دبي (الاتحاد)

تخطط موانئ دبي العالمية، لبناء «محطة الحزام والطريق – دبي» بالشراكة مع المجموعة الصينية للاستثمار وتشغيل الموانئ البحرية «تشجيانغ بروفينسيال سيبورت إنفستمانت آند أوبيريشن» المحدودة، وذلك في خطوة استراتيجية جديدة نحو تعزيز مكانة دولة الإمارات ودبي على خريطة التجارة العالمية.
تعمل المنصة المفتوحة والمبتكرة والتي تهدف إلى تمكين التجارة، على دمج وظائف الخدمات اللوجستية، والتخزين، والتجارة الإلكترونية، ومعالجة خدمات التدوير والتوزيع، وتشكل نقطة انطلاق لأدوات الأعمال الرئيسية الرائدة.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب توقيع مذكرة تفاهم في مارس للعمل في مشروع «مستودع مستقل» في مدينة ييوو، الصينية، وقد حدد خطاب النوايا الذي تم توقيعه في يونيو نية العمل على محطة الحزام والطريق - دبي.
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، موانئ دبي العالمية: «محطة الحزام والطريق – دبي ستعزز من مكانة دبي كمنصة ومركز دولي للتجارة وكمساهم فعال في مبادرة الحزام والطريق.
إن مذكرة التفاهم مع مجموعة تشجيانغ للاستثمار تؤسس لحقبة جديدة من نمو الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة وعبر المنطقة، وتشكل نقطة تحول في رحلتنا المشتركة نحو لعب دور محوري في تمكين التجارة العالمية وخلق فوائد اقتصادية واجتماعية لجميع أصحاب المصلحة».
وأضاف: «تتربع الصين على رأس قائمة الشركاء التجاريين لدبي، حيث بلغت قيمة تجارتها 69 مليار درهم في النصف الأول من 2018، وتعتبر جزءاً رئيسياً في شبكتنا العالمية ومثالاً على أهمية الشراكات الراسخة في تحقيق الكفاءة في سلسلة التوريد، كما يتمتع الطرفان بتاريخ تجاري طويل، ومن الضروري أن نطور حركة السلع عبر مواكبة احتياجات المستهلكين، وعبر دعم مبادرة الحزام والطريق التي من شأنها إحداث تأثير إيجابي على الاقتصادات والمجتمعات. تعتبر زد بي جي شريكاً مثالياً لموانئ دبي العالمية في تطوير رؤيتنا لتمكين التجارة العالمية. إن محطة الحزام والطريق – دبي ومشروع المستودع المباشر في ييوو، سيمكننا من إنشاء مصفوفة اقتصادية جديدة تمتد على ثلاث قارات ويستفيد منها أكثر من ملياري شخص».
ونوه ابن سليم بأن الإمارات عموماً، ودبي بشكل خاص، مؤهلة لتأدية دور بارز في دعم مبادرة طريق الحرير بالنظر إلى تجربتها التنموية، خاصة في مجال التجارة والبنى التحتية والنقل والخدمات اللوجستية، وحرص القيادة الرشيدة على تنويع الاقتصاد استعداداً لمرحلة ما بعد النفط، وفي ضوء رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتعزيز كفاءة القطاعات الحيوية ومن بينها قطاع التجارة الذي شكل ركيزة قوية لتطور الاقتصاد وساهم في تعزيز ريادة الدولة على خريطة التجارة العالمية.
من جانبه، قال تشو كونغي، نائب حاكم، حكومة تشيجيانغ: «الصين أكبر شريك تجاري لدبي، وهذه الشراكة تدعم العلاقات القوية بين الصين ودولة الإمارات العربية المتحدة، تأتي هذه الشراكة لتدمج الأفكار الخلّاقة في محطة الحزام والطريق – دبي، في عالم اليوم المترابط بشكل كبير، تستطيع دبي وييوو العمل معاً بشكل وثيق كمدينتين توأمين يمكنهما المساعدة في تحقيق التنمية الاقتصادية عبر مناطق شاسعة، بالاستفادة القصوى من الإمكانات اللوجستية لكليهما والتكامل التجاري.