تقرير يتوقع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي خلال الربع الثالث
توقع بنك ساراسين تياطؤاً في وتيرة النمو الاقتصادي مع استمرار هيمنة الركود والانكماش على الأسواق المالية حتى نهاية العام الجاري.
وقال تقرير البنك للربع الرابع من العام الجاري إن نفور المستثمرين من المخاطر ربما يكون له تأثير سلبي على مخاطر الاستثمارات.
وتوقع أن يحدث التباطؤ في نمو الأرباح، ما يعني أن توقعات الأرباح المستقبلية ستنخفض بشكل ملحوظ في الأشهر المقبلة.
وقال البنك إنه في حالة الأسهم يفضل القطاعات المستقرة نسبياً مثل السلع الاستهلاكية والرعاية الصحية والاتصالات.
وأضاف” بقدر ما نشعر بالقلق تجاه عائدات السندات فإن هذا يؤدي إلى تفاقم الاتجاه النزولي من ناحية، وخلق تقلبات هامة في الأرباح بسبب ارتفاع مستوى عدم اليقين الاقتصادي من ناحية أخرى”.
أما على صعيد العملات فقد حدد بنك ساراسين من خلال تقريره عددا من الجبهات الهامة مثل الفرنك السويسري، والين الياباني والدولار الأميركي حيث سيستمر الطلب القوي على هذه العملات.
كما رجح التقرير عدم حدوث أي ارتفاعات في أسعار السلع الأساسية باستثناء الذهب، وفيما يخص العقارات ذكر التقرير أن هناك اختلافات إقليمية جوهرية في سوق العقارات على الرغم من وجوب استفادة أسهم الشركات العقارية من انخفاض سعر الفائدة القياسي فمن المرجح أن تعاني هذه الأسواق أكثر عندما يبدأ المستثمرون بفقدان الشهية تجاه المخاطر.
وأكدت التقارير المالية التي نشرت في الربع الثالث من العام 2010 بأن الأمل بحدوث انتعاش اقتصادي عالمي قد مرت ذروته.
في حين أن التباطؤ الاقتصادي قد ضرب بالفعل الصين والولايات المتحدة الأميركية، مع احتمال ان يتبعها الاقتصاد الأوروبي بتأخير قد يصل إلى نحو ربع واحد.
وبالرغم من قوة البيانات الاقتصادية إلى حد ما إلا أن المؤشرات الاقتصادية قد بدأت تشير إلى تباطؤ في النمو.
وبالرغم من أن الاستثمارات قد تم اختيارها فإن الطلب النهائي لم يتمكن من جمع الكثير من الزخم. ويبدو أن الطلب سيتخذ منحى نزولياً خلال نصف المدة في الولايات المتحدة الأميركية. هناك اتجاه ناشئ مماثل في بلدان أخرى حيث تم التلاعب في الاستهلاك خلال السنوات الأخيرة من خلال الفقاعة العقارية. ولأن الاقتصاد الأميركي هو الوحيد البعيد عن الإنكماش والركود وفقاً لتقديرات بنك ساراسين فإن من المرجح أن يركز المستثمرون اهتمامهم بشكل متزايد على مناقشة الإنكماش مع اقتراب نهاية العام. وحتى لو كانت الولايات المتحدة تعمل على تجنب الإنكماش مع المزيد من التدابير المالية والنقدية فإن من المرجح أن يشكل معدل سبات النمو على مدى سنوات عديدة ضغطاً نزولياً على تقييم أسواق الأسهم.
وقال جان أمريت بوزر، رئيس قسم الأبحاث وكبير الاقتصاديين في بنك ساراسين “سوف يستغرق تجاوز فقاعة الإئتمان واستيعابها تماماً بعض الوقت. ولن يكون هناك أي تحسن مستدام في الاقتصاد إلا إذا تحرر الاستهلاك من الأغلال. ولكي يتم ذلك يجب أن تستقر عمليات الإقراض وأسعار العقارات وأسواق العمل. وترجح أبحاثنا أن هذا لن يحدث قبل النصف الثاني من العام 2011 على أقرب تقدير.
ويمكننا أن نتوقع بدء ظهور بوادر الانتعاش الأولى في الربع الثاني من العام 2011 وصاعداًَ”.
من جانبه، قال فليب إي. بايرتستشي، كبير الاستراتيجيين في بنك ساراسين “في حين أن العديد من المتعاملين في أسواق البورصة ينظرون إلى إنخفاض أسعار الفائدة على أنها أخبار طيبة بالنسبة للأسهم على أساس الخبرات المكتسبة على مر العقود الماضية، فإن من المرجح أن يغيروا من هذا المبدأ في ضوء التهديدات الانكماشية الحادة.
نعتقد أن تدني العوائد في المستوى الحالي لاينبغي أن يفسر على أنه فأل خير على أسواق الأسهم بل هو إشارة تحذير”.
المصدر: أبوظبي