دبي (الاتحاد) - حققت قطاعات اقتصادية بدبي، نتائج إيجابية ملحوظة خلال النصف الأول من حدث مفاجآت صيف دبي 2011، وتوافدت أعداد كبيرة من الزوار والسياح من المنطقة والعالم، لتصبح خياراً رئيساً لملايين السياح حول العالم، خصوصاً الخليجيين. وقال مسؤولون في قطاعات اقتصادية عدة إن الاقتصاد المحلي شهد نمواً ملحوظاً خلال فترة حدث فعاليات صيف دبي”، مؤكدين أن “انتعاش القطاعات الاقتصادية المختلفة خلال فترة حدث المفاجآت، يرجع إلى الفعاليات والعروض الترويجية المختلفة، التي تستقطب أعداداً كبيرة من المقيمين والسياح إلى الإمارة”. وأشاروا إلى أن “زيادة الطلب على السفر إلى دبي، خصوصاً أثناء فترة الفعاليات، إذ تتزايد أعداد المسافرين إلى الإمارة خلال تلك الفترة. قال إبراهيم صالح المنسق العام للمهرجانات نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري: “إن دبي أثبتت أنها إحدى أهم الوجهات السياحية المتميزة على مدار العام، حتى مع تحديات عوامل الطقس خلال فصل الصيف”، لافتاً إلى أن النتائج المسجلة حتى الآن نتائج النصف الأول من مفاجآت صيف دبي 2011 تعد إيجابية للغاية. وبين أن النتائج تؤكد مكانة دبي المرموقة باعتبارها وجهة رائدة للتسوق والترفيه العائلي في المنطقة، حيث بات حدث المفاجآت النشاط الصيفي الأكبر، والوجهة المثالية التي تتشوق العائلات من كل أنحاء العالم لحضورها لتمضية إجازة ممتعة خلال الصيف. وقال” أظهرت مؤشرات اقتصادية منذ انطلاق فعاليات مفاجآت صيف دبي في 22 يونيو الماضي، نمواً في مبيعات مراكز التسوق والمحال التجارية والوجهات الترفيهية، بالإضافة إلى العديد من القطاعات الأخرى المهمة في الإمارة. من جانبه، قال ستيفن مورجان مدير “كلاتونز” في دولة الإمارات: “لمسنا مؤخراً نمواً قوياً في معدلات الإشغال الفندقي وتمديد السائحين لفترات إقامتهم في دبي”، لافتاً إلى أن “الأداء القوي لقطاع الضيافة والسياحة يأتي مدعوماً بالعديد من الحوافز الإيجابية، التي يأتي في مقدمتها توفير دولة الإمارات لبيئة مستقرة وآمنة”. وأشار إلى أهمية حرص دبي على تنظيم العديد من الأحداث والمناسبات المتنوعة مثل “مفاجآت صيف دبي”، التي لعبت دوراً مهماً في تعزيز مكانة الإمارة باعتبارها وجهة سياحية مهمة على الخريطة العالمية، وساهمت في رفع معدلات الإشغال الفندقي بشكل كبير هذا العام”. وقال ريتشارد ويليرز المدير العام لمجموعة “سذرن صن الفندقية”: إن الرؤية الطموحة التي اعتمدتها إعمار في توفير وجهات متنوعة في منطقة وسط دبي والتي يأتي فندقا قمر الدين والمنزل من ضمنها، تتكامل مع العروض التجارية الجذابة التي توفرها المحال التجارية خلال حدث مفاجآت صيف دبي لتتيح المجال أمام الجميع لقضاء إجازة صيفية رائعة في دبي. من جانبه، أكد نعيم دركزللي نائب الرئيس المكلَف للمبيعات في مجموعة فنادق روتانا في الإمارات، أن “نسبة الإشغال ارتفعت خلال فصل الصيف، لتصل إلى 80% في المتوسط في معظم فنادق دبي، في ظل العروض المتميزة، التي تقدمها لزوار الإمارة خلال تلك الفترة”، وثمن دركزللي الجهود التي تبذلها مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، في إطار تنظيم فعاليات مهمة تساهم بشكل كبير في إنعاش قطاعات عدة في الإمارة على رأسها قطاع الضيافة، بالإضافة لدورها الرئيس في تسويق اسم دبي عالمياً بهدف دفع الحركة السياحية بالإمارة. من جانبه، قال فرانك هيسى مدير إدارة المبيعات والتسويق في فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي إن “فندقي انتركونتيننتال وكروان