عقيل الحلالي، بسام عبدالسلام (صنعاء، عدن)
حذرت القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، أمس، من «مخطط حوثي» لنسف عملية السلام في محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد التي ينظمها اتفاق السويد المعلن بين الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الانقلابية في 13 ديسمبر الماضي.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المشتركة، العقيد وضاح الدبيش، لـ«الاتحاد»، إن «ميليشيات الحوثي تسير في منحنى إفشال اتفاقيات السويد، أو ما تبقى منها، لتهديد السلم في اليمن وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال تهديد خط الملاحة الدولية».
وذكر أن «ميليشيات الحوثي لم تتوقف عن انتهاكاتها وخروقاتها اليومية لاتفاق السلام منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ في 18 ديسمبر»، مؤكداً أن التصعيد العسكري للحوثيين في الحديدة «لم يعد مجرد خروقات نارية يومية، بل بات حرباً مكتملة الأركان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى».
ولفت إلى أن هذا التصعيد «كبير وخطير ويتزامن مع إعلان اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي» يوم الثلاثاء الماضي، موضحاً أن التصعيد الحوثي «يأتي في ظل سكوت وتغافل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة» التي بدأت مهامها أواخر العام الماضي، وتولى رئاستها ثلاثة عسكريين أمميين، آخرهم الرئيس الحالي للبعثة الجنرال الهندي، أبهجيت جوها.
وأضاف: «هذا تناقض كبير جداً لا يدع مجالاً للشك بأن هناك نوايا خبيثة من كلا الطرفين وانحياز كبير للحوثيين من قبل الأمم المتحدة»، مؤكداً أنه «لم يعد مقبولاً استمرار ميليشيات الحوثي بالتصعيد العسكري في الحديدة أمام مرأى البعثة الأممية التي تتجاهل وتتغافل انتهاكات وخروقات الميليشيات التي فاقت كل التوقعات».
وقال الناطق باسم القوات المشتركة إن «إيقاف معركة الحديدة كان خطأ جسيماً منح الحوثيين القدرة على التصعيد ودفع المجتمع الدولي المتمثل في الأمم المتحدة إلى اعتبارهم سلطة أمر واقع».
إلى ذلك، تمكنت القوات المشتركة في محافظة الحديدة من إفشال هجوم إرهابي لميليشيات الحوثي الانقلابية إثر زرع عبوات ناسفة على طريق رئيس يربط مدينتي الخوخة وحيس جنوب المحافظة.
وأفاد مصدر عملياتي في القوات لـ«الاتحاد» بأن الفرق الهندسية التابعة للواء السابع عمالقة تمكنت من تفكيك عدد من العبوات الناسفة التي جرى زرعها من قبل خلايا تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية على الطريق الرئيس الرابط بين الخوخة وحيس بهدف استهداف القوات المشتركة والمواطنين بين المنطقتين.
وأشار المصدر إلى أن القوات المرابطة في المدينتين أفشلت الهجوم الإرهابي عقب اكتشاف تلك العبوات المتفجرة المصنوعة محلياً والمزروعة على جانبي الطريق، موضحاً أن ميليشيات الحوثي جندت الكثير من الخلايا الإرهابية التابعة لها من أجل تفخيخ الطرقات وزرع العبوات المتفجرة قرب الأحياء السكنية ومزارع المواطنين والمرافق الخدمية بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار داخل المناطق المحررة في الحديدة.
من جهة أخرى، تمكنت قوات خفر السواحل اليمنية من ضبط قاربين يحملان مواد شديدة الانفجار أثناء محاولة تهريبهما إلى الشريط الساحلي الغربي قبالة جزيرة ميون القريبة من مضيق باب المندب الدولي.
وأفاد العميد ركن مسعد علي أسعد، مدير قطاع خفر السواحل المرابطة في جزيرة ميون، بأن القوات أحبط عملية تهريب نحو 194 طناً من الأسمدة الخطيرة والمحظورة والتي تدخل في صناعة المتفجرات، مشيراً إلى أن القوات تمكنت أيضاً من ضبط قارب تهريب مهاجرين غير شرعيين قادمين من إثيوبيا.