عبد الله عامر (أبوظبي)

تنطلق اليوم بالميدان الجنوبي لعاصمة ميادين الهجن في الوثبة، منافسات النسخة الثالثة من مهرجان البيت متوحد لسباقات الهجن، والذي يأتي بعد أن حققت النسختان الأولى والثانية، نجاحات منقطعة النظير، وبمشاركة كبيرة من ملاك الهجن من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون.
وخصصت اللجنة المنظمة للمهرجان، 20 شوطاً لفئة الحقايق الصعوب الأبكار والجعدان، يحصل من خلالها الفائزون على جوائز نقدية قيمة.
وتأتي الانطلاقة مع الشوط الرئيس الأول للأبكار الصعوب، حيث تركض نجائب الأصايل من أجل حصد الناموس والمركز الأول في المهرجان، والحصول على الجائزة المالية المخصصة لبطل الشوط وهي عبارة عن 200 ألف درهم، فيما يحصل الفائزون بالمراكز من الثاني وحتى العاشر على جوائز مالية من 10 آلاف وحتى 2000 درهم.
وخصص الشوط الرئيس الثاني للجعدان الصعوب، إذ يحصل البطل على الناموس و200 ألف درهم، أما الأشواط من الثالث وحتى العاشر فيحصل الفائز بناموس الشوط على الجائزة المالية وقدرها 100 ألف درهم، فيما يحصل بقية الفائزين على جوائز من 10 آلاف وحتى 2000 درهم.
وفي الأشواط من الحادي عشر وحتى الشوط العشرين، خصصت اللجنة المالية جائزة مالية قدرها 20 ألف درهم للفائز بلقب الشوط، وجوائز مالية للفائزين بالمراكز من الثاني وحتى العاشر.
ويمثل مهرجان «البيت متوحد» أحد أهم السباقات، والتي تأتي انطلاقتها قبل شارة البداية لموسم سباقات الهجن، وأعرب عدد من ملاك الهجن عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة، على إقامة المهرجان للعام الثالث وتخصيص جوائز مالية قيمة للفائزين فيه، مؤكدين أن هذا الدعم يعتبر أحد الركائز الأساسية في استمرارية الإقبال الكبير الذي تحظى به هذه الرياضة من قبل شريحة كبيرة من الملاك والمضمرين، والذين يمثلون جميع الميادين الخاصة بالسباقات من جميع دول مجلس التعاون.
وأثنى الملاك على التنظيم المميز الذي خرجت به النسختان الأولى والثانية من المهرجان، ما يؤكد أن النسخة الثالثة لن تقل عن ما سبقها، بفضل القوانين التي يضعها اتحاد سباقات الهجن والمسؤول عن تنظيم سباقات الهجن في الدولة.
وثمن معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس اتحاد سباقات الهجن، رئيس نادي أبوظبي لسباقات الهجن، الدعم اللا محدود الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، للرياضة والرياضيين بشكل عام وسباقات الهجن على وجه الخصوص، والذي كان له بالغ الأثر فيما تحققه رياضة الإمارات من نجاحات وتفوق في المجالات كافة.
وأشاد معاليه بالاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بأسرة الرياضة ودعمه الكبير لسباقات الهجن، ما عزز رياضة الآباء والأجداد في نفوس الأجيال الجديدة، وكرس الارتباط بالماضي برؤى ملؤها حب الوطن.
وثمن معاليه جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، في الدفع بسباقات الهجن نحو آفاق أرحب من خلال متابعته وتوجيهاته التي دائماً ما تحقق قفزات في السباقات على مستوى التطور التكنولوجي والتطوير وتوفير البنية التحتية للمضامير.
جاء ذلك، بمناسبة انطلاق مهرجان البيت متوحد للحقايق الصعوب، وأوضح معاليه: «سباقات الهجن ليست مجرد سباقات وتنافس في المضامير بين المطايا، بل هي إرث وتاريخ وارتباط بماضي الآباء والأجداد الذين قدموا لنا هذا التراث الغالي الذي يحمل معاني عديدة وعميقة ترسخت في النفوس وتناقلتها الأجيال عبر السنين لتقدمها للأجيال الحالية من أجل أن تتواصل مسيرة الارتباط بها بكل فخر واعتزاز».
وأضاف معاليه: في المواسم الماضية تفاعل الجميع مع المهرجان، فقدموا لوحات رائعة من خلال مساهمة المضمرين والملاك ودفعهم بنخب المطايا في السباقات، الأمر الذي أثرى المضامير بحضور جماهيري كبير عزز من تكامل المشهد ومنح السباقات إضافة جديدة من الإبداع، وطبع ذكريات رائعة لدى الجميع، ونأمل أن يتواصل ذلك هذا الموسم وفي كل المواسم القادمة.
وثمن معاليه، النجاحات التي حققتها السباقات التمهيدية التي نظمت ومثلت محطات مهمة في إعداد المطايا لخوض تحديات الموسم الجديد، كما منحت المضمرين الفرصة للوقوف على مستويات المطايا وتقديم كل جهد ممكن من أجل الوصول بجاهزيتها إلى أعلى المستويات، لتسجل حضورها المميز في السباقات.
وقال معاليه: «نقدر كل الجهود التي قدمت خلال الفترة الماضية والهادفة إلى الإسهام في تقديم موسم مميز مليء بالحيوية والتنافس الشريف يخدم كل الأهداف التي تقام من أجلها السباقات، ويعزز رؤى القيادة الرشيد في الحفاظ على تراث الآباء والأجداد والتمسك به وغرسه في نفوس الأجيال لأن في ذلك رسالة سامية يجب على الجميع فهمها وإيصالها بكل أمانة».

تسعيرة «الرئاسة»
أعلنت هجن الرئاسة تسعيرتها الثانية هذا الموسم من خلال مهرجان البيت متوحد، وتم تحديد التسعيرة في شوط الأبكار الرئيس بمليون و200 ألف درهم، وشوط الجعدان الرئيس بمليون درهم.
وفي بقية الأشواط، حددت تسعيرة أشواط الأبكار بمليون درهم وأشواط الجعدان بـ 800 ألف درهم.