معتصم عبد الله (دبي)

أنهى فشل منتخب «الشباب»، في تصفيات كأس آسيا تحت 19 عاماً، وغيابه عن التأهل إلى نهائيات «نسخة 2020»، بعدما احتل المركز الثالث، في ترتيب المجموعة الرابعة للتصفيات بإيران، أحلام المشاركة المونديالية الثالثة في تاريخ الإمارات، في نهائيات كأس العالم تحت 20 عاماً، بعد نسختي 1997 بماليزيا و2009 بمصر، ليتأجل طموح المشاركة الثالثة في المونديال إلى نسخة 2023.
وختم «أبيض الشباب»، تحت قيادة مدربه الكرواتي فيردو ميلين، مسيرة متواضعة في مشوار التصفيات الحالية، برصيد 3 نقاط، حصدها من فوزه في الجولة الأولى على نيبال 4-0، مقابل خسارتين على التوالي 0-2 أمام قيرغيزستان وإيران في الجولتين الثانية والثالثة.
ولا تعكس النتائج السلبية لمنتخبنا في تصفيات كأس آسيا تحت 19 عاماً برنامج الإعداد المطول على مدار عامين، الذي خاض خلاله 18 تجربة خلال تجمعاته المختلفة داخلياً وخارجياً، علاوة على بطولة اتحاد غرب آسيا للشباب تحت 18 عاماً 2019 بفلسطين. وحصد المنتخب الوصافة في بطولة غرب آسيا بخسارته أمام نظيره العراقي 2 - 4 بركلات الترجيح في النهائي، وكان منتخبنا تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الثانية، برصيد 4 نقاط من مباراتين، حيث تعادل مع البحرين 0-0، وفاز على العراق 4-2، قبل أن يتخطى فلسطين في نصف النهائي بركلات الترجيح.
ولم يمنع الغياب عن نهائيات أوزبكستان 2020، والذي يعد الأول في تاريخ «أبيض الشباب» منذ 2006، بعد 7 مشاركات متتالية من أصل 14 مشاركة، استهلها في نسخة تايلاند 1982، الكرواتي فيردو ميلين من التعبير عن فخره بلاعبيه، حيث قال «المنافسة في التصفيات صعبة للغاية، وفخور للغاية بالمنتخب، لأن جميع المنافسين دفعوا بلاعبين من مواليد 2001، بينما اعتمدنا نحن على لاعبين من مواليد 2002 و2003 ومهاجم من مواليد 2004».
وأضاف «بالرغم من كل شيء، قدمنا مستويات جيدة، وغاب عنا التوفيق في المباراة المهمة أمام قيرغيزستان، والتي كان من الممكن أن تقربنا بشكل كبير من التأهل، لكننا أهدرنا ركلتي جزاء في ذلك اللقاء، وهو أمر لم أشاهده في حياتي إطلاقاً».
وحول الخسارة في الجولة الأخيرة أمام إيران 0-2، قال «تحكمنا بمجريات اللعب تماماً أمام إيران، لكن للأسف نجح المنافس في الوصول إلى شباكنا من كرتين ثابتتين، عادة ما تقدم إيران كرة قدم جيدة، لكن أمام منتخبنا اعتمدوا تماماً على الكرات الطويلة، لأننا كنا الأكثر سيطرة واستحواذاً على الكرة، وتلقيت العديد من الأسئلة في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة عن الطريقة التي فرضنا بها على إيران أن تلعب بهذا الشكل.
وعاد مدرب «أبيض الشباب» للإشادة بلاعبيه، وقال «لاعبو المنتخب تطوروا بشكل رائع خلال الفترة التي عملت فيها معهم، وجميعاً نشعر بالإحباط حالياً، وأنا بشكل خاص، لأن خطتي للمنتخب كانت تهدف إلى المشاركة في كأس العالم، مبيناً أن لا سبيل حالياً لتغيير الواقع، وأن عليهم العمل لتجهيز منتخب جديد. وحول أبرز المشاكل التي واجهت المنتخب، قال «لا معرفة لي بأي مشاكل للاعبين، ولا توجد لي مشكلة مع أحد، ولدي قائمة بأسماء اللاعبين العائدين من الخدمة الوطنية، وستكون لدى مدرب المنتخب الأولمبي «معلومات كاملة عن جميع اللاعبين، بينما نبدأ في تجهيز المنتخب الجديد. وأضاف معلقاً على مصيره مع اتحاد الكرة، قائلاً «عقدي يمتد لعامين مقبلين حتى 2021، وسبق لي أن أشرفت على منتخب الناشئين تحت 17، قبل تولي مهمة منتخب الشباب حالياً، لا أعرف الخطوة المقبلة تحديداً، وسأنتظر الجلوس مع المسؤولين في الاتحاد».

بدر أحمد: الاتحاد لم يقصر والحظ لم يحالفنا
شدد بدر أحمد مدير منتخبنا الوطني للشباب، على دعم اتحاد الكرة المستمر للمنتخب الحالي، منذ بداية الإعداد في العام الماضي، ووفر كل المتطلبات الخاصة بالجهازين الفني والإداري واللاعبين، على مستوى التجمعات المستمرة والمباريات الودية، والمشاركات الرسمية التي سبقت خوض التصفيات.
ورأى مدير المنتخب أن الحظ لم يحالف «الأبيض»، في مشوار التصفيات، وأوضح: «لا أجد تفسيراً مناسباً لإقصاء المنتخب من التصفيات، ما عدا سوء الحظ، خاصة في المباراة أمام قيرغيزستان، والتي أهدرنا فيها ركلتي جزاء واستقبلنا هدفين من كرات ثابتة».
وطالب بدر أحمد الشارع الرياضي بعدم القسوة على لاعبي الجيل الحالي لمنتخب الشباب، وأضاف: «قطعاً، الشارع الرياضي لا يرضى إلا بالنتائج، ولكن نتمنى عدم القسوة على اللاعبين، خاصة أن المنتخب الحالي يضم لاعبين أقل من الأعمار المطلوبة، وينتظرهم مستقبل أفضل على صعيد المنتخبين الأولمبي والأول».