مصطفى عبد العظيم (دبي)
أكدت شركة بوينج كابيتال، المتخصصة في توفير حلول التمويل لطائرات شركة بوينج، أن الناقلات الإماراتية تسهم بشكل فعال في إنعاش سوق تمويل الطائرات في المنطقة والعالم، بفضل الصفقات الضخمة التي وقعتها السنوات الماضية، ونهجها التوسعي في المستقبل، فضلاً عما تتمتع به من كفاءة تشغيلية عالية، تضعها في صدارة اهتمام جهات التمويل.
وتتوقع شركة بوينج أن تواصل مؤسسات التمويل في الشرق الأوسط لعب دور حاسم في تمويل الطائرات التجارية، لتلبية الاحتياجات التمويلية لطائرات جديدة يقدر عددها على المستوى الإقليمي بنحو 2990 طائرة على مدار السنوات العشرين المقبلة.
ورجحت بوينج أن يرتفع الطلب على تمويل طلبات الطائرات الجديدة من 122 مليار دولار في 2017 إلى 189 مليار دولار في 2022، وفي عام 2018، من المرجح أن يقوم سوق دين البنوك التجارية بتمويل أكبر حصة من الطلبات مع استمرار التنافس في معدلات الربح مع أسواق رأس المال بسبب المشاركين الجدد في السوق والاستقرار المتزايد في القطاع، فيما يتوقع أن يحصل ائتمان التصدير على حصة سوقية متواضعة مع عودة وكالات ائتمان التصدير إلى مواصلة عملياتها.
وأكد تيم مايرز، رئيس شركة بوينج كابيتال، أن منطقة الشرق الأوسط تعد سوقاً مهماً لشركة بوينج كابيتال، باعتبارها من أكبر أسواق الطائرات عريضة البدن، وخاصة مع وجود طلبيات من طيران الإمارات بنحو 150 طائرة 777 إكس و 40 طائرة 787، إلى جانب الطلبيات من «الاتحاد للطيران»، وفلاي دبي، فضلاً عن طلبيات من عملاء آخرين في المنطقة. وقال إن حجم تمويلات عمليات تسليم طائرات بوينج في الشرق الأوسط وصلت إلى 55 مليار دولار بين 2009 و2017، حيث كان النقد مصدراً كبيراً لتمويل الطائرات ثم القروض البنكية و«البيع وإعادة الاستئجار»، إلى جانب حصة صغيرة لوكالات ائتمان الصادرات.
وأضاف مايرز، أن شركات التأجير في المنطقة تمتاز بالقوة، فيما يتطلع عدد من المؤجرين العالميين إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث يفضلون تمويل طائرات طيران الإمارات، فضلاً عن الاتحاد للطيران وفلاي دبي، موضحاً أن التأجير يشكل 40% من الحصة السوقية العالمية لتمويل الطائرات.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتواصل نمو عمليات البنوك فيما يخص تقديم القروض للعملاء في الشرق الأوسط، حيث ستواصل القروض كونها مصدراً رئيسياً لتمويل الطائرات، كما ستكون هنالك استمرارية لجذب المؤجرين أيضاً، فيما لن يكون هناك وجود كبير لوكالات ائتمان الصادرات.
ولفت مايرز، إلى أن ائتلاف ضمان تمويل الطائرات «افيك» يسعى للحصول على تسليمات عدداً من شركات الطيران في المنطقة. ولن تشهد المنطقة العديد من صفقات أسواق رأس المال، مشيراً إلى أن مؤسسات التمويل في الشرق الأوسط تتصدر مشهد التطوير والابتكار في مجال تمويل الطائرات وتعمل على تعزيز مكانتها كمصدر قوي للتمويل الطائرات، لافتاً إلى أن هناك فرصة مهمة أمام هذه البنوك لمواصلة تنويع أعمالها من خلال تمويل شركات طيران وشركات تأجير طائرات خارج المنطقة. من جانبه، قال أحسين راجبوت المدير العام بالوكالة، الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا في بوينج كابيتال كوربوريشن، إن مجموعة من البنوك المحلية تتجه نحو تمويل الطائرات في المنطقة مثل «أبوظبي الأول»، الذي يقوم بالعديد من هذه الأنشطة ويزداد قوة في هذا المجال، فضلاً عن دخول عدد المؤسسات المالية المحلية التي توفر أدوات تمويل الدين. ولفت إلى أنه في إطار المحادثات المستمرة التي نقوم بها مع المؤسسات المالية والمستثمرين، رأينا اهتماماً من موفري التمويل الإسلامي الذين يودون دخول السوق بسبب انجذابهم للعائد.
وأشار إلى أن الناقلات في الشرق الأوسط، ومنها طيران الإمارات والاتحاد للطيران وفلاي دبي التي تمتلك طلبيات كبيرة، والتي تشكل الطائرات عريضة البدن جزءاً كبيراً منها، تلاقي اهتماماً كبيراً من البنوك ووكالات ائتمان الصادرات من دول العالم.