تحرير الأمير (دبي)

حذر القاضي بالمحكمة الابتدائية، أيمن محمد عبد الحكم أشعت، الرئيس السابق لمحاكم اليوم الواحد في دبي من الوقوع في قضايا النصب الإلكتروني، باعتبارها جرائم مستحدثة ازدادت بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة عن طريق وضع إعلانات في مواقع شهيرة ومعروفة على الإنترنت للترويج لبضائع أو تأجير عقارات وغيرها.
وشدد على ضرورة توخى الحذر عند شراء أي بضائع عبر (الفضاء الإلكتروني)، مؤكداً أن 90% ممن يقومون بالنصب الإلكتروني يستخدمون مواقع افتراضية أو مواقع شبيهة بمواقع حقيقية، ما يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى الجناة أحياناً، فضلًا ًعن تحوط غالبيتهم بضمانات تحميه.
وأشار عبد الحكم إلى قضية فتاة فرنسية وقعت ضحية إعلان مضلل في (دوبيزل) لتأجير شقة في منطقة بحيرات جميرا بـ 120 ألف درهم وهو سعر يقل كثيراً عن قيمتها الحقيقية، التي سارعت بالاتصال بالمعلن وتسليمه مبلغ 5 آلاف درهم وشيكاً بقيمة 80 ألفا آخرين، ليتبين لاحقاً أنها وقعت ضحية عملية نصب.
وأكد القاضي عبد الحكم، أن أغلب مثل هذه الجرائم الإلكترونية تعتمد على شخصيات ذكية ومتمرسة في عمليات اختراق المواقع الأصلية أو تصميم موقع مشابه للأصلي مع استخدام البريد الإلكتروني الرسمي للشركة بتغيير طفيف أو وضع لمسات على شعارها بحيث يكون من الصعب على أحد كشف حقيقتهم، وعادة ما تختفي هذه الشخصية فور انتهاء الصفقة.
إلى ذلك، أكد القاضي أيمن عبد الحكم أن مبادرة محكمة اليوم الواحد لا تؤثر على سير العدالة ولا تخل على الإطلاق بضمانات وحقوق المتهم والجاني، كما أنها حريصة على جودة الأحكام وتحقيق العدالة، مشيراً إلى أنه منذ إطلاقها نظرت 8600 قضية تتصدرها قضايا الشيكات ثم التسول والاتجار بالخمور.
وكشف لـ«لاتحاد» عن انخفاض واضح في عدد القضايا المنظور فيها عقب تطبيق (المبادرة) بنحو عام، بنسبة تجاوزت 60%، حيث قل عدد القضايا المنظورة إلى 50 قضية غيابياً و 20 حضورياً، من 200 قضية غيابياً ونحو 40 حضورياً يومياً، لافتاً إلى اتسام قضايا محكمة اليوم الواحد بسرعة الفصل حيث لا يتجاوز الفصل فيها 48 ساعة منذ لحظة القبض على المتهم وحتى الحكم في قضيته، بما يعزز مفهوم العدالة الناجزة. ومن بين القضايا المشمولة بمحكمة اليوم الواحد، قضايا الدخول إلى الدولة بصورة غير مشروعة، البقاء في البلاد بصورة غير مشروعة، العمل لدى غير الكفيل، حيازة وتعاطي المشروبات الكحولية، إعطاء شيك بسوء نية، الامتناع عن دفع ما استحق عليه من أجر، التسول والباعة الجائلين.