مراد المصري (العين)

تألق محمد عبدالرحمن لاعب العين، ليخطف الأضواء في «الكلاسيكو» مساء أمس الأول، بالنظر إلى الأداء الجماعي الذي ترجم تفوق «الزعيم» الكبير على «الإمبراطور» بنتيجة 5- صفر، في «الجولة 15» لدوري الخليج العربي، ونجح بالهدفين اللذين سجلهما في تحقيق إنجاز، ترجم من خلاله مسيرته الحافلة والطويلة، بوصفه أحد أبناء «الزعيم»، بعدما أصبح في المرتبة الخامسة، بقائمة أكثر اللاعبين الذين سجلوا أهدافاً بقميص «البنفسج» في الدوري، خلال حقبة «الاحتراف» برصيد 21 هدفاً.
ولا يعتبر «عجب» من اللاعبين المتخصصين في تسجيل الأهداف، بالنظر إلى تركيزه دائماً على صناعة الأهداف لزملائه، والقيام بمهام متعددة في وسط الملعب، لكنه بهذين الهدفين ترجم عودته لأحد أفضل مستوياته هذا الموسم، وتحديداً منذ تولي البرتغالي بيدرو إيمانويل مهمة قيادة الفريق، وصنع هدف فوز العين، في شباك بونيودكور الأوزبكي يوم الثلاثاء الماضي، بدوري أبطال آسيا، وبعد أيام تألق مرة أخرى، لتختاره جماهير العين في الاستفتاء، بوصفه أفضل لاعب في المباراة، وذلك تحت أنظار الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب المنتخب الأول الذي تواجد على المدرجات لرصد اللقاء.
ولا يعتبر «عجب» من اللاعبين الذين يبحثون عن تعزيز رصيدهم، ومطاردة أصحاب الأرقام الكبيرة، في قائمة تزخر بأسماء يتصدرها الغاني أسامواه جيان «95 هدفاً» مع العين بالدوري، وشقيقه عمر عبدالرحمن لاعب الجزيرة حالياً «39 هدفاً»، والسويدي ماركوس بيرج برصيد 35 هدفاً، وكايو لوكاس المنتقل إلى الشارقة هذا الموسم برصيد 33 هدفاً، إلا أنه بالتأكيد سيكون سعيداً بالتواجد في قائمة تاريخية، بالنظر لمسيرته الطويلة بصفوف الفريق الذي بدأ احترافه معه، وقرر الصيف الماضي تمديد عقده والبقاء في صفوفه.
وكشف اللاعب عقب اللقاء، أن الأهم هو تحقيق الفريق الفوز، وتطوير أدائه، فيما أعترف بأنه لعب بصورة «أنانية»، بعض الشيء في الدقائق الأخيرة من اللقاء، حينما واجه الحارس، ولم يمرر الكرة إلى زميله جمال معروف، وأرجع الأمر إلى سعيه لتحقيق شيء لن ينجح به سابقاً، وقال: اعتذرت لزميلي، لكنني أخبرته رغبتي بتسجيل ثلاثية «الهاتريك» للمرة الأولى في حياتي، وسعيد بأنه عوض ذلك بتسجيله الهدف الخامس بعد ذلك بدقائق معدودة.
وأضاف: الأهم في الوقت الحالي المنظومة الموجودة بالفريق، وقدرتنا على اللعب بهذه الطريقة، وندرك أن الجدول مضغوط، لكننا معتادين على الأمر منذ سنوات طويلة، نلعب بهذا الإيقاع، وعدد المباريات الكبيرة، في ظل أيام متتالية، لا يجب أن نبحث عن الأعذار، ونركز على التفوق فقط.