الفجيرة (الاتحاد )- أشاد الشيخ راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام بما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من نهضة شاملة في مختلف المجالات، في ظل التوجيهات السامية والرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات حفظهم الله. وأكد الشيخ راشد الشرقي في بيان صادر عن الهيئة أمس، أن ما تشهده البلاد من رقي وتقدم عبر سنوات المسيرة الاتحادية هو نتاج مباشر لما أولته القيادة الحكيمة للعلم والمعرفة والثقافة والفن والفكر من اهتمام كبير ودائم باعتبار هذه المجالات ركيزة البناء والتنمية والرقي في الحاضر وقاعدة الأساس في صياغة المستقبل وصيانة الحضارة للأجيال المقبلة. جاء ذلك بمناسبة انطلاق الدورة الخامسة من مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما الذي تبدأ فعالياته مساء اليوم الجمعة بحفل الافتتاح الذي يقام في ساحة قلعة الفجيرة تحت رعاية صاحب السمو حاكم الفجيرة، وبحضور حشد من الشخصيات الفنية والثقافية والفكرية من الإمارات والوطن العربي والدول الأجنبية . ورحب الشيخ راشد الشرقي، بصفته رئيساً للجنة العليا للمهرجان، بنخبة نجوم المسرح، ضيوف المهرجان من الفنانين والكتاب والمخرجين، وبالفرق المسرحية المشاركة في الدورة الخامسة من المهرجان الذي يمثل تظاهرة حضارية للفكر الإنساني الراقي المؤمن برسالة الفن في تحقيق التقارب بين الشعوب، والتواصل بين الحضارات، والفهم المشترك لقضايا البشرية، عبر رسالة التنوير التي ينهض بها المنتمون لقطاعات الفن المختلفة، وعلى رأسها المسرح أبو الفنون. كما حيا الشيخ راشد الشرقي المسرحي الإنجليزي الشهير عالمياً بيتر بروك، مهنئاً إياه بالفوز بجائزة الفجيرة للإبداع المسرحي، وقال “إنه لمن دواعي سعادتنا أن يكون الفائز الأول في أول دورة للجائزة التي تحمل اسم إمارتنا المزدهرة هو شخصية متفردة في مجال المسرح صنعت طوال مسيرتها الفنية دروباً للفكر السليم، وطورت من خلال أدائها الفني مفاهيم الرسالة التنويرية، وحملت دائماً مشاعل التطوير لأكثر من ستة عقود من الزمان، وارتبطت بكل الحضارات والثقافات، وبكل الأجناس والأعراق، لتصنع ملحمة قوامها الإبداع، وغايتها تهذيب الفكر والوجدان. وأضاف “إن الفجيرة تتطلع دائماً، وباهتمام، إلى هذا اللقاء الذي ينعقد على أرضها كل عامين لكنه يتواصل وينمو بينها وبين مبدعي العالم كل يوم، ليزداد عالمنا تقارباً، وتزداد مودتنا اقتراباً، وتنمو روابطنا تقديراً واحتراماً لمن تجمعهم الأرض، ويظللهم الكون تحت أسمى عنوان، وهو البشرية بكل سماحتها، ونقائها، وجهودها الخيرة، في عالم تتصارعه الأهواء الساحقة، والتيارات الجارفة. واختتم الشيخ راشد الشرقي كلمته الترحيبية الموجهة للمشاركين قائلاً “نتمنى لكم طيب الإقامة في ربوعنا الطيبة، وندعوكم إلى الاقتراب من واقع حياتنا، والتعرف إلى إنجازات بلادنا، لتنقلوا إلى شعوبكم رؤية حقيقية عن عاداتنا وتقاليدنا وتراثنا، وأيضاً عن طموحاتنا في أن ينعم غيرنا في كل بقاع الأرض بما ننعم به من خير وأمن واستقرار وأمان، وبكل ما تبذله قيادة بلادنا من جهود مخلصة، في خطوات واثقة تحت مظلة من التلاحم بين الشعب والقيادة لصناعة الغد الأفضل والمستقبل المشرق”.