فيصل النقبي (اتحاد كلباء)
لم يتوقع أشد المتفائلين في اتحاد كلباء، أن ينجح «النمور» في مباغتة «العميد»، وتحقيق الانطلاقة الأفضل، في تاريخ النادي، ومغازلة البقاء بالوصول إلى «النقطة التاسعة»، وفي الوقت نفسه لم يتوقع أشد المتشائمين من المعسكر النصراوي أن يتجرع «الأزرق» أمام مرأى الجميع صدمة الخسارة الرابعة التي توصف بأنها شديدة المرارة، لأنها كتبت شهادة البداية الأسوأ في التاريخ، رغم عراقة «العميد» وريادته بين أندية الإمارات.
وكان استاد كلباء شاهداً على «حالة التناقض»، ما بين أفراح «النمور» بالفوز الكبير، حيث تعانق لاعبو اتحاد كلباء وإدارة النادي في «مشهد مهيب»، وآلام الخسارة الرابعة التي أصابت جماهير «العميد» بـ «طعنة في القلب»، لأنها كانت تمني النفس بأن ينهض الفريق من كبوته، إلا أنه خالف التوقعات، ليتواصل مسلسل السقوط، و«الصفر الرابع»، وفي مركز لا يتناسب إطلاقاً مع تاريخ وعراقة النصر الذي أصبح الآن في المركز قبل الأخير!
الفوز الثالث على التوالي أثبت الرؤية الثاقبة لإدارة نادي اتحاد كلباء برئاسة المهندس علي كانو، عندما سارعت بإقالة البرازيلي فييرا، واختيار الإيطالي فيفياني الذي حقق النقطة التاسعة على التوالي، ليدخل المدرب التاريخ مع لاعبيه، في إنجاز غير مسبوق.
وأكد محمد عبيد اليماحي، نائب رئيس مجلس الإدارة، أن الفوز الثالث على التوالي، هو شهادة نجاح لمنظومة العمل الإدارية، القائمة على توجيهات الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب الرئيس، ولمجلس الشارقة الرياضي الذي قدم الدعم والمساندة، في الفترة الحرجة التي عاشتها الإدارة فور توليها المهمة.
وقال اليماحي: «الفوز رد عملي بأننا قمنا بعمل ناجح في دعم الفريق، وما زلنا في أول المشوار، وطموحنا كبير في تحقيق أهدافنا، وكسر قاعدة الصاعد هابط للبقاء في دوري المحترفين، ونعمل على الطريق الصحيح والمثالي لتحقيق هذه الغاية، وأشار إلى أن الفريق بانطلاقته الأفضل هذا الموسم، عقد العزم على تقديم عروض إيجابية، في أي لقاء، لأن البقاء يتطلب أن تقدم أفضل أداء، وتجمع أكبر عدد من النقاط، وأنهم يتعاملون بواقعية مع أحداث الدوري، ولن يسيطر الغرور عليهم، بل مواصلة العمل المضني، حتى الوصول إلى النهاية السعيدة.وأضاف: نواصل دعم الفريق حتى نهاية فترة الانتقالات، ونبحث عن الأفضل دائماً لتمثيل «النمور»، ونحاول أن نتعاقد مع لاعب أو اثنين قبل غلق الباب بالتعاون مع الجهاز الفني، وقطعنا شوطاً كبيراً بهذا الشأن.
على الجانب الآخر، دخل النصر التاريخ أيضاً، ولكن من الباب الخلفي، بعد أن ذاق مرارة الخسارة الرابعة، ليكسر رقمه القياسي السابق منذ الجولة الماضية، عندما خسر للمرة الثالثة العين، ليكررها هذه المرة بخسارة بالنتيجة نفسها، لكنها بمرارة أكبر، لأنها ارتبطت بتاريخ «العميد» الذي لم يسبق له أن تجرع أربع خسائر متتالية. وقال محمد عايض مدافع النصر: «الجميع في النادي يتحمل المسؤولية سواء الإدارة أو اللاعبين وحتى الأجهزة الفنية والإدارية، وفي الوقت نفسه لا يعرف سبب سوء الحظ الغريب الذي يطارد الفريق في المباريات الأربع. وطالب عايض زملاءه اللاعبين بمراجعة النفس من جديد، لأن الجميع يعاني من الوضع الصعب، وقال: علينا التعاون أكثر وبصورة مباشرة لانتشال الفريق، لأن ذلك ليس مسؤولية شخص بعينه، بل الجميع في النادي.
وأكد عايض عدم رضاه عن الأداء، وعليهم تصحيح الوضع لأنه لا يليق بتاريخ وعراقة النصر، والقتال أكثر لأن الإمكانيات لا تكفي بمفردها لإنقاذ الفريق من الأزمة الكبيرة.