بدء ورشة «أجيالنا والفنون الشعبية» في أبوظبي
بدأت أمس الأول فعاليات الورشة التراثية “أجيالنا والفنون الشعبية” التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة وتنمية المجتمع بالتعاون مع جمعية الشحوح للفنون الشعبية في أبوظبي.
وتأتي الورشة التي ركزت على الفنون “الجبلية والشحية” ضمن دورات أطلقتها الوزارة بالتعاون مع أكثر من عشرين جمعية للفنون الشعبية على مستوى الدولة منذ الثالث من الشهر الجاري وحتى الثلاثين من الشهر نفسه . وتضمنت الورشة التي أقيمت في صالة أكاديمية نادي الوحدة في مدينة الشهامة وأشرف على تنفيذها محمد بن رشيدين الشحي عضو مجلس إدارة الجمعية وممثلون عن الوزارة بمشاركة ثلاثين من أشبال الجمعية، تدريبات وعروضاً قدمها شباب جمعية الشحوح لفنون الشعبية “الدخلة واللقية والرواح والندبة والرزيف ورمي السيف”.
وتستهدف الدورات الشباب المواطنين من الفئة العمرية بين تسع وسبع عشرة سنة من أجل توثيق ارتباطهم بمكونات تراثهم الضارب بجذوره في عمق التاريخ وتفعيل دور الموروث الشعبي في الحفاظ على أسس الهوية الوطنية. وقال بلال البدور الوكيل المساعد لقطاع الثقافة والفنون في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إن الورشة تأتي متناغمة مع أبرز الأهداف الاستراتيجية للوزارة “2011 - 2013” والمتمثلة بالارتقاء بالحركة الفنية والحفاظ على التراث غير المادي والحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها كمنطلق لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة، مضيفاً أن برنامجها متنوع ويشمل مختلف الفنون الشعبية كالرقصات المحلية والحرف والصناعات اليدوية التقليدية والألعاب الشعبية القديمة وأيضاً تفاصيل ومقومات العرس التراثي. بدوره رحب محمد بن رشيدين الشحي في كلمة له في افتتاح الورشة بالتعاون والاهتمام اللذين توليهما الوزارة وترجمتها برامج الحفاظ على التراث الشعبي، مؤكداً أن الجمعية ومنذ تأسيسها قبل قرابة العشرين عاماً وجمعيات الفنون الشعبية في الدولة لديها الكفاءات المحلية القادرة على نقل التراث الشعبي ، فيما تفتقد أحياناً للميزانيات والدعم اللازم لتنفيذ ذلك، وشكر الوزارة على برنامجها المتميز، معلناً استعداد الجمعية وتسخيرها كافة امكاناتها لدعم هذا البرنامج. وقال إن الورشة التراثية تعد ترجمة حقيقة لأهداف الجمعية وتطلعاتها في حماية التراث الشعبي والحفاظ عليه من الاندثار.
من جانبه قال وليد الزعابي مدير إدارة التراث والفنون بالوزارة، إن أهمية الورشة تنبع من ضرورة الحفاظ على التراث فهو الحصيلة الإنسانية لجميع جوانب الحياة ومزايا تطورها ونموها، لافتاً إلى أن الفنون الشعبية والتراثية في أي مجتمع تمثل ينبوع الثقافة والأصالة الذي يغذي الوعي القومي المجتمعي لدى الأفراد، كما تمثل بأشكالها المتنوعة مرآة تعكس ثقافة المجتمع وأسلوب حياة أفراده في كل مرحلة. وفي ختام الورشة قام أحمد الجنيبي ممثل إدارة التراث والفنون بالوزارة بتكريم المدربين في الورشة.
المصدر: أبوظبي