حلي توظف قوة الأحجار وطوعية الفضة لأناقة المرأة
عشقت الأحجار والأصداف ومعها حققت فنانة الحلي والمصاغ اليدوي ماجدة رسمي نجاحها في عالم الأناقة والموضة عبر سنوات من العمل الجاد طرحت فيها تجاربها وابتكاراتها التي تعكس عشقها للطبيعة بكل ملامحها، وأصبح أسلوبها المنفرد في استخدام الأحجار بكل أنواعها يجذب صفوة سيدات المجتمع الراقي من عاشقات الحلي اليدوية المميزة.
في مجموعتها الأخيرة التي أطلقت عليها “ألوان من الطبيعة” قدمت، فنانة الحلي والمصاغ اليدوي ماجدة رسمي، العديد من الأفكار في أطقم متنوعة وقطع تؤكد عمق تجربتها كفنانة تعشق التلقائية، وتملك حرفية عالية في المزج بين الأحجار الكريمة ونصف الكريمة، واحتلت اللآلئ بأشكالها وأحجامها المتنوعة جانبا كبيرا من قطع الحلي البديعة. وكان لافتا استخدامها لتقنيات جديدة معاصرة في بعض القلائد أو الأقراط حيث حاولت المزج بين بعض الأشغال اليدوية مثل “الكروشيه” مع أحجار الفيروز والمرجان وجدائل وسلاسل من الفضة لتقدم أشكالا مبتكرة من المصاغ اليدوي الذي يحمل القيمة الفنية العالية وليتواكب مع أحدث صيحات الموضة العالمية.
أسلوب العمل
عن الجديد الذي يميز مجموعتها الأخيرة، تقول رسمي “أعمل في مجال الحلي اليدوية منذ ما يزيد على عشرين عاما، وفي كل مجموعة أبحث عن إضافة جديدة وفي هذه المجموعة قادتني مشاعري إلى الرغبة في الدمج بين الأحجار التي تحمل قدر من الشفافية وغيرها التي تبدو أكثر صلابة وعتمة ولذلك استخدمت الأصداف واللآلئ في العديد من القطع ودمجتها أحيانا مع الفيروز أو الاونكس وتحايلت على بعض المشاكل الفنية باللجوء إلى تقنيات خاصة في توظيف الفضة”.
وحول أسلوبها في العمل وتصميم الحلي، توضح “لا أتقيد بفكرة واحدة عندما أبدأ الإعداد لأي مجموعة، ولكني أترك مشاعري تقودني حيث أن إحساسي بالأحجار وأشكالها وقطعها وألوانها يمنحني الفكرة الجديدة وعندما أعثر عليها أظل أتعامل معها بأساليب متعددة، وأحيانا تقودني تلك المحاولات للوصول إلى تقنية جديدة في التعامل مع معدن الفضة”. وتضيف “لكل قطعة روحها وطابعها، والمجموعة تضم بعض الأطقم والقطع التي تنتمي للطابع الكلاسيكي والتراثي وأخرى شبابية وعصرية؛ فالمرأة مثل الطبيعة لا تثبت على حال وتعشق التجديد في شكلها ومظهرها، واحيانا تميل للطلة الكلاسيكية الأنيقة أو تبحث عن الإحساس بالقيمة والأصالة في حلي تراثية وتارة تريد أن تكون عملية وعصرية من خلال حلي ترتبط باتجاهات الموضة”.
وشاركت رسمي في العديد من المعارض المحلية والدولية ويحمل معرضها الأخير رقم 30 في سلسلة معارضها الخاصة إلى جانب مشاركتها في عدد من المعارض المشتركة وعرضت أعمالها في بوسطن ولوس انجلوس واوهايو على مدى 4 سنوات متتالية.
مصدر الإلهام
تشير رسمي إلى أنها تعشق المصاغ القديم ولا تخلو مجموعة من أعمالها من استخدام الفضة القديمة والمؤكسدة في حلي تحمل الطابع الفرعوني أو البدوي وهي نوعية تجذب النساء من كل الأعمار خاصة عندما يتم دمجها مع أحجار مناسبة في أشكالها وألوانها.
وعن ارتباطها الشديد بالأحجار، تقول إنها “قصة قديمة فمنذ سنوات اكتشفت قدرة الأحجار وقوتها وشعرت بأن هناك انسجاما بين بعض الأحجار وغيرها بحيث تعطي الإحساس بالرفاهية والفخامة وأخرى تشع بهجة وتألقا، ولذلك فإن الأحجار هي البطل الرئيسي عندي ومن أجلها أضع التصميم الذي يعبر عن إحساسي بالحجر”. وترى أن أكثر ما يلهمها قبل البدء في الإعداد لمجموعة جديدة هو السفر حيث اعتادت القيام بجولتين كل عام في بعض المناطق المشهورة بالأحجار الكريمة ونصف الكريمة ومنها ألمانيا وكندا والولايات المتحدة والمجر والصين والهند التي أصبحت مؤخرا من أكثر المناطق تميزا في الأحجار.
وحول استخدامها للفضة والفضة المطلية بالذهب، تقول “الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب جعل الكثير من النساء يفضلن المصاغ المصنوع من الفضة أو الفضة المطلية بالذهب خاصة أن الحلي اليدوية تحمل قيمة فنية مضافة إلى جانب التكلفة الفعلية للخامات، ولا يمكن أن تكتفي المرأة بمجموعة واحدة من الحلي فهي تنجذب دائما لأشكال جديدة والفضة بلونها المميز او المطلية بالذهب وسعرها المعتدل يمنحها هذه الميزة”.
وتضيف رسمي أن تنفيذ طاقم حلي من الذهب أصبح يتم بناء على طلب بعض السيدات اللاتي يفضلن ارتداء أشياء تحمل قيمة مادية وفنية معا والغريب أن بعضهن يطلبن طلاء الذهب بالبلاتين ليصبح لونه أشبه بالفضة لأنها تلائم الاتجاهات العالمية في الموضة والأزياء.
رموز شعبية
عن ظهور بعض الرموز الشعبية في مجموعتها، تقول مصممة الحلي ماجدة رسمي “لا يمكن أن ينفصل الفنان عن عالمه والاتجاه إلى الرموز الشعبية لا يمكن إغفاله سواء في الحلي اليدوية أو مراكز الموضة وبيوت الأزياء العالمية ذات الأسماء التجارية المعروفة فقد أصبحت عين الحسود والخميسة والسمكة والفراشة ونجمة البحر بعض مفردات الموضة وتسللت بدورها إلى المجوهرات الذهبية والحلي اليدوية”.
المصدر: القاهرة