علي الزعابي (أبوظبي)

أعاد المدرب الإيرلندي بريندان رودجرز فريق ليستر سيتي إلى الواجهة من جديد، منذ تولي مهمة تدريبه في فبراير الماضي عندما كان يعاني من انتكاسة كبيرة على مستوى النتائج، تحت قيادة المدرب الفرنسي كلود بويل، وتسلم رودجرز الفريق وهو يتصارع في المركز الثاني عشر بجدول الترتيب بسلسلة كبيرة من النتائج المخيبة لآمال جماهير بطل الدوري الإنجليزي 2015-2016، «كبرى مفاجآت البريمرليج في العقود الأخيرة». ومنذ ذلك الحين اعتقد معظم الخبراء والمحللين أن التتويج ببطولة الدوري والمنافسة بالنسبة إلى ليستر سيتي يعتبر سحابة صيف عابرة وسيعود بعدها إلى مكانه الطبيعي في منتصف جدول الترتيب أو للصراع على البقاء، وخصوصاً أن الجيل الذي حقق البطولة رحل منه عموده الفقري في خط الهجوم والوسط متمثلاً بالجزائري رياض محرز والياباني شينجي أوكازاكي في خط المقدمة، والفرنسي نيجولو كانتي والإنجليزي درانك ووتر، كما افتقد الفريق في هذا الموسم للمدافع الصلب هاري ماجواير الذي رحل بصفقة قياسية بلغت 80 مليون يورو إلى الشياطين الحمر، فيما بقي المهاجم جيمي فاردي وحيداً لقيادة كتيبة الثعالب من المقدمة، لكنه ظل يقدم مستوى مميز منذ بداية الموسم بتصدره قائمة الهدافين برصيد 11 هدفاً.
وبعد رحيل النجوم كانت جميع المؤشرات تصب باتجاه أن ينزلق ليستر ليعيش فترة من عدم التوازن في النتائج، لكن رودجرز ومنذ تولي مهمته أعاد ترتيب الأوراق من جديد ونجح في قيادته من المركز الثاني عشر إلى المركز الثامن في نهاية الموسم، إذ تسلم مهمته في الجولة 27 وهو يمتلك 32 نقطة ليقودهم في 11 مباراة ويحصد 52 نقطة في نهاية الموسم، ولم يتوقف رودجرز عند هذا الحد بل بدأ الموسم بصورة مثالية وضعته حتى الآن في المركز الثاني برصيد 26 نقطة بفارق 5 نقاط عن المتصدر ليفربول ومتساوياً مع تشيلسي، «في انتظار نتيجة مباراة القمة بين ليفربول ومانشستر سيتي مساء أمس»، ونجح المدرب بعد تحقيقه لثمانية انتصارات وتعادلين وخسارتين. وانتصر رودجرز في الجولة الماضية على أرسنال بثنائية مقدماً جيلاً جديداً من اللاعبين الصغار الذين ستتهافت عليهم الأندية في الصيف القادم على رأسهم الإنجليزيان جيمس ماديسون 22 عاماً وديماراي جراي «23 عاماً» وهارفي بارنيس «22 عاماً»، والمدافع التركي كاجلار سويونكو «22 عاماً» والذي أعاد بهم رودجرز مخالب الثعالب من جديد.