المهدي الحداد (الرباط)
لم يتقبل الأسطورة المغربية ومدرب الدفاع الجديدي بادو الزاكي، إقصاء فريقه من نصف نهائي كأس المغرب، أمام نادٍ مغمور هو الاتحاد البيضاوي الذي صعد هذا الموسم من الهواة إلى الدرجة الثانية، وذلك بعد اللجوء إلى تقنية «الفار»، التي استخدمت رسمياً لأول مرة بالمغرب، عقب الترخيص لها من اللجنة المكلفة بالفيفا.
الزاكي الذي توقع كل شيء إلا الإقصاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني بهدف قاتل، هاجم تقنية الفيديو بعد المباراة وتحسر كثيراً على كون فريقه الدفاع الجديدي أول ضحايا «الفار»، واصفاً إياه بالنقمة التي لم تخدم مصلحة ناديه، الذي كان يطمح لبلوغ النهائي والمنافسة على اللقب، حيث تقبل بمرارة الخسارة بالفيديو وعلق على الواقعة التاريخية بالبلاد قائلاً: «نحن أول ضحايا الفار»، الذي كان نقمة علينا، لقد تسبب أولاً في اللعب بنقص عددي لمدة 45 كاملة، بعد طرد مشكوك فيه للاعب مصطفى شيشان، كما عاد حكم الفيديو ليتدخل في الدقيقة 120 وينبه الحكم للإعلان عن ركلة جزاء مثيرة للجدل، قبل أن يذبحنا «الفار» مرة ثالثة، بعدما لجأ إليه حكم الساحة للتأكد من صحة الهدف، وإن كانت الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا. وتابع: «تقنية الفيديو» كانت نجم المباراة في أول استخدام لها بالمغرب، وسيتذكر التاريخ أن الدفاع الجديدي وقع ضحيتها، بعدما كان الفريق الأفضل والأكثر هجوماً طيلة أوقات المباراة، ولكننا غادرنا المسابقة بمرارة، ونتأسف للجمهور الذي راهن علينا للتتويج.
من جانبه شكر مصطفى العسري، مدرب الفريق البيضاوي، الاتحاد المغربي للعبة على قراره الفار، وأثنى على دوره المهم في تأهل فريقه لأول مرة إلى المباراة النهائية للمسابقة قائلاً: «تخيلوا لو لم يكن «الفار» حاضراً في اللقاء، هل كنا سنتأهل؟ لا أعتقد، أشكر جزيلاً الاتحاد المغربي ولجنة التحكيم به على إنصاف جميع الأندية بهذه التقنية التكنولوجية».