منير رحومة (دبي)
بعد أن جلس على دكة البدلاء، وتم وضع اسمه على قائمة المغادرين لفريق شباب الأهلي قبل أيام قليلة من غلق باب الانتقالات الصيفية، سرعان ما انتفض المالدوفي لوفانور هنريكي، وتألق بأدائه القتالي وأهدافه الحاسمة، ليتحول في فترة قصيرة من لاعب خارج الحسابات الى نجم فرقة الفرسان والمنقذ الأول في اللحظات الحرجة. وبعد هدفه الجميل في مرمى العين من كرة ثابتة مباشرة، والذي منح فريقه روحاً جديدة، جاء هدفه أمام اتحاد كلباء حاسماً، حيث منح الفوز الأول لشباب الأهلي على ملعبه بعد أشهر طويلة، وإنهاء المرحلة السلبية، ليؤكد لوفانور بهدفه الثالث في الموسم الجديد، أنه لاعب من الطراز الرفيع ومهاجم فعال لا يمكن الاستغناء عنه.
وعن نجاحه في تجاوز المرحلة الصعبة التي عاشها مع الفريق، والإشاعات التي أثيرت بخصوص مغادرته الفريق وإعارته لأندية أخرى، قال لوفانور:«وضعت كل ذلك جانباً، وركزت في التدريبات وقدمت كل ما أملك في المباريات، وحافظت على رأسي مرفوعاً ورفضت الاستسلام اقتناعاً بحقيقة إمكانياتي وقدراتي الفنية، لذلك كنت واثقاً من أنني قادر على تجاوز المرحلة الصعبة». وأضاف، أنه تشبث بالفرصة التي منحها له الجهاز الفني للعب والمشاركة من جديد، وأثبت إنه لاعب قادر على خدمة الفريق، ومساعدة زملائه لتحقيق النتائج الإيجابية.
وعن المرحلة السلبية التي عاشها الفريق والفوز على اتحاد كلباء قال لوفانور:» مثل هذه الأمور تعتبر عادية بالنسبة للأندية الكبرى، لأن أي فريق مرشح للبطولات والألقاب قد يتعرض إلى عثرات أو فترة هبوط مستوى، لكن لا يجب أن يشكك أحد في إمكانات اللاعبين، بل على العكس يجب التكاتف والتعاون من أجل تحفيز الفريق لمضاعفة الجهد وحصد النتائج الإيجابية التي تدفع نحو المراكز المتقدمة.
واعترف لوفانور أن وضعية فريقه لا تزال صعبة، وتحتاج إلى عمل كبير وجهد مضاعف من أجل عبور المرحلة السلبية، والانطلاق بقوة نحو المراكز المتقدمة في جدول الترتيب، مشيراً إلى أن كل المواجهات المقبلة قوية ويجب الفوز فيها وحصد النقاط الثلاث، من أجل عودة الفريق بسرعة إلى وضعه الطبيعي بين فرق المقدمة.
وبالنسبة لتوقف الدوري وإمكانية استغلال ذلك للعودة بصورة جديدة شدد لوفانور على أن فريقه بحاجة إلى العمل والتركيز في المرحلة المقبلة، لأن كل نقطة ستكون مهمة، وبالتالي يجب العمل على حصد النتائج الإيجابية لأنها سترفع المعنويات وتجعل الأجواء إيجابية ومحفزة لكل اللاعبين.