دبي (الاتحاد)
نظمت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث والآداب في الإمارة، حلقة نقاشية في قاعة معهد العالم العربي، على هامش المعرض الاستعادي الأول للفنان الإماراتي عبدالقادر الريس الذي يقام من 25 سبتمبر إلى 21 أكتوبر المقبل.
وقبل انطلاق الحلقة النقاشية، قدّم معالي زكي نسيبة، وزير دولة، عرضاً تقديمياً لمدة 30 دقيقة، سلط الضوء على محطات بارزة من مسيرة حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كما تناول أبعاد مبادرة «عام زايد 2018 في الإمارات»، والمآثر التي خلدها الوالد المؤسس لإلهام الأجيال المتعاقبة. وبعدها بدأت أعمال الحلقة النقاشية التي شارك بها كل من معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة الشيخ محمد بن راشد، ومعالي زكي نسيبة ومعالي جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي في باريس، وترأسها علي خضره، مؤسس ورئيس تحرير كل من مجلتي «كانفاس» و«سوربيه».
وتمحور الموضوع الرئيس للحلقة النقاشية التي استقطبت عدداً من المهتمين، حول أهمية بناء العلاقات الثقافية بين الأمم والشعوب بعيداً عن السياسة، خاصة أن الثقافة تمثل واحدة من أقوى الروابط التي قد تجمع بين أي بلدين، لتعزيز التفاهم والاحترام والتسامح المتبادلين.
وركز المتحدثون أيضاً على أهمية المعرض الحالي الذي يأتي في إطار الاحتفال بالعام الثقافي الإماراتي - الفرنسي 2018 - 2019، إلى جانب استعراض مختلف محطات التعاون الثقافي التي تربط بين الدولتين، وسبل دعمها وتقويتها في المستقبل. وتناولت الجلسة النقاشية، أيضاً، مدى أهمية الثقافة، كإحدى أدوات القوة الناعمة في تعزيز العلاقات بين الشعوب بعد الافتتاح الناجح للمعرض.
واستعرض المشاركون سبل دعم مبادرة عام «الحوار الثقافي الإماراتي - الفرنسي 2018»، وآليات تعزيز علاقات الصداقة الطويلة والعلاقات الثقافية الوثيقة مع فرنسا، كما أجمعوا على أن هذه الخطوة تكمل الجهود المستمرة من قبل الطرفين لتوطيد العلاقات والارتقاء بها إلى أعلى مستوى ممكن.
وكان العرض التقديمي من معالي زكي نسيبة بمثابة مقدمة مثالية للحدث، إذ تمكن من إبراز التأثيرات الإيجابية الحية التي تركها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» على قطاعات الثقافة والفنون والتراث والآداب.