مراد المصري (دبي)

أكد فيصل الغيص الزعابي، أن رياضة القوة البدنية نجحت في شق طريقها وإثبات جدارتها على الأصعدة كافة، بعدما رفض اتحاد بناء الأجسام واللياقة البدنية، والرياضيون الممارسون كافة، لهذه اللعبة، العيش في «جلباب الأعذار»، وقرروا المضي قدماً والعمل بجد من أجل حصد الإنجازات على الأصعدة كافة بدافع غاية رفع علم الدولة على منصات التتويج.
وجاء حديث الزعابي، بعدما أصبح أول لاعب ينجح بالجمع بين لقبي بطولة العالم وبطولة آسيا في فئة وزنه، حيث سبق له الفوز بذهبية بطولة العالم مايو الماضي، ليعود ويحصد ذهبيتين في بطولة آسيا التي أقيمت في دبي الأسبوع الماضي بمشاركة قارية قياسية.
وأوضح الزعابي، أن ممارسة رياضة القوة البدنية تضفي الكثير من الجوانب الإيجابية في حياة الرياضيين المزاولين لها، وهي ذات شعبية واسعة في أندية اللياقة على مستوى الدولة، وتتميز بكونها خالية من المنشطات لان التركيز فيها على الجزء العلوي من الجسد لرفع الأثقال الذي لا تساهم المنشطات في منحه أي قوة إضافية، بما يجعل منها رياضة مثالية للممارسة والاستفادة منها في قطاع الشباب، إلى جانب نجاحها في حصد الإنجازات بصورة مستمرة في السنوات الماضية بعدما سخر ممارسوها كل ما في وسعهم للقيام بالتدريبات والمشاركة في البطولات الخارجية بدعم من اتحاد اللعبة، دون الركون وجعل الأعذار حاجزاً أمامهم للمضي قدماً في رحلة الإبداع والتفوق.
وأكد الزعابي، أن قيام الاتحاد بتوفير المجال لإيفاد اللاعبين للمشاركة في البطولات الخارجية كان له بالغ الأثر في زيادة احتكاك الرياضيين، ومنحهم المزيد من الخبرة، وجاءت استضافة بطولة آسيا لتؤكد أن المنتخب قادر على تحقيق نتائج إيجابية بعدما حصد 13 ميدالية ملونة، وهي خطوة تعزز التطلعات لتحقيق المزيد من النجاحات مع استضافة الدولة بطولة العالم التي تقام في شهر نوفمبر من العام المقبل.
وكشف الزعابي البالغ من العمر 37 عاماً، إنه بدأ بممارسة القوة البدنية قبل 11 عاماً تقريباً بعدما بدأ سابقا بممارسة بناء الأجسام، ومنذ ذلك الوقت وضع له هدفاً أساسيا بتطوير أدائه والوصول للمنتخب من أجل المشاركة في البطولات الخارجية وتحقيق الإنجازات، وهو ما تحقق له.
وأوضح الزعابي إنه تدرب لنحو 8 أشهر قبل هذه البطولة تحديداً من أجل الظهور بالصورة المطلوبة في كأس العالم التي حقق فيها الميدالية الذهبية، لتعزز ثقته بنفسه تلك النتيجة، ثم استمر في التدريبات بصورة منتظمة حتى موعد البطولة الآسيوية.
وأكد الزعابي أن عمله في القوات الخاصة بوزارة الداخلية في رأس الخيمة، جعل عملية تنظيم مواعيد تدريباته بحاجة للمزيد من الإرادة والإصرار نظراً لظروف المناوبات، لكن ناحية أخرى فإن التدريبات المرتبطة بمهام عمله ساعدته على الارتقاء بأدائه أيضاً، مثمنا دعم القائمين عليه في العمل في مشاركاته ببطولات القوة البدنية.
وأشار أن القوة البدنية تضم عدة أنواع، منها طرق فنية ممكن أن تساعد لاعبي رفع الأثقال على ممارستها أيضاً، وهو ما يضيف من فوائدها عموماً.
وأوضح، أنه فخور بعمله منسقاً للبطولة إلى جانب مشاركته كلاعب، حيث ساعده الأمر على كسب المزيد من الخبرة الإدارية إلى جانب الأداء الفني، وهو ما يجعله قادراً على التواصل مع المزيد من الشباب الساعين لممارسة هذه الرياضة، واصفاً أن أهم المكاسب المتحققة في البطولة الآسيوية، هو بروز مواهب شابة في فئتي الناشئين والشباب، ممن حققوا نتائج مميزة تجعلنا نتوقع أن يستمروا في طريقهم نحو العالمية في السنوات المقبلة.
وختم الزعابي، حديثه متمنياً المزيد من الدعم المعنوي بالمقام الأول لهذه الرياضة التي تحقق الإنجازات للدولة تباعاً وتعمل بصمت، وغايتها الأساسية تشجيع المجتمع على ممارسة الرياضة لكسب الفائدة الصحية والبدنية، ثم تسخير طاقاتهم من أجل حصد الإنجازات للراغبين بالتخصص والتميز فيها.