بلغت نسبة توطين الوظائف في قسم صيانة الطائرات بجناح الجو في الشارقة، التابع لوزارة الداخلية، 100%، حيث يضم القسم كادراً من المهندسين والفنيين والعاملين في المستودعات جميعهم من الكوادر الوطنية، قاربت خبرات البعض منهم 30 عاماً. وقال العميد المهندس عبد الله عبد الكريم مدير إدارة جناح الجو بالشارقة بالإنابة، رئيس قسم الصيانة، إن جميع أعضاء كادر المهندسين والفنيين الذين يقومون بصيانة الطائرات، من مواطني الدولة المؤهلين بصورة جيدة، حيث تخرج معظمهم من كليات متخصصة، كما حصلوا على دورات متطورة في صيانة الطائرات والهياكل والمعدات، وأصبحوا يمتلكون خبرات كبيرة في هذا المجال. وأضاف أن قسم جناح الجو بالشارقة يضم ثلاث طائرات، يقوم كادر الصيانة بإجراء الصيانة الدورية واللازمة لها، سواء من خلال المتابعات اليومية أو الجدول الزمني الموضوع وفقاً للجهة المصنعة للطائرة، وبحيث تكون كلها على درجة عالية من الجاهزية على مدار الساعة. وبيّن أن الطائرات التي يضمها القسم، مزودة بأحدث المعدات والأجهزة الخاصة بالملاحة الجوية، لافتاً إلى أن من الممكن تغيير تجهيزاتها وفقاً للمهمة التي ستقوم بها، سواء كانت خاصة بالإسعاف الجوي أو البحث والإنقاذ ونقل أشخاص، أو مكافحة التسلل في الجبال والطرق الوعرة، أو تأمين الأشخاص. ونوه إلى أن قسم الصيانة بجناح الجو في الشارقة قام خلال السنوات الماضية بالاعتماد على خريجي كليات التقنية العليا المتخصصة في مجال الطيران، ومن ثم تأهيلهم وتدريبهم بمنحهم دورات متخصصة في صيانة الطائرات والمعدات المساندة. وقال إن تلك الدورات السنوية تقام بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لرفع كفاءة العاملين في جناح الجو بصورة عامة للوصول بمستوى الأداء لدرجة الجاهزية المطلوبة لأداء المهام على أكمل وجه. وذكر أن الكادر الوطني في القسم يتلقون تدريبات مكثفة من خلال الابتعاث خارج الدولة أو لدى شركة أبوظبي لتقنية الطائرات أو معهد التدريب الفني في دبي، بهدف صقل دراستهم وتأهيلهم بالصورة المثلى في مجال صيانة الطائرات والمعدات المساندة لها. وذكر أن القسم يعمل بصفة مستمرة على تأهيل وتطوير كادره البشري من خلال وجود “فريق التميز” الذي يراقب ويتابع أداء العاملين ويكافئهم على تطوير مهامهم، الأمر الذي ولد تنافساً كبيراً بين كافة الأقسام التي يسعى كل منها لتقديم أفكار يساهم من خلالها في تحسين الأداء والجودة والسرعة في إنجاز الأعمال والمهام. وتابع أن سنوات الخبرة لدى العاملين في القسم زادت خلال السنوات الماضية وأصبح البعض منهم يحمل خبرات قاربت على الثلاثين عاماً والبعض الآخر أصبح متخصصا بصورة كبيرة في الصيانة ويحمل سنوات خبرة كبيرة اكتسبها من تجارب سابقة. من جانبهم أكد كل من الملازم أول محمد أمين الزرعوني، والملازم أول سعيد سيف غانم، ومحمد حسن الحمادي وعبد العزيز عبد الله غانم وعبد الرحمن حيدر أكرم، الذين يعملون ضمن الكادر الفني المعني بصيانة الطائرات بالقسم، أنهم اختاروا هذا التخصص عن قناعة وحب كبيرين. وذكروا أنهم فضلوا التخصص في صيانة الإلكترونيات والطائرات لرغبتهم في العمل الميداني الفاعل، حيث يؤدون مهامهم من خلال جدول زمني متحرك حسب حاجة العمل، ويقومون بإجراء صيانة دورية ومنتظمة بالإضافة إلى الصيانة العادية اليومية للطائرات التي تتم مع كل طلعة. وأوضحوا أنهم يعون جيداً حجم وأهمية العمل الذي يقومون به، خصوصاً وأن أي رحلة طيران لا تتم إلا بعد توقيع الفني على صلاحيتها لأداء المهمة الموكلة لها، وهو ما يجعل المسؤولية أكبر في تأمينها ومراعاة عوامل الأمن والسلامة فيها. وبينّوا أن فترة الصيانة تختلف في كل طائرة ورحلة حيث تتطلب بعض الأعطال الفنية ساعات لإصلاحها بينما تتطلب أخرى شهراً كاملاً، كما أن لعمر الطائرة دور كبير في عملية الصيانة بصورة دورية، حيث إن قدم الطائرة في العمر “زيادة ساعات طيرانها” يزيد حاجتها للصيانة الدورية والآنية. وقالوا إن سير العمل يبدأ من خلال اجتماع صباحي يومي تحدد فيه المهام وطبيعة عمل كل مهندس وفني وفترة الإنجاز وغيرها من الأمور التنظيمية التي تساهم في إنجاز الأعمال بصورة منتظمة ودقيقة. مستودعات تضم 4 آلاف قطعة أكد الملازم أول جمال سالم العوبد مسؤول وحدة الإمداد الفني بالإنابة في قسم الصيانة أن المستودعات تعتبر جزءا هاما جداً من عمليات الصيانة ويتم من خلالها تزويد الطائرات بقطع الغيار عبر آلية “إلكترونية” تتضمن نوع المعدات وأسماءها وسند الصرف وطلب قطع الغبار والأرشفة والمشتريات والترقيم والكميات المتوافرة من كل قطعة وغيرها من الإجراءات الأخرى. وقال إن مستودعات القسم تضم قرابة 4 آلاف قطعة وأن هناك مستودعات للإمداد الفني لتزويد الطائرات بالقطع المطلوبة ومستودعاً للمواد المستهلكة، في حين يتم إرسال بعض قطع الغيار لإصلاحها في الخارج.