أعيش في قلق يومي ولا أشعر بالارتياح !
منذ طفولتها أحبت شذى حسون الفن وحلمت أن تصبح نجمة غنائية محبوبة . لكنها سجنت حلمها في أعماق نفسها ولم تحاول تحقيقه أو السعي لجعله واقعاً ملموساً وأكيداً إلا مع دخولها إلى “ستار أكاديمي الذي جاء بالصدفة حيث كانت موجودة مع إحدى صديقاتها في مكان الكاستينج في الدار البيضاء ولم تكن تدري أنها ستنضم إلى الطلاب بأي شكل من الأشكال ولم تخطر الفكرة على بالها. كانت نجمة منذ لحظة اعتلائها مسرح “ستار أكاديمي “ فكانت طالبة مدللة ومميزة بين المشتركين منذ اللحظة الأولى، حيث حصدت اللقب.
نجاح وانتشار
ومنذ ذلك الحين والفنانة العراقية شذى حسون تسعى لرسم خط فني خاص بها على الساحة الفنية، فغنت الأغاني الخليجية واللبنانية والعراقية وحققت النجاح والانتشار، مما خولها لأن تثبت نفسها بين هذا الكم الهائل من الفنانين.
شذى استهلت الحوار معنا لتدافع عن كليب “شو في بينك وبينها” مؤكدة أنه لا يتشابه مع كليب الفنانة يارا “شفته من بعيد”، مضيفة إلى أنهما تتنافسان على السوق الخليجي وتمنت لو تجد مدير أعمال يحفظ حقوقها ويحميها من النصب، وقالت شذا “بدأ هذا الأمر يضايقني، خصوصاً أن لا علاقة لأحدهما بالآخر. كل ما في الأمر أن الأغنيتين تحملان توقيع نفس الملحن والمخرج، أما مضمون الكليب الذي صورته وفكرته ومشاهده فتختلف اختلافاً تاماً عن كليب يارا. ولا أعتقد أن شخصيتي تشبه شخصية يارا. صحيح أن العملين ينتهيان بلوحة راقصة، لكن روح الأغنية فرضت هذا الأمر..أحب كثيراً أغاني يارا، وكثيراً ما نلتقي معاً في حفلات الأفراح. كما اني اشيد بما تقدمه يارا خصوصاً أنها فنانة لبنانية وتؤدي اللون الخليجي بإتقان واستطاعت أن تكتسح السوق الخليجي”.
خليجي وعراقي
وأكدت شذى أن القاسم المشترك في نجاح أغنياتها يعود للإحساس فهو جواز عبور النجاح لأي فنان واضافت عندما اغني باللهجة الخليجية ارتدي العباءة الخليجية ، وهذا ماينطبق على بقية اللهجات،كما يجب على الفنان عدم وضع نفسه في كادر غنائي واحد. وأضافت :سبق وأن قدمت الأغنيه اللبنانية، وأطلقت في اللبومي الأخير أغنيه”شو في بينك وبينها”. اما اليوم سأغني الخليجي والعراقي، أولاً لأنهما يتشابهان، وثانياً لأني لم اقدم سوى أغنيتين خليجيتين وواحدة عراقية. وقد حان الوقت لأن اركز على هاتين اللهجتين، أما الفن المصري فتعلمت منه كثيراً، واتمنى أن يأتي الوقت المناسب لكي اخطو هذه الخطوة المميزة. وعن نجاحها في اختيار الأغاني قالت: نجاحي نابع من محبة الناس، وترجم هذا النجاح من خلال حصد الأغاني الخاصة بي المراتب الأولى، من خلال الاستفتاءات التي أجرتها بعض الإذاعات أو المجلات. وهذا النجاح دفع بالمتعهدين للمطالبة بي لإحياء العديد من الحفلات، ناهيك عن الإعلانات التي سأصورها قريباً”.
أغلقت الباب
وتابعت “ أعيش في قلق يومي. أمضي وقتي في التفكير والعمل من أجل إثبات نفسي فنياً أكثر. أغلقت الباب على حياتي الخاصة واستبدلتها بحياة عملية. لا يضايقني هذا الأمر، لكنني أؤكد أنني لا أشعر بالارتياح مئة في المئة...أملك ثقة كبيرة بالفن الذي أقدمه وواثقة جداً من نفسي، كما أنني درست العلاقات العامة وعملت في هذا المجال. كل هذه الأمور ساهمت في إيصالي إلى ما أنا عليه اليوم. لا أنكر أنني تعرضت كثيراً للنصب في السابق، حيث كنت أُطلب لإحياء حفلات، فيُستفاد من اسمي لاجتذاب الناس، ثم يتصلون بي قائلين إن الحفلة لم تستقطب العديد من الحضور.
وعن شركات الانتاج قالت :كنت أتمنى لو كنت منتسبة إلى شركة إنتاج تدعمني وتحفظ حقوقي، كما أن مدير الأعمال يلعب دوراً هاماً في حياة الفنان.. أعيش حياة عملية خالصة، لأني أجد أنه من الصعب البحث عن حياتي الخاصة وسط كثرة الأسفار والحفلات والاستعدادات المتواصلة لها، لذلك، بت أرى الرجل من المنظار العملي بعيداً عن العاطفة. صحيح أني حسّاسة وعاطفية جداً، لكن المشاعر قد تخرب بيتي، لأني عندما أحب، قد أنسى نفسي وعملي، لذلك أعتبر أنني أمرّ في فترة راحة عاطفية، كي لا تختلط الأمور ببعضها البعض..”
وعن رأيها في الساحة حالياً، قالت: الساحة الغنائية تدهورت نتيجة ظهور الابتذال والعري وسطحية الكلمات، وسرقة الألحان، ولكنني أشعر بأن الصورة ستتغير لأن الناس لم يعودوا مبهورين بما يشاهدونه من كليبات العري، وأتوقع أن تنتهي الأصوات البلاستيكية قريباً”.
وعن المطرب الذي تتمنى عمل دويتو غنائي معه، قالت: ماجدة الرومي، لأنني أعشق صوتها.”
المصدر: بيروت