسبوع دبي للتصميم»، المعرض الفني الذي تحتضنه ساحة حي دبي للتصميم، ويضم 3 معارض هي«داون تاون ديزاين»، بإضافاته المستحدثة المبدعة «داون تاون إديشنز»، و«أبواب» ومعرض الخريجين العالمي، حيث تستمر الفعاليات أسبوعاً كاملاً، متضمنة أنشطة ملهمة، وبرامج هادفة وورش عمل ومحاضرات فنية وترفيهاً وموسيقى إبداعية، ويعد برنامج المعرض الأضخم لهذا العام من خلال نوعية البرامج وكمية الأنشطة المرافقة له، كما يشهد مشاركة أكثر من 120 شركة ومؤسسة، ضمن 230 فعالية مختلفة تتوزع على مواقع منتشرة في مختلف أنحاء المدينة، تشمل معارض وأعمال تركيبية وجوائز ومسابقات وندوات وجولات وتجارب مصممة خصيصاً لعشاق التصميم وجمهور الزوار والمهتمين، ويوصف المعرض بأن نافذة عالمية للابتكار الإبداعي، ومنصة ثقافية وتعليمية يقصدها طلاب جامعات وهواة ومحترفون.
جسر فني
وقالت روان قشقوش مديرة برامج أسبوع دبي للتصميم لـ«الاتحاد»، إن المميز والمختلف لهذا العام أن «أسبوع دبي للتصميم» يمثل منذ دورته الافتتاحية عام 2015، جسراً فنياً بين الثقافات ومنصة ملهمة للتصميم العالمي، ومنبراً لإثراء وتمكين مشهد التصميم في المنطقة، حيث اجتذب هذا الحدث 60 ألف زائر في حي دبي للتصميم خلال دورته العام الماضي، ونتوقع أن يتضاعف عدد الزوار هذا العام.
ولفتت قشقوش إلى أن «أسبوع دبي للتصميم» سيتضمن إطلاق تطبيقه المخصص للهواتف والأجهزة المحمولة، والذي سيتيح للزوار إمكانية إنشاء جداول مواعيد مخصصة أثناء تنقلهم، وذلك بالاستناد إلى تفضيلاتهم واهتماماتهم.
مدن صالحة للعيش
وأوضحت قشقوش، أن البرنامج يضم العديد من النشاطات الرئيسة التي تجمع المحتوى العالمي مثل داون تاون ديزاين، معرض التصميم التجاري الرائد في منطقة الشرق الأوسط، وإضافاته الحديثة المبدعة «داون تاون إديشنز»، حيث يعود «داون تاون ديزاين» مجدداً إلى دبي في الفترة بين 13 و16 نوفمبر المقبل، وذلك بمشاركة أكثر من 175 علامة تصميم متميزة من المنطقة وشتّى أنحاء العالم.
و«داون تاون إديشنز»، معرض فني منظم بعناية يعنى بالتصاميم حسب الطلب ومحدودة الإصدار، ويسهم في توحيد أسابيع التصميم المختلفة في المنطقة، حيث تتشارك الجهات المنظمة من عمّان وبيروت والدار البيضاء، لتقديم مواهب مبدعة في الفنون التصميمية المعاصرة، تقام تحت شعار«مدن صالحة للعيش»، ويضم المعرض لهذا العام حديقة داخلية من شركة «ديزرت إنك» المتخصصة بتصميم المساحات الطبيعية، بالإضافة إلى المفاهيم والأعمال التركيبية الإبداعية المؤقتة لمجموعة من المصممين المعروفين عالمياً. كما يشهد المعرض تنظيم فعاليات «المنتدى» الذي يضم محادثات وحوارات حول القطاع بمشاركة أكثر من 25 رائداً من مشهد التصميم الدولي.
150 مشروعاً
وأشارت قشقوش إلى أن معرض الخريجين العالمي سيشكل منصة فريدة لعرض ابتكارات تتبنى حلولاً حياتية بتوقيع مصممين خريجين من أفضل مدارس وكليات التصميم والتكنولوجيا في العالم، كما يحتفي المعرض بقيمة الابتكار وتوفير حلول تعالج مشكلات ملحة، ومع تقديم أكثر من 1000 طلب مشاركة، أي ضعف العدد المُسجل خلال العام الماضي، يسلّط «معرض الخريجين العالمي 2018» الضوء على 150 مشروعاً مُختاراً قدّمته 100 من أفضل الجامعات وبرامج التصميم الناشئة في العالم.
منحوتات
وبسؤالها عن الرؤى الجوهرية التي يهدف المعرض إلى إيصالها للجمهور هذا الموسم، قالت قشقوش، إن أسبوع دبي للتصميم يتبنى مسؤولية إلقاء الضوء على مشهد التصميم في الإمارات، كما يتيح لإمارة دبي فرصة التعبير عن ذاتها، وفي هذا العام، سيتمحور المعرض حول ترسيخ مكانة دبي كعاصمة للفنون التصميمية عبر تأسيس بنية تحتية مستدامة لقطاعات التعليم والنقل، واقتصادات التصميم، ووجهات النظر النقدية، والمنافسات الإبداعية.
وعن مواطن القوة في هذه الدورة، اعتبرت قشقوش أن المنحوتات في منطقة دبي للتصميم ستكون الحدث الأبرز في هذه النسخة، خاصة أننا نعمل مع مجموعة متنوعة من العلامات التجارية والمصممين لتقديم تجهيزات مميزة، وأتوقع أن يحقق «داون تاون إديشنز» نجاحاً كبيراً.
الإبداع هو المقياس
أما عن فلسفة التعامل في انتقاء المشاركين وأبرز القيم والفكرة والمحتوى الفني الذي يتناغم مع جمهور المتلقين في دبي، قالت قشقوش إن الإبداع هو المقياس الأهم لقبول تلك الأعمال والأفكار الصديقة للبيئة التي تتبنى حلولاً حياتية مستدامة، معتبرة أن أسبوع دبي للتصميم يشكل بيئة عالمية حاضنة لمجتمع المصممين ومنصة جاذبة تتلاقح فيها تجارب ثقافية تساهم في إحداث الفارق والتأثير والتغيير، لتصبح مدينة مهمة في خريطة التصميم الإقليمي، وتشكل بالنسبة للمشاركين بوابة عبور إلى العالمية، وتكسبهم الخبرة وفرص المشاركة في معارض دولية، وعقد صفقات تجارية وعلاقات ثقافية مع جامعات خاصة.