بلازا شهدا نسبة إشغال عالية منذ بداية المفاجآت حتى الآن، خصوصاً أنها تعد الحدث الترفيهي الأكثر شهرة في الدولة”. وقال أيهم إبراهيم مدير العمليات في شركة “عرب لينك” للسياحة والسفر، إن موسم الصيف الحالي يبشر بنتائج جيدة جداً، حيث إن نسبة الحجوزات السياحية للشركة ارتفعت بمعدل 65% منذ انطلاقة مفاجآت صيف دبي، مشيراً إلى أن الزيادة شملت العديد من منتجات الشركة مثل حجوزات الفنادق والرحلات السياحية الداخلية وزيارة المعالم السياحية في دبي والمناطق المجاورة أيضاً. من جانبه، أكد الخبير السياحي، محمد الصاوي المدير العام لشركة فلاش للسفر والسياحة أن “الأيام الماضية شهدت نمواً في حجم أعمال مكاتب السياحة والسفر، تزامناً مع انطلاق مفاجآت صيف دبي، حيث بلغت نسبة النمو 70%، وذلك في ظل توافد أعداد كبيرة من العائلات الخليجية إلى دبي، خصوصاً أن دبي أضحت بالنسبة لهم وجهة سياحية مهمّة في ظلّ تنوّع الفعاليات والأنشطة”. وأشار وليد شوقي الخبير السياحي في الفطيم للسياحة إلى أن “مكاتب السياحة والسفر حققت نمواً في حجم أعمالها خلال هذا الصيف بنسبة تصل إلى 70%، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً”، ولفت “ساهمت مفاجآت صيف دبي والعروض الترويجية الكبيرة التي قدمتها الفنادق في جذب السياح، لا سيما من دول مجلس التعاون الخليجي” . وقال إسماعيل جحا في وكالة “سفر” للسياحة إن “قطاع السياحة شهد انتعاشاً ملحوظاً منذ بداية فصل الصيف حتى الآن”، لافتاً إلى أن “ الحجوزات السياحية زادت بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضي، خصوصاً في ما يتعلق بالسياحة الخليجية”، مشيراً إلى أن “السياحة الداخلية كذلك شهدت انتعاشاً ملحوظاً خلال نفس الفترة، حيث عملت فعاليات صيف دبي على إقناع المواطنين والمقيمين بالبقاء في البلاد عوضاً عن السفر إلى الخارج خلال فترة الصيف”. نمو قطاع الإلكترونيات بينما أشار أشيش بنجابي المدير التنفيذي للعمليات في “جاكيس للإلكترونيات” إلى أن المؤشرات تؤكد نمو مبيعات “جاكيس” خلال مفاجآت صيف دبي هذا العام مقارنة بما كانت عليه خلال الفترة نفسها من العام السابق، وحققنا ارتفاعاً بالمبيعات بنسبة 10% خلال النصف الأول من مفاجآت صيف دبي، ويعود ذلك إلى الإقبال الكبير من المقيمين في دولة الإمارات، لا سيما أن مفاجآت صيف دبي تزامنت مع موسم الإجازات. كما ساهم وجود أعداد أكبر من السياح الخليجيين في ارتفاع نسبة المبيعات من الهواتف الذكية والكاميرات الرقمية والأجهزة اللوحية الأكثر شعبية، بالإضافة إلى الأجهزة المنزلية الرئيسة. ونتوقع ارتفاع مبيعات الأجهزة الإلكترونية المنزلية مع اقتراب شهر رمضان”. شهدت أسواق الصرافة منذ انطلاق مفاجآت صيف دبي 2011 في 22 يونيو 2011، معدلات نمو جيدة تراوحت ما بين 10% - 15% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، فيما يتوقع مسؤولو شركات الصرافة استمرار هذا النمو خلال الفترة المقبلة، لا سيما نحن مقبلون على شهر رمضان الكريم والعيد. وقال أسامة حمزة آل رحمة المدير العام للفردان للصرافة قائلاً: “يعتبر موسم الصيف ذروة المواسم لقطاع الصرافة، حيث تنشط فيه حركة تبديل العملات والتحويلات بأحجام جيدة، وذلك مع بداية موسم الإجازات، وقدوم الكثير من العائلات الخليجية والسياح إلى الدولة، وأيضاً سفر الموظّفين إلى بلادهم وتحويل أجزاء كبيرة من أرصدتهم عن طريق التحويلات والشيكات”. أكد عنان فخر الدين رئيس مجلس إدارة مجموعة الذهب والمجوهرات في دبي أن مبيعات الذهب والمجوهرات ارتفعت بنسبة 20% بعد مرور حوالي ثلاثة أسابيع على انطلاق حدث مفاجآت صيف دبي. وأرجع فخر الدين ارتفاع مبيعات الذهب والجوهرات إلى العروض الترويجية المميزة، التي تقدمها كبريات الماركات العالمية إلى جانب تجار التجزئة، على مجموعات رفيعة من المجموعات الذهبية والماسية، حيث ساهمت تلك العروض في زيادة مبيعات الخام الأصفر، إذ يتمكن الزوار والمتسوقين من اقتناء افضل الماركات العالمية بأفضل الأسعار. زيادة مبيعات قطاع التجزئة في مراكز التسوق ? دبي (الاتحاد) - تشهد مبيعات قطاع التجزئة في مراكز التسوق في دبي ارتفاعاً ملحوظاً، بسبب زيادة الإقبال من قبل المتسوقين، وفقاً لنتائج أول أسبوعين من مفاجآت صيف دبي 2011. وأكد مسؤولون في مراكز تسوق عدة في دبي أن حدث المفاجآت والعروض الترويجية يسهم في تحفيز الحركة التجارية والاقتصادية على امتداد مراكز التسوّق في إمارة دبي خلال أشهر الصيف، التي كانت تتسم عادة ببطء الحركة التجارية. وقالت بيرنس بوشوف، المدير العام لفيستفال سنتر – دبي فيستفال سيتي “ارتفع العدد الإجمالي لكوبونات الشراء في المركز خلال النصف الأول لحدث مفاجآت صيف دبي بنسبة تزيد عن 69% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وأشارت إلى أن هذه الزيادة تعكس نجاح حملتنا الترويجية وقائمة الفعاليات الترفيهية الخاصة بالأطفال التي نستضيفها خلال حدث المفاجآت، كما أن ارتفاع نسبة السياحة في دبي شكل عاملاً إضافياً للنجاح أيضاً. وقال ناصر رفيع، الرئيس التنفيذي لمجموعة إعمار لمراكز التسوق “لقد ساهمت مبادرة الصيف في دبي بحفز نشاط قطاعي تجارة التجزئة والسياحة في الإمارة، وهو ما يتجلى في النمو الكبير في عدد زوار مختلف مراكز التسوق والترفيه التابعة لمجموعتنا. وأضاف “لا شك بأن العروض الخاصة والفعاليات الترفيهية العائلية المميزة التي تقام خلال هذه الفترة تستقطب أعداداً هائلة من الزوار، سواء من سكان المدينة أو السياح المتوافدين إليها من كافة أنحاء العالم”. وبين أن المراكز سجلت خلال مفاجآت صيف دبي 2010 نمواً بنسبة 30% في عدد الزوار، ونتوقع تحقيق معدلات أكبر هذه السنة”. من جانبه، أكد عارف محمد هادي أميري، الرئيس التنفيذي لشركة “إعمار لتجارة التجزئة” أن إمارة دبي نجحت بترسيخ مكانتها كوجهة عالمية استثنائية للتسوق والترفيه. ولفت إلى أن “إعمار لتجارة التجزئة” تحرص على تكامل مرافقها التجارية والترفيهية بما ينسجم بالمضمون والأهداف مع حدث مفاجآت صيف دبي ، بهدف حفز نمو قطاعي التجارة والسياحة في الإمارة. في السياق ذاته، قالت رنا جاسر، مديرة العلاقات العامة والاتصال لميركاتو وتاون سنتر جميرا “ شهد مركز ميركاتو للتسوق معدلات نمو ملحوظة في المبيعات وأعداد الزوار منذ انطلاق حدث المفاجآت، إذ ارتفع حجم المبيعات بنسبة 10% خلال النصف الأول من المفاجآت بالمقارنة مع الفترة نفسها من دورة العام الماضي، فيما شهدت أعداد الزوار والمتسوقين زيادة ملحوظة بالمقارنة مع الفترة التي سبقت انطلاق الحدث. وقالت إن “النتائج المشجعة لأعمال المركز تأتي نتيجة الجهود الكبيرة التي يبذلها الجميع، لا سيما مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري الجهة المنظمة لمفاجآت صيف دبي، خصوصا مع ما يتضمنه الحدث من عروض ترويجية مغرية، وفعاليات وأنشطة متنوعة تلائم كافة أفراد العائلة”. الى ذلك قال جو أبي خليل، مدير التسويق في مركز الغرير إن “الحدث يعد المحرك الرئيس في زيادة الإقبال والمبيعات، وكذلك تعزيز الوعي فيما يتعلق بالعروض والمنتجات المتكاملة، التي يوفرها المركز”.