أبوظبي (الاتحاد)
تواصل قطر عملياتها لزعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي سياسياً واقتصادياً واجتماعاً، فضلاً عن نشر الفساد والفوضى في المنطقة، وآخر فضائح النظام القطري في هذه المنطقة تمثل فيما كشفته صحيفة «هورن أوبزرفر» المعنية بشؤون منطقة القرن الأفريقي.
فقد أكد تقرير للصحيفة تورط السفارة القطرية بالصومال في عملية غير قانونية وفاسدة لتهريب الحيوانات البرية من البلاد.
وأوضحت الصحيفة، أن السفارة القطرية بمقديشو حصلت على تصريح بتصدير 14 ظبياً من ظباء الدقدق من البلاد، فيما اعتبره كثيرون عملية «غير قانونية وفاسدة».
وأضافت الصحيفة، أنه «في خطاب صادر عن مدير عام وزارة الثروة الحيوانية والغابات والمراعي الصومالية، قررت السفارة القطرية تصدير 14 ظبياً من مطار مقديشو». ووفقاً للرسالة التي وقعها المدير العام للوزارة، أعلنت وزارة الثروة الحيوانية والغابات والمراعي الصومالية، أنها سمحت لسفارة قطر بتصدير 14 حيواناً برياً (من نوع ظبي الدقدق) من البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المحللين المتخصصين في مجال قانونية الصادرات احتجوا على هذه الخطوة، قائلين، إن الوزارة ليس لها حق قانوني في كتابة هذه الوثيقة التي تسمح بتصدير الحيوانات البرية.
ونقلت الصحيفة عن قانونيين قولهم «فقط رئيس الدولة يمكن أن يوافق أو يسمح بذلك عندما يرسل هدية إلى رئيس دولة آخر؛ لكن ليس الوزارة».
يذكر أن هذا الإجراء يأتي مع تزايد الاتهامات للنظام القطري بالعبث في الصومال، وذلك بعد الكشف عن مخطط تقوده قطر لإحكام الهيمنة على الأجهزة الأمنية في الصومال عبر مؤامرةٍ يقودها فهد ياسين عميلها الأبرز في ذلك البلد، كما كشفت وسائل إعلامٍ صوماليةٌ النقاب عن إجراء دول غربية وأفريقية تحقيقاتٍ بشأن تورط ياسين وغيره من عملاء «نظام الحمدين» في مقديشو، في ممارسات فسادٍ ماليٍ وابتزازٍ وغسيل أموالٍ، وكذلك نقل ملايين الدولارات إلى جماعات إرهابية ومتشددة.
وفي تقريرٍ إخباريٍ مطولٍ نشرته صحيفة «سونا تايمز» الصومالية المستقلة، أكدت الصحيفة أن هذه الممارسات تجري بعلمٍ من كبار المسؤولين الصوماليين، ومن بينهم رئيس الوزراء حسن علي خيري الذي يتردد على نطاقٍ واسعٍ أنه تولى منصبه بفعل جهودٍ بذلها ياسين، المراسل السابق لشبكة «الجزيرة» التلفزيونية القطرية في مقديشو.