عبدالرحيم حسين (القدس المحتلة، رام الله)

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن الانتخابات الفلسطينية أقصر الطرق لإنهاء الانقسام، وأضاف هذا هو موقف منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية وحركة فتح، وأوضح أن الانتخابات مصلحة وطنية فلسطينية، وأضاف أنه «عندما تختلف الفصائل والأحزاب تعود إلى إرادة الشعب الذي يقرر عبر صناديق الاقتراع».
وحول مماطلة «حماس» ومطالبتها عقد لقاء وطني قبل إصدار المرسوم الرئاسي بخصوص الانتخابات، قال عريقات، أمس، إن من يصدر المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات هو الرئيس محمود عباس، وفق القانون الأساسي، الفصائل لها الحق أن تختلف، أن تشارك وألا تشارك، لكن ليس من حق أي فصيل تعطيل إجراء الانتخابات، وليس من حق أي فصيل أن يفرض «فيتو» على إجراء الانتخابات، الرئيس عباس سيصدر مرسوم إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بالتتالي، القيادة الفلسطينية تأخذ المصداقية من الشعب الفلسطيني عبر صناديق الاقتراع.
وبدوره، نفى عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة (فتح)، عزام الأحمد، أن يكون إعلان الرئيس محمود عباس في سبتمبر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه سيدعو إلى انتخابات عامة، قد جاء نتيجة ضغوط دولية.
وقال في تصريحات صحفية، أمس، إن الرئيس عباس اتخذ قرار إجراء الانتخابات من قناعته، وعرضها بعد ذلك على حركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مؤكداً أنه لم تُمارس أي ضغوط دولية لإجبار السلطة الفلسطينية على إجراء الانتخابات.
وأشار الأحمد إلى أنه بعد عودة الرئيس عباس من الأمم المتحدة، أعلن تشكيل لجنتين من التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لفتح، للحوار مع الفصائل، فيما كلف لجنة الانتخابات المركزية للبدء بإجراء حوار مع حركة حماس وكل التنظيمات في غزة تحضيراً للانتخابات العامة.
وقاد رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، زيارات بين الضفة الغربية وغزة، سادتها في البداية تصريحات إيجابية، حيث أعلنت معظم الفصائل، بما فيها «حماس» موافقتها على إجراء انتخابات بصيغتها التشريعية أولاً ثم الرئاسية، يليها انتخابات المجلس الوطني.
ولكن هذه الأجواء الإيجابية لم تدم طويلاً، فسرعان ما اعترضتها عقبة (اللقاء الوطني)، إثر نشوء خلاف حول توقيت عقده، قبل أو بعد، إصدار المرسوم الرئاسي الخاص بإجرائها، حيث دعت الفصائل في غزة، بما فيها حماس إلى ضرورة عقد لقاء وطني لبحث آلية إجراء الانتخابات قبل إصدار المرسوم الرئاسي، لكن رسالة بعثها الرئيس عباس لحركة حماس والفصائل في غزة عبر لجنة الانتخابات، نصت على أن الحوار سيكون لاحقاً لمرسومه وليس قبله.
وكشف الأحمد عن أن 6 فصائل أعربت عن تأييدها ودعهما لما جاء في رسالة الرئيس عباس بشأن الانتخابات، مشيراً إلى أن «حماس» طلبت من حنا ناصر مهلة للرد عليها.
وقال الأحمد إن عباس ينتظر رد «حماس» على رسالته، معرباً عن أمل حركة فتح في أن يكون رد حركة حماس إيجابياً.