معتز الشامي (دبي)

غادر المنتخب الوطني إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، في الساعة الثالثة فجر اليوم، والتي يصل إليها صباحاً، من أجل بدء معسكره الخارجي، والذي يستمر حتى مساء الثلاثاء المقبل، وينتظر أن يؤدي «الأبيض» حصته التدريبية الأولى مساء اليوم في تايلاند، وتحديداً في السابعة مساءً، ويتوقع أن يكون المران خفيفاً، لظروف انتهاء الجولة السابعة لدوري الخليج العربي مساء أمس، ويهدف إلى إزالة الإرهاق عن اللاعبين، حيث يتوقع ألا يشارك فيه العناصر الأكثر إجهاداً، خوفاً من تعرضهم للإصابات، على أن يواصل منتخبنا برنامجه التدريبي اليومي، قبل السفر إلى العاصمة الفيتنامية هانوي، استعداداً لمواجهة فيتنام يوم الخميس المقبل، ضمن مشوار التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى «مونديال 2022» وكأس آسيا 2023.
وتضم قائمة المنتخب 24 لاعباً تم استدعاؤهم، قبل انطلاق الجولة السابعة للدوري، وهم: علي خصيف، سالم راشد، خليفة الحمادي، خلفان مبارك، عمر عبدالرحمن، محمد العطاس، عبدالله رمضان، زايد العامري
«الجزيرة»، حمدان الكمالي، محمد برغش «الوحدة»، خالد عيسى، محمد شاكر، بندر الأحبابي «العين»، عادل الحوسني، الحسن صالح «الشارقة»، وليد عباس، يوسف جابر، إسماعيل الحمادي، أحمد خليل
«شباب الأهلي»، جاسم يعقوب، طارق أحمد، حبيب الفردان «النصر»، علي صالح، علي سالمين «الوصل».
وحرص الهولندي مارفيك المدير الفني لمنتخبنا على الحضور من المدرجات لمتابعة أبرز المباريات في الدوري، ويعتمد الآلية نفسها في إعداد «الأبيض»، عبر محاضرات يومية صباحاً، للتركيز على الجوانب النظرية، بالإضافة إلى التدريبات اليومية، ويركز مارفيك على العناصر القادرة على تعويض الغيابات في تشكيلة المنتخب، وأبرزها علي مبخوت وخليل إبراهيم وأحمد برمان، لأسباب مختلفة بين الحصول على إنذارين أو الإصابة، وينتظر أن يلعب أحمد خليل مهاجم شباب الأهلي دوراً كبيراً، حيث يعود إلى تشكيلة «الأبيض» أمام فيتنام، فضلاً عن زايد لعامري، ويختار مارفيك بينهما للدفع به في اللقاء، بينما يكون الآخر هو البديل لإضافة ثقل هجومي، على الخيارات الفنية خلال مواجهة فيتنام القوي، أما في وسط الملعب يتوقع أن يكون طارق أحمد هو البديل الأنسب للمشاركة، إلى جانب علي سالمين بدلاً من أحمد برمان المصاب.
ونفى مصدر بالجهاز الفني ما تردد بأن مارفيك يعتمد طريقة دفاعية أمام فيتنام، بعد استدعاء 9 مدافعين ضمن التشكيلة، مشيراً إلى أن هذا الأمر غير صحيح بالمرة، حيث يعتمد الجهاز الفني فلسفة الأداء المتوازن والكرة الهجومية الشاملة، خاصة أن الهدف هو العودة بنتيجة إيجابية لتصحيح مسار المنتخب، بعد الخسارة غير المتوقعة أمام تايلاند في المباراة الماضية.
ومن جانبه، أكد إسماعيل راشد مدير المنتخب، ثقته بأن يصل «الأبيض» إلى أفضل أداء ممكن أمام فيتنام، والتي يصل إليها مساء الثلاثاء المقبل، على أن يؤدي تدريباً وحيداً مساء اليوم التالي على ملعب المباراة، التي تقام الخميس.
وأوضح أن الجهاز الفني للمنتخب منفتح على الخيارات المطروحة أمامه من القائمة التي تضم 24 لاعباً، حيث يشارك أجهز اللاعبين وأكثرهم قدرة على تنفيذ أفكار الجهاز الفني، الذي يركز على زيادة الانسجام والتجانس بين جميع العناصر، وهو ما يعتبر الهدف الأساسي من التمسك بثبات التشكيلة وطريقة اللعب في فكرة الجهاز بقيادة مارفيك، وقال «بالتأكيد غياب علي مبخوت مؤثر، فهو هداف آسيا ولاعب كبير، والمنتخب لا يمكن أن يستغني عن لاعب بقدراته، إلا أن الثقة كبيرة في الأسماء الأخرى بتشكيلة «الأبيض»، خصوصاً أحمد خليل وزايد العامري، وكلاهما أمام فرصة كبيرة لإثبات نفسه وإقناع الجهاز الفني بقدراته، وإيجاد حالة من التنافس بين الجميع، كما هو حال مارفيك بالفعل مع اللاعبين.
ونفى راشد ما تردد عن أن المنتخب يلعب بطريقة دفاعية، وقال «مارفيك لا يعتمد أبداً الأسلوب الدفاعي، بل على العكس تماماً، يطالب اللاعبين بالتوازن بين الدفاع والهجوم المكثف، خصوصاً عند امتلاك الكرة، عبر تقدم لاعبي الوسط، وتشكيل الضغط على الفريق المنافس.
وفيما يتعلق بضم يوسف جابر الذي يتألق في شباب الأهلي، بعد سنوات من الابتعاد عن المنتخب، قال «جابر موهبة مميزة بالفعل ولاعب مقاتل، وإضافة إلى التشكيلة من دون شك، وانضمامه إلى المنتخب يثبت أمراً واحداً، وهو أن سياسة الجهاز الفني تقوم على استدعاء العناصر المميزة التي تقدم نفسها بقوة، من خلال الدوري، الذي يخضع لرقابة شديدة من الجهاز الفني، حيث تتم متابعة جميع اللاعبين، ومن ثم اختيار الأنسب فيما بينها.
وأضاف «ضم يوسف جابر يكشف أن مارفيك لا يركز فقط على اللاعبين الصغار، كما يردد البعض، أو يفكر فقط في أسماء بعينها، ولكنه يستدعي اللاعبين الجاهزين، ويثبت أيضاً أن باب المنتخب سيظل مفتوحاً أمام جميع اللاعبين، ولن يغلق أبداً، ولا يوجد شيء يسمى بعدم ضم لاعب لأنه كبير في السن، ولكن المحك الأخير، هو حاجة المنتخب لهذا اللاعب أو ذاك، والتي تعتبر كفيلة باستدعاء لاعب دون آخر، فالكل يفكر في الصالح العام للمنتخب بالتأكيد».
وعن برنامج التدريبات، قال هناك حصتان يومياً، الأولى في مقر الإقامة، عبر الاجتماع اليومي في المحاضرة الفنية لمارفيك، الذي يعمل مع جهازه المعاون على علاج الأخطاء التي ظهرت في مباراة تايلاند، حيث يحتاج المنتخب إلى اللعب على الفوز أمام فيتنام، وكلنا ثقة في عودة «الأبيض» بنتيجة إيجابية، بينما ستكون الحصة الثانية عبارة عن تدريبات مسائية في الملعب للتركيز على الجوانب التكتيكية والخططية. وأوضح راشد أن المنتخب لن يتعرض للإرهاق في تلك الرحلة، خاصة أن الجهاز الفني اهتم بالتفاصيل والترتيبات كلها، وقال «يغادر منتخبنا الثلاثاء مساء بعد الحصة التدريبية إلى فيتنام، ستكون رحلة قصيرة لأن المسافة بين تايلاند وفيتنام أقل من ساعة بالطائرة، وبالتالي لن يتعرض اللاعبون لإرهاق من أي نوع، كما أن نقل المعسكر إلى تايلاند يعود لتعويد اللاعبين على فارق التوقيت.