قال أرمين لاشيت رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا إنه أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن احترام دولة القانون والعمل بمقتضى ذلك شرط لتطبيع العلاقات بين بلديهما.
وقال لاشيت، بعد مباحثات أجراها مع أردوغان اليوم السبت، إن العلاقات بين ألمانيا وتركيا "تخيم عليها" حالياً ظلال القلق بشأن دولة القانون.
وأشار لاشيت إلى أن هذه الظلال تتعلق في المقام الأول بموجات الاعتقال في تركيا والخطر على حرية الصحافة وحرية الاعتقاد.
وأكد رئيس وزراء ولاية شمال الراين ويستفاليا أنه، بناء على ذلك "فقد أوضحت شخصياً لأردوغان أنه إذا أريد للعلاقات أن يتم تطبيعها في المستقبل، ولكي تتوطد العلاقات الاقتصادية بيننا، فلابد من تلبية شرط احترام دولة القانون وهو شرط مهم للغاية".
وتحدث لاشيت عن حالات الألمان الذين سجنوا في تركيا. وقال إنه أعرب لأردوغان عن توقعات باحترام حرية الرأي، الأمر الذي أكد أردوغان في رده عليه مجدداً على استقلال القضاء التركي.
ونقلت مباحثات لاشيت وأردوغان بصورة عاجلة قبل موعدها بقليل إلى مبنى تابع لوزارة الدفاع الألمانية في مطار كولونيا، حيث كان مقرراً لها في البداية أن تعقد بقصر "فان". إلا أن ملاك القصر رفضوا ذلك احتجاجاً على سياسة أردوغان.
ورفض لاشيت الظهور بصحبة أردوغان خلال حضوره تدشين مسجد للجالية التركية في مدينة كولونيا.
لكنه قال إن "المسلمين الذين يذهبون إلى هذا المسجد هم أيضاً مواطنون من بلادنا، ونحن شركاء الاتصال بالنسبة لهم ولسنا الرئيس التركي".
وولاية شمال الراين ويستفاليا هي إحدى أهم الولايات لكونها أكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان.