مانيلا (د ب أ)

حذر بنك التنمية الآسيوي في تقريره الدوري الصادر أمس من تباطؤ وتيرة نمو اقتصادات دول آسيا الصاعدة خلال العام المقبل على خلفية التوترات التجارية المتصاعدة بين الصين والولايات المتحدة.
وأبقى البنك في تحديث لتقريره الاقتصادي السنوي على معدل النمو المتوقع للمنطقة خلال العام الحالي عند مستوى 6% من إجمالي الناتج المحلي، في حين خفض المعدل المتوقع للعام المقبل بمقدار 0.1 نقطة مئوية إلى 5.8% من إجمالي الناتج المحلي.
وقال ياسويوكي سوادا كبير خبراء الاقتصاد في البنك ، الذي يتخذ من العاصمة الفلبينية مانيلا مقرا له: «إن النمو في المنطقة ساعد في مواجهة التحديات الخارجية، واستفاد من النمو المحلي القوي في الصين والهند».
وأضاف: «الخطر الأكبر على استمرار النمو يأتي من اضطراب روابط الإنتاج الدولية نتيجة المزيد من تصعيد التوترات التجارية، لكن النمو في آسيا سيظل مرناً بالنسبة للتأثير المباشر للإجراءات التجارية حتى هذا الموعد».
وإلى جانب المخاطر الناجمة عن التوترات التجارية، فإن الآفاق الاقتصادية عرضة أيضاً لمخاطر نقص السيولة العالمية، وقال سوادا مع نشر التقرير المحدث للبنك: «إن أي تصعيد للصراع التجاري يمكن أن يؤدي إلى اضطراب الروابط الإنتاجية العابرة للحدود، وإذا تم تشديد السياسة النقدية للولايات المتحدة بأكثر مما يتوقع المستثمرون، فإن هذا قد يؤدي إلى خروج رؤوس الأموال من الاقتصادات الآسيوية، وهو ما سيسبب المزيد من الضغوط على العملات الإقليمية». وخفض بنك التنمية الآسيوي توقعاته لمعدل التضخم في منطقة آسيا خلال العام إلى 2.8% والعام المقبل إلى 2.9% مقابل 2.9% للعامين.