ثمة ثوابت في دورات الخليج صعب أن تمرر دونما ذكرها أو استذكارها··؟! ثابت اليوم الأول لكل دورة الموشوم بيوم الافتتاح وهو يوم تتغير فيه الأماكن والأجيال ويبقى هو حدب سيرته الأولى· فيه ضخ إعلامي وفيه معارك صحفية وفيه المستضيف مرات كثيرة يتعادل· لا أعمم التعادلات على كل الدورات، ولكن في أغلبها موجودة والتاريخ شاهد· وما مباراة عُمان والكويت إلا دليل آخر من هذه الأدلة لكن المفارقة هنا أن الأزرق كاد أن ينصب السيرك لولا تسرع عجب· تصوروا مهاجماً تسنح له ''خمس فرص'' انفرادية ويهدرها؟! هل نسمي ما حدث رعونة أم سوء حظ أم عدم جاهزية لاعب؟! دعونا أولاً نتفق على أن عُمان ''نجا من هزيمة'' وعلى أن التعادل هو أحد ثوابت دورات الخليج؟! ولكن لماذا لا نختلف حول قضية ''ما'' طالما هذه القضية ستفتح آفاق واسعة للحوار؟ لماذا باتت صدورنا حنيقة من قبول الرأي طالما نحن مؤمنون بأن هناك رأيا آخر؟! بعضنا وليس كلنا يحورون الكلام من موضعه عندما يشعرون بقوة الحجة ويذهبون إلى أمد بعيد··· بعيد·· ويستنجدون بالايدلوجيا عندما تتضح حقيقتهم!! لم يذهب الإعلام الإماراتي إلى الأمم المتحدة ولا إلى السياسة عندما طرح مسألة حجب الصورة عن قناتي أبوظبي ودبي في ''خليجي ''19؟! كان السؤال المطروح عن فقرة في عقد بيع الحقوق التلفزيونية يجيز لكل القنوات الحكومية والخاصة عن الشراء بمبلغ مقطوع· ومن حقنا أن نتساءل من حول هذا البند المقرر في كل العقود الماضية من قرار إلزامي إلى التمني··؟! وأقصد بالتمني ما قاله نص عقد اللجنة المنظمة الذي كتب هكذا ''نتمنى من مالك حقوق النقل البيع لكل القنوات المعنية بالدورة ومعروف أن التمني حاجة جديدة على العقود لكنه صار··''· إذن المسألة هنا بات لها وجه واحد أترك لكم استنتاجه أما أنا فأكتفي بهذه الإشارة حتى لا يطالني ردح أنا في غنى عنه!! أعود لمعركة المستطيل الأخضر ولا بأس أن أشيد بمنتخب البحرين الذي هزم حامل اللقب الآسيوي العراق بثلاثية أدخلت أسود الرافدين دوامة التفكير ''بالممكن وفنه'' في دورة النقطة لها ثمنها· يقول المحللون إن مستويات اليوم الأول لم تكن على قدر أهل العزم وهو قول لا أتفق معه لأن المباراتين كانتا بحسابات دورة الخليج وحساسيتها مثيرة· ما أن تتعادل الكويت بكل ظروفها مع عُمان وتفوز البحرين على العراق بالثلاثة فهذا لعمري قمة الإثارة