رضا سليم (دبي)
حققت النسخة الثانية من السوبر الإماراتي البحريني لكرة اليد على كأس زايد 10 مكاسب، يأتي في مقدمتها مبادرة إطلاق اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، على كأس البطولة، ونجاح التجربة واستمرار السوبر للعام الثاني على التوالي، ونجاح التنظيم بجهود كبيرة من اتحاد اليد وإدارة نادي الوصل، والحضور المميز الذي تقدمه معالي اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة، كما أن استمرار البطولة فتح المجال لعمل تجربة مماثلة مع مصر والسعودية.
وتقدمت الروح الرياضية المشهد، سواء باللوحة التي رفعها لاعبو الشارقة بالترحيب بفريق النجمة، أو بتسابق لاعبي وإدارة نادي الشارقة بتقديم التهاني للاعب النجمة بالفوز بالكأس.
أما عن المكاسب الفنية، فقد احتفظ النجمة بالكأس للعام الثاني على التوالي، كما كانت المباراة بروفة للفريق قبل المشاركة في بطولة العالم للأندية أبطال القارات (سوبر جلوب)، وهي الأولى في تاريخ الأندية البحرينية في هذا المحفل العالمي الكبير، فيما استفاد الشارقة من المواجهة القوية في تجهيز الفريق للبطولات المحلية والخارجية وقياس مستوى اللاعبين أمام فريق كبير بطل آسيا، وفي المقابل كان المشهد الأخير هو الحضور الجماهيري المميز الذي تفتقده كرة اليد في المباريات المحلية.
من جانبه، قدم محمد عبدالكريم جلفار رئيس اتحاد اليد التهنئة للفريقين على ما قدموه في المباراة، مؤكداً أن المواجهة جاءت بشكل يليق بالحدث وخرجت في جو من الروح الرياضية للفريقين، وقال: «نجاح النسخة الثانية يحفزنا لفتح قنوات اتصال مع اتحادات أخرى، كانت قد طلبت إقامة سوبر على غرار هذه البطولة، سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، وبالفعل بدأنا في دراسة الموضوع مع الاتحاد المصري، حيث عرض هشام نصر رئيس الاتحاد إقامة سوبر وستتم دراسة الموضوع بكافة تفاصيله من خلال بطولة البحر المتوسط للناشئين، المقررة إقامتها في الإسكندرية فبراير 2019، وهي البطولة التي من المقرر أن يشارك فيها منتخبنا للناشئين بحكم أحقية الدولة المضيفة في دعوة أي منتخب خارجي، وكافة الأمور سوف نحسمها في اجتماع لجنة المنتخبات المقبل برئاسة محمد شريف.
وأضاف أن معالي محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، وجه بفتح مجال التعاون على المستوى الخليجي، وسيكون هناك سوبر إماراتي سعودي، وسيكون هناك تواصل مع الاتحاد السعودي لدراسة الأمر وطريقة تطبيقه.
وكشف جلفار عن مفاوضات الاتحاد مع أحد أفضل مدربي كرة اليد في العالم، وقال: «خلال اجتماع لجنة المنتخبات الأسبوع المقبل، سيتحدد المدرب الجديد للمنتخب الذي سيتم التعاقد معه، على أن يتولى المهمة خلال شهر أكتوبر أو نوفمبر على أقصى تقدير، خاصة أن المنتخب لديه استحقاق في البطولة الآسيوية عام 2020 والمؤهلة لبطولة العالم، وسيكون أمام المدرب الجديد وقت كافٍ لتجهيز المنتخب، ونأمل أن نحقق المهمة الأكبر، وهي التأهل من هذه البطولة إلى المونديال.
ووجه رئيس اتحاد اليد الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه غير المحدود للرياضة، خاصة الألعاب الجماعية، ودخول عدد من أندية الشارقة لكرة اليد، كما وجه الشكر إلى مجلس أبوظبي الرياضي على دعمه، ودخول 3 أندية في مسابقات الرجال هذا الموسم.
وقال علي عيسى رئيس الاتحاد البحريني: مباراة السوبر لها أهداف أكبر وأسمى من كونها بطولة وفائزاً وخاسراً، والفريقان قدما مستوىً جيداً على مدار اللقاء، وكانت بالفعل مواجهة تليق بالحدث، خاصة أنها تحمل اسماً غالياً على قلوب كل العرب، ما يجعل الكأس غالية على قلوب الجميع، وجميع الأهداف التي وضعها الاتحادان البحريني والإماراتي تحققت في النسخة الثانية، ونتمنى أن يتطور السوبر الإماراتي البحريني للأفضل في السنوات المقبلة.
وأضاف: هناك اجتماعات مع الاتحاد الإماراتي في كيفية تطوير أهدافنا في هذه البطولة، وهو ما سنشاهده في السنوات المقبلة، وبالتحديد في النسخة المقبلة التي نسعى أن تكون جديدة عن أول نسختين، والوضع ما زال تحت الدراسة بين الاتحادين.
وحول الكرة البحرينية والنجاحات التي تحققت مؤخراً، قال: «الاتحاد يعمل بشكل مستمرة، ولدينا دعم كبير من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والداعم الأول للرياضة، وهناك عوامل كثيرة ساعدتنا على الإنجازات بتأهل منتخبات الرجال والشباب والناشئين لبطولات العالم لليد، وحصول المنتخب على فضية دورة الألعاب الآسيوية في جاكرتا، وفوز النجمة ببطولة آسيا والتأهل لبطولة السوبر جلوب العالمية، ممثلاً عن قارة آسيا، وهذه النتائج تحققت بصعوبة ولكن الأصعب المحافظة عليها، ونتمنى المحافظة على هذه الإنجازات في المستقبل».