لم يترك الحوثيون شيئاً في اليمن إلا ودمروه.. فقد أتوا على الأخضر واليابس، حتى العملة المحلية انهارت لمستويات قياسية لم تحدث من قبل، فزادت الأوضاع سوءاً، وأغلق التجار متاجرهم، وتصاعدت وطأة الفقر على الملايين، مع تراجع قيمة ما بأيديهم من أموالٍ، فصاروا غير قادرين على توفير أدنى مستويات الحياة الكريمة لهم أو لأسرهم.
والسبب طبعاً هو سلسلة الجرائم التي يرتكبها عملاء إيران ضد الشعب اليمني، منذ انقلابهم على الشرعية. فقد أثبتوا للجميع أنهم ليسوا متآمرين ولا قتلة ولا عملاء، فحسب، بل إنهم أيضاً لصوص وقطاع طرق، بعدما سرقوا نحو 6 ملايين دولار من موارد الدولة، مما أدى إلى تهاوي قيمة الريال لما يعادل 820 ريالاً. ويترتب على ذلك ضياع قيمة المدخرات، وهروب رؤوس الأموال، ومزيد من التدهور الاقتصادي الذي يتواصل بمعدلات خطيرة للغاية، بما يفاقم صعوبة الحياة اليومية لليمنيين.
ومع ذلك، لا يأبه الانقلابيون على الإطلاق بالمصير الذي آلت إليه البلاد ولا بأحوال الناس.. لأنهم أهل خراب ودعاة دمار.

في المقابل، سارعت السعودية لمحاولة إنقاذ الريال اليمني بتقديم 200 مليون دولار منحة للبنك المركزي اليمني، لوقف موجة التراجع في قيمة العملة بعض الشيء، وذلك في إطار سعيها المتواصل، مع الإمارات، لتحسين الأوضاع المعيشية لليمنيين والتخفيف من معاناتهم.
وهو ما يؤكد مجدداً للعالم كله، (خاصة الفريق الأممي المعني بحقوق الإنسان) أن التحالف العربي في اليمن هو الذي يرفع البنيان وينشر العمران، ويدعم الاقتصاد، بما يعزز حقوق اليمنيين في الحياة الطبيعية الكريمة في دولة آمنة مستقرة.