معتصم عبد الله (دبي)

تسبب وداع منتخب الشباب لتصفيات كأس آسيا تحت 19 عاماً، والمؤهلة لنهائيات 2020، في تجدد جراح منتخبات المراحل السنية، الغائبة عن الإنجازات منذ 2013، باستثناء برونزية دورة الألعاب الآسيوية بإندونيسيا 2018 التي حققها المنتخب الأولمبي.
وأنهى «أبيض الشباب» تحت قيادة مدربه الكرواتي، فيردو ميلين، مسيرة متواضعة في مشوار التصفيات الحالية، باحتلاله المركز الثالث في ترتيب المجموعة الرابعة للتصفيات بإيران برصيد 3 نقاط، حصدها من فوزه في الجولة الأولى على نيبال 4-0، مقابل خسارتين على التوالي 0-2 أمام قيرغيزستان وإيران في الجولتين الثانية والثالثة.
ومثل الغياب عن نهائيات أوزبكستان 2020، الأول لمنتخبنا الوطني للشباب منذ 2006 بعد 7 مشاركات متتالية من أصل 14 مشاركة في نسخ (1982، 1985، 1988، 1992، 1996، 2000، 2002، 2006، 2008، 2010، 2012، 2014، 2016، 2018).
وتوج منتخبنا، الذي حظي بمشاركتين في مونديال الشباب 1997 بماليزيا و2009 بمصر، باللقب القاري مرة واحدة في نسخة العام 2008 بالسعودية، مقابل حصوله على المركز الرابع في ثلاث نسخ، الأولى في 1982 بتايلاند (بمشاركة 4 منتخبات)، و1988 بالدوحة (8 منتخبات)، و1992 بالإمارات (9 منتخبات)، وحل ثالثاً مرتين عامي 1985 بالإمارات و1996 في كوريا الجنوبية، قبل خروجه من الدور الأول في نهائيات 2016، و2018 على التوالي.
وأعاد «الوداع الحزين» لأبيض الشباب عن مشهد المشاركة القارية في نهائيات 2020، غياب الإنجازات عن سجل منتخبات المراحل السنية على مدار ستة أعوام، منذ آخر تتويج بلقب كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية في 2013، والذي أعقبه تحقيق «الأبيض الأولمبي» لبرونزية دورة الألعاب الآسيوية 2018 كثاني أفضل إنجاز للإمارات في البطولة ذاتها بعد فضية جوانزو 2010. وجاءت البداية بمنتخب الشباب، الذي احتل المركز الثالث في كأس الخليج 2016 تحت قياده مدربه التشيكي السابق جاكوب دوفاليل، وأعقبه وداع المشاركة القارية في كأس آسيا تحت 19 عاماً بالبحرين 2018 من عتبة الدور الأول. وفي المقابل، اكتفى منتخب الناشئين بالوصول إلى الدور ربع النهائي لكأس آسيا 2016 بالهند قبل غيابه «القسري» عن نهائيات 2018 بداعي عدم مشاركته في التصفيات، ليعود ويتأهل إلى نهائيات النسخة المقبلة بالبحرين 2020 للمرة الثامنة في تاريخه بعد نسخ 1990، 1992، 1994، 2002، 2008، 2010، 2016.
والمعروف أن تاريخ «أبيض الناشئين» يحكي عن تأهله لمونديال تحت 17 عاماً، في ثلاث مناسبات؛ الأولى إيطاليا 1991، ونيجيريا 2009 بعد أن حل رابعاً في نهائيات آسيا 2008 بأوزبكستان، والثالثة في نسخة العام 2013 بوصفه منتخب الدولة المستضيفة.
بدوره، فشل المنتخب الأولمبي في التأهل لنهائيات كأس آسيا تحت 23 عاماً بالصين 2018 باحتلاله المركز الثاني في ترتيب المجموعة الرابعة للتصفيات والتي أقيمت بالعين في 2017، قبل أن يعود ويعوض «الإخفاق» بنيله برونزية آسياد جاكرتا 2018 والتأهل لنهائيات نسخة كأس آسيا تحت 23 عاماً المقررة بتايلاند 2020، بتصدره ترتيب المجموعة الأولى للتصفيات التي أقيمت في 2019 بالسعودية